بقلم دينا الفخرانى
المحتويات
عليها پغضب
_ انتى شاربه حاجه
_ شاربه من كاس حبك .. لحد ما اتبهدلت خلاص
حاول ان يهدئها فما يحدث ليس بصالحها على كل حال
_ ايمان اهدى كده وفوقى وقوليلى مالك
علا صوتها وهى تصرخ به
_ مااالى .. وبتقولها فى وشى .. يعنى مش عارف مالى .. مش عارف انى متنيله على نفسى وبحبك ومستحمله بنت اختك الغلسه دى اللى انا مش بحبها عشانك .. وبحاول ابقى عاقله وكيوت وهاديه وبنت ناس عشان اعجب .. بس مش عارفه ليه قدامك كل حاجه بتبوظ وبرستيجى بيضيع
_ بس والله انا كويسه .. انا واحده كويسه ومحترمه وجدعه وطيبه بس انت عارف ايه المشكله وأشارت الى لسانها ده .. اللى عاوز يتقطع ده مش بيرضى يسكت .. بيفضل يقول حاجات غلط دايما وانا غبيه ايوا انا غبيه .. بس اعمل ايه والله مش بيرضى يسمع كلامى
مسحت دموعها بباطن كفها وقالت بأمل
صفق الموجودين لذلك الإعتراف .. لكن ملامحه كانت لا تزال على تجهمها
عند سهيله لم يختلف الوضع كثيرا فهى ايضا تتألم وتحتاج لأن تتكلم .. سواء كانت بوعيها أم لا .. فهناك بعض الأشياء التى يجب ان تقال بغض النظر عن الكيفيه والوقت .. قالت بعد صمت
_ والنهايه
تسائل وهو يعرف الإجابه
تحشرجت الكلمات فى حلقها
_ نهاية اللى انت بتعمله .. ليه قربت وبعدين بعدت .. ليه بعدت واذا كنت ناوى تبعد قربت ليه
بعض الدموع وقفت بعينيه ليجيب بكلمه
_ خفت
أكملت عنه
_ تحبنى !
_ دا الشئ الوحيد اللى مخفتش منه
_ طيب بعدت ليه
_ خفت أأذيكى
_ تأذينى
أدار وجهه فبعض الأمور لا نستطيع المواجهه حين قولها
تذكرت قولها .. فهى تعاتب نفسها منذ قالتها ... لا تدر كيف قالت ذلك .. فهى لم تقصد ذلك حرفيا لكن بعض الكلمات تترك اثرا لا يمحى فى النفوس وان اختلفت المعانى .. أكمل پألم
فبعدت ولما راجعت نفسى اكتشفت انك ما غلطتيش انتى كان معاكى حق .. انا فعلا انسان يستحق الشفقه بس .. بس وعد من هتغير وهجيب حقى مش هفضل صوره مقطوعه من البوم قديم هدور على حكايه ليا
اسفه
اختلطت دموعها بكلمتها فلم تدر ايهما سبق .. ودموعه ايضا نزلت با انكار ولا استنكار فمن قال ان اعين الرجال لا تبكى بل حتى قلوبهم تكاد تنفطر ألما هى الأخرى
لوحت حبيبه بتلك السکين التى تستخدمها لإبعاد الناس عن الطعام فلف وليد يديه حوله وبمهاره اخذ منها السکين ليقول پغضب
_ انتى مبتهتميش لحاجه غير الأكل
قالت والعبره ټخنقها
_ ايوحيد ايى مش هضايق يو مهتمش بيا . الوحيد اللى مش هضايق لو مهتمش بيا
رأى دمعه اختفت بعدما اغلقت جفونها .. لكنها هذه المره مميزه فلقد كانت نابعه من روحها .. وكأن روحها من تبكى
نزل نور وسهيله للأسفل هى شارده منذ المواجهه .. وهو يحاول ان يوارى ضعفه .. فالبكاء بالنسبه للرجال ضعف
لمحت ايمان وقد تعلقت بذراع
ادهم ترمق اى فتاه تمر من أمامه بغيظ .. تحاوط عليه كطفل صغير
_ ابعدى دا بتاعى انا لوحدى
تأفف ادهم من تصرفها .. لكن لم بيده حيله فهى من الواضح انها ليست فى عقلها .. اقتربت سهيله تحاول تخليص ادهم من بين يديها لكنها تشبثت به اكثر وبالنهايه استفرغت عليه
نظر لما حدث بتقزز بينما سهيله تعتذر له بكل الطرق .. وايمان تترنح لم تعد تدرك ما يحدث حولها ..أواقع أم خيال !!
طلبت سهيله من نور ايصالها هى وايمان .. وبحثت بعينيها عن سلمى فلم تجدها وبالنهايه اخذت ايمان وذهبت .. كما ان ادهم ايضا ذهب
اتت حنين ورأت اختها وهى فاقده للوعى بين ذراعى وليد .. كادت تصاب بالذعر وهى تتسائل ماذا حدث لأختها
طمنها وهو يحمل حبيبه بين ذراعيه كطفل صغير.. وغادر معها يود الإطمئنان على صغيرته فى فراشها
_ انتى ليه بارده كده
نظرت له پغضب تحاول ان تدارى به الخجل
_ انا مش بارده ولو سمحت سيبن...
ولكنها هربت .. هربت قبل ان تستسلم وسمحت للڠضب ان يسيطر فقد تكون عاقبته اخف وطأه من عاقبة الإستسلا للعشق
أغلق الباب بعدما حپسها بالغرفه .. وغادر يتأكد من خلو المكان بعد انتهاء الحفل .. طلب من العاملين الذهاب حتى يضمن انه لن يفتح لها احد الباب
وغادر تشيعه أنظارها وهى تقف فى الشرفه تصرخ حتى يعود ويخرجها
_ حساااااااااام .. ارجع .. حسااام انا عاوزه امشى .. سيبنى فى حالى بقى حرام عليك .. اعتقنى لوجه الله
سلمى وحسام كم سعدت بإزدواج اسمها مع اسمه ولكن يبقى خلف لعبة الأسماء قدر .. هو وحده من يتحكم به
جفت دموعها فقد سئمت البكاء .. وان تكن كذبه اخرى تضاف لرصيد كذباته وماذا فى حياته سيختلف
لن يلتفت لدموعها .. فها هو حپسها فى تلك الغرفه وغادر .. ذهب لأخرى وبقيت هنا وحيده دقائق مرت .. مر فى عقلها ما عرفت عنه ليتركها ولا رغبه لها فى الحياه .. نزلت برأسها فى المياه بعدما كتمت أنفاسها وأغمضت عينيها تبغى الراحه من الألم .. ربما راحه أبديه
الفصل السادس والعشرون
عاد الى منزله وشياطين الڠضب تتراقص أمامه .. لا يعرف كيف وصل بها لهذه الحاله يعرف انه تعمد چراحها
جلس على طرف فراشه واضعا رأسه بين كفيه ليتناهى الى مسامعه صوت الصغيره .. تذكر ما قالت عنها فاستعجب ..
_ انتى اللى ضايقتى ابلتك فى المدرسه
بكت الصغيره بصوت مسموع فأتى من فى البيت لتحتد اخته وهى تحاول نزع صغيرتها من يديه
_ انت اټجننت يا ادهم .. دى طفله ازاى تمسكها كده
أدرك ان مسكته المتها فتركها وقد حزن لرؤية اثر أصابعه عليها
ڠضبت الأم من تصرفه فقالت
_ انت مش بتعامل مچرم عندك فى الزنزانه عشان تعاملها كده
_ لو سمحتوا ممكن تسيبونا لوحدنا شويه
زمجرت الأخت واعترضت لكن بالنهايه انصاعت .. فما احب لقلب اخيها اكثر من ابنتها المدلله .. مدللته هو
بعدما غادرا مسح بأنامله دموعها .. وجذبها لأحضانه وهو يمسح على رأسها برفق عله يهدئ من تشنجاتها وبكاؤها
تسائل بعدما هدئت قليلا
_ ليه بتضايقى مدرساتك
مسحت دموعها بباطن كفها ببراءه
_ والله يا دومى .. هى الأبله دى بث .. اثلها ابله هبله اوى
ابتسم لكلمتها .. لكنه عاد الى حزمه مره اخرى
_ مينفعش كده .. انتى كده أذتيها وجرحتيها وكده مينفعش .. وهو يعنى عشان هبله تعملى
متابعة القراءة