بقلم دينا الفخرانى
المحتويات
الى غرفهم للراحه .. على وعد باللقاء مره ثانيه ليتناولوا طعام العشاء سويا
زفر بضيق وهو يفك رابطة عنقه ويلقيها بقوه على المكتب وپغضب هادر
_ هو مش انا قولت ان
اى مواعيد تتأجل .. جه منين الاجتماع المفاجئ ده
حاولت اخفاء بسمتها وهى تقول
_ حضرتك الشركه الايطاليه هى اللى حددت المعاد وانا مكنتش اعرف الا على اخر لحظه ... ودى شركه متعبه اوى فعشان كده كان لازم حضرتك اللى تحضر الاجتماع
_ عشان تعرف بس انى بشتغل .. ومش بضيع وقت
_ على العموم مفيش داعى للكلام ده .. الغى اى اجتماعات لليومين الجايين دول
ابتسمت بمكر .. ثم قالت بظفر
_ ماهو ماينفعش ..فى شغل كتير متأخر ولازم حضرتك تفضل هنا .. فى اجتماعات متأجله وأوراق متأخره عاوز تتراجع وتتمضى .. وشغل كتيير ...كتييييير اوى
_ يعنى مش هينفع تسيب الشركه ولا ثانيه واحده
قال بمكر
_ خلاص نخلصه سوى
_ يعنى ايه
_ يعنى هتترهنى معايا هنا لحد ما نخلص الشغل سوا
_ نعععمممممم!!!!
_ اتفضلى يالا على شغلك ... ماهى مش هتيجى على دماغى لوحدى .. اتفضلى
الفصل الثالث عشر
التف الجميع حول مائدة الطعام .. ورفيقهم البسمه والسعاده تبادل الرجال المزاح وكان الضحك من نصيب الفتيات .. قبل ان يصمت الجميع لقدوم تلك الصهباء .. ذات الشعر الأحمر والثوب القصير وبرموش عينيها الجارحه نظرت نحوهم لتصيب سهام الغيره لدى الفتيات من جمالها الملحوظ ..
_ هاى
تمتمت ايمان فى سرها
_ هفك تروماى
أطلق وليد صفيرا هادئا وهو يمسح على شعره
_ ده القعده احلوت اوى
كانت حبيبه تأكل بنهم كعادتها .. لكنها انتبهت لجملة وليد فقالت متحمسه
_ هما نزييوا اييحيو . هما نزلوا الحلو
قال وليد بإستمتاع
ابتسمت الصهباء إبتسامتها الساحره
_ أنا جانا .. اخت نور وصديقة حسام المقربه
_ انتى عقربه!!!!
وكزت سهيله ايمان لتصمت .. فقالت ايمان مدافعه
_ والله سمعتها عقربه .. معلش المشكله عندى فى السمع
كانت نبضات سلمى فى سباق .. لا تعلم لما... لكنها قلقه منذ رأت الصهباء .. القلق البادى على ملامح حسام لايوحى بخير لما منذ اتت وهو يلاحقها بنظراته !!
_ انتى بقى العروسه ..مش عارفه ليه بس حاسه ان ذوق حسام كان افضل من كده
ابتسمت سلمى ببرود وقالت من بين اسنانها
_ ياااه .. شكلك تعرفيه اوى
_ انتى ماتعرفيش انا مهمه ازاى بالنسبه لحسام ولا ايه
تبادلت معها سلمى حرب تبادل الكلمات
_ لاا واضح انك مهمه عنده جدا ..لدرجة انه مجابش سيرتك قدامى خااالص
_ شالله يخليكى يا شيخه ...انا عاوزه ااكل وجعانه جدا .. لو حابه تتكلمى ما توجهليش كلام عشان ..سورى يعنى ..مش هعبرك
ضحكت حبيبه بطفوليه ... ورددت وهى تشير ناحية جانا
_ كبستك ...هههه.. كبستك
لم يستطع وليد تمالك ضحكاته ..وكذلك الجميع ضحكوا لبرائة حبيبه وعفوية كلماتها .. وبالطبع لم تسلم جانا بعدها من سخرية الأخرين حتى قامت تستشيط ڠضبا
قامت غاضبه فأردفت ايمان بعد رحيلها
_ مين المسهوكه دى
وكزتها سهيله مره اخرى تلفت نظرها لنور الذى يبدو عليه الضيق الشديد مما يحدث لكن ايمان لم تنتبه لذلك ايضا فقالت بعفويتها المعهوده
_ ماهى لو لقت حد يربيها .. ما كنتش بقت من غير ربايه كده
عند هذا الحد لم يستطع نور التحمل فنهض غاضبا يملؤه الحرج بينما قالت ايمان متسائله
_ ماله ده !!
ردت سهيله بحزن
_ ما هو ده اللى معرفش يربى ..قصدى اخو اللى متربتش
نقلت ايمان انظارها بينهم غير مصدقه
_ والله ما اخدت بالى .. اصلها فورت دمى ..فنسيت خالص ان اخوها قاعد معانا
نهضت سهيله تجذبها لتقوم معها
_ تعالى معايا ..لازم تعتذريله .. يالا
امتثلت ايمان لأوامرها وخرجت معها تبعها استئذان حنين لتقول برقه
_ انا هاخرج اتمشى شويه .. عن اذنكم
قالت حبيبه بتذمر
_ استنى خدينى معاكى
وقف وليد معترضا
_ لاا ده انتى هتيجى معايا انا ..فكرك انى هسيبك.. لا يمكن..ده انا ما صدقت لقيت حد اتفه منى
وخرجوا جميعا وليد مع حبيبه وحنين ذهبت تتمشى .. ولم يتبقى على الطاوله سوى حسام وسلمى وأدهم والصمت قد ارخى سدوله عليهم ..
استئذن أدهم منصرفا بحرج تاركهم متحججا بإتصال
_ عن اذنكم انا بقى .. فيه اتصال مهم لازم اعمله
أومأ حسام برأسه سامحا له بالذهاب .. بينما كانت سلمى لا تزال على برودها
ألقت رحمه ما بين يديها وقالت بتعب شديد
_ شغل أسبوعين خليته فى يومين .. وده عايزنى اخلصه فى ساعتين .. لا كده كتير حرام كده
وجلست تكاد تبكى من ألم رأسها وإرهاق جسدها .. لم تعلم انه يراقبها فى صمت .. يعجب لمثابرتها فى العمل.. لكن على ما يبدوا ان قواها قد خانتها.. فشعر بشفقه شديده عليها
خرج ملتمسا الطريق اليها ... فلم تشعر هى الا بظله الساقط عليها رفعت عينيها لتصطدم بإنحنأه على مكتبها .. فانتفضت للخلف پذعر
... رفع يديه مهدئا
_ اهدى .. اهدى ..ده انا
رفعت عينيها اليه بتعب .. وحاولت ان تستكمل عملها بهدؤ .. قبل ان يكمل هو..
_ شكلك تعبتى .. خلاص كفايه كده .. تقدرى تروحى
قالت بعند
_ لأ .. انا لسه ما خلصتش شغلى ومش همشى لحد ما يخلص
قال بشئ من الحده
_ بس انا قولت امشى وكفايه كده ... وانا اللى اقوله يتسمع
_ لا طبعا .. انت مش من حقك تمشى كلامك عليا بأى شكل من الأشكال
قال محاولا استعادة هدوءه
_ يا بنت الناس خلاص .. الوقت اتأخر ولازم تمشى دلوقتى ولا انتى مالكيش اهل يسألوا عليكى
احيانا يأتى الفساد من حيث ما نريد الإصلاح... فهو لم يرد سوى راحتها ولم يحصل إلا على دموعها التى ملئت عينيها ليلتمع خضارها المحبب منذر بهطول الكثير والكثير
منعت دموعها بإباء شديد ..وقامت مغادره .. حاول ايقافها فأعطته نظره محذره وذهبت .. مخلفه اياه خلفها يراجع كلماته ليعرف فيما أخطأ!!
نعود لسلمى التى طال صمتها قبل ان تقول بهدؤ
_ هى دى
ناظرها حسام بدهشه
_ دى مين .. مش فاهم
_ هى دى اللى بتكلمها طول الوقت ..اللى مش بتقدر تعيش من غيرها
وأكملت بغصه ملئت قلبها قبل حلقها ... عند نطقها لتلك الكلمه
_ هى دى حبيبتك
قال ببعض الهدؤ
_ ايوه هى ..
اڼفجرت بعد صبر
_ ااه.. وحضرتك مش قادر على بعدها فجيبها هنا كمان
قال من بين اسنانه محذرا
_ سلمى ..احسنلك متعليش صوتك وانتى بتكلمينى .. انت فاهمه .. وكمان انتى اللى احرجتيها مش العكس
قالت بسخريه
_ والله .. خلاص ما تروح تصالحها .. يمكن تكون اضايقت
نهض يأخذ أغراضه وهو يهم بالرحيل قبل ان يستدير لها _ انا فعلا هاروحلها .. عارفه ليه .. لأنى ماعدتش مستحمل .. الكلام معاكى ضړب من الجنون
غادر.. وغادرت معه دمعه كانت حبيسة عينيها .. ركضت بمراره على خدها قبل ان تمسحها بقوه .. وظلت هكذا كلما خانتها دمعه مسحتها پعنف قبل ان تكمل رحلتها
متابعة القراءة