بقلم دينا الفخرانى
المحتويات
مبحبوش ليه بيوحشنى
ردت الحكيمه
_ لااا .. مااظنش .. بس .. بصى .. هوااا .. يعنى انا من رأي ننام احسن
امتثلت لما قالت وغطت وجهها تطلب النوم .. ثوانى قبل أن تنتفض مجددا هاتفه وهى تلقى بالغطاء بعيدا عنها
_ والله انا شكلى بحب نور
دلفت الأم وهى ټضرب كفا بكف
_ انتى اتجننتى يا سهيله .. بتكلمى نفسك
_ لا دى هلوسة نوم .. سيبك انتى وقوليلى طابخه ايه
ارتفع حاجب الأم بتعجب
_ طبيخ على الفطار .. والله اتجننتى انا عارفه
خرجت الأم ټضرب كفيها ببعضهما .. بينما من خلفها ابنتها تتمتم بإستغراب
_ ايه الغريب فى الطبيخ على الفطار .. عادى ما انا بحب نور
_ ايه البجاحه اللى انا بقيت فيها دى .. وبقولها عادى كده
رن هاتفها لتنظر له فتجده هو نورها .. فتحت لتتكلم معه فى حوار لا هى تعرف له أصل ولا هو
كلمات اقتنع كلا منهما على انها حوار .. وبداخل كل واحد منهما لعنه تدعى العشق تجعلهم ېختلسان الكلمات خفيه من تحت غطاء الحوارات الكاذبه
_ يخربيتك .. هو انا ممكن اكون بحبك اوى كده
صوت قوى صدر من انفتاح باب الغرفه .. ليتزامن مع دخوله سقوط الهاتف من يدها .. فقد نسيت انها من عائله صعيديه التلفظ بالعشق داخل جدرانها محرم
أتت لحيث أرشدها العامل .. لتقف أمامه وعيناها تقلبان حصى الأرض لتقول بهدؤ
قال بصوته الأجش
_ ايوا فعلا .. انا كنت عاوز منك خدمه
تعرفت على صوته
فرفعت عينها تبحث عن وجهه وما ان وقعت عليه .. حتى دق القلب ونزلت دمعه .. لا تدرى أيهما سبق الأخرى لكنهما حدثا ليقول وهو ينظر لها مباشره
_ عاوزك تعلمى طفلتى ازاى تكون طيبه زيك .. وجدعه وتلقائيه وبريئه .. عاوزها زيك بكل تفاصيلك
_ لو سمحت انا مش عاوزه اسمع كلام زى ده
أخرج من خلفه باقة ورود جميله .. ليقربها منها قائلا
_ طب لو قولتلك بحبك تتجوزينى .. هتقولى ايه
نظر لها منتظرا جوابها ليتفاجأ برؤيتها ممدده على الأرض فاقده للوعى فى وقت أسرع مما تخيله
نزل الى جوارها هاتفا بقلق
ظل يفرك فى يدها ويضرب على وجنتها .. حتى أتت زميلاتها وحملوها فى محاوله لإيقاظها
لم تأتى اليوم أيضا .. هكذا حدث نفسه وهو ينظر لمكتبها الفارغ منها .. وضع رأسه بين كفيه مفكرا فى كيفية استمالة حبيبته العنيده
صوت أتاه يعلمه جعله يرفع رأسه ينظر للقادم .. والذى لم يكن سوى عامل أتاه بمظروف .. تناوله بين يده وصرف العامل وهو يفكر فى ما الذى يمكن ان يكون بداخله
فتحه بهدؤ لينتفض عند رؤية ما بداخله .. فما وصل لها أتاه ليقلب الصور بين كفيه متسائلا عن كونها
رنين هاتفه جعله يتلقى الإتصال دون العلم بهوية المتصل .. ليأتيه صوت يعلمه
_ عجبتك هديتى
_ انت اللى عملت كده يا اشرف
ضحك مجلجلا
_ اومال كنت فاكر هيكون مين غيرى .. مش دى اللى عملتلى فيها سوبرمان وضربتنى عشانها أهى طلعت واحده زباله ولا تستاهلنى حتى
رد پغضب
_ اه يا زباله يا واطى .. وانا اللى كنت فاكرك صاحبى وسامحتك على وساختك تقوم تطعنى فى ضهرى وتعمل كده .. وياريت ناوى تعمل ايه تانى عاوز تهددنى ولا تساومنى
_ هى السنيوره مقلتلكش .. صحيح تلاقى عمتها نفختها دلوقتى بعد ما عرفت حقيقة بنت اخوها المحترمه
سأل بترقب
_ يعنى ايه
_ يعنى اللى بعتهولك بعتهولها
.. وورينى بقى هتعمل ايه
_ عندك حق ما هو اصل اللى يصاحب حيه يستحمل لدغها
سارت حبيبه لحيث تأخذها قدمها .. لا تدرى بالطرقات ولا تدرى الى اين تنتهى رحلتها
هى فقط تسير من شارع لبنايه لسلالم تصعدها لطابق وقفت تطرق احدى الشقق به .. وعندما فتح وليد الباب
تمسك بها اكثر كإجابه ضمنيه منه بأنه لن يتركها .. كأنه يعتصرها بين أضلعه .. لحظات مرت بهم وهم على وضعهم .. هى شعرت بالراحه والأمان وهو شعر بأنه امتلك الكون فعلام سيفكر كلا منهما وبين ايديهما جل ما تمنيا
شعرت بالخجل فحاولت الإبتعاد .. وعلى رغم تمسكه الشديد بها لكنه لم يستطع ان يمانع حينما أرادت الإبتعاد عن حضنه
وقفت أمامه خجلى بوجنتين ود لو استطاع تذوق الكرز المتجمع عليهم فأكسبهم تلك الحمره .. قال بهمس
_ ادخلى .. انتى هتفضلى وقفا كتير هنا كده
نظرت للداخل فى محاوله لتجنب الخجل
_ هو مفيش حد هنا وياولا ايه
قال وهو ينظر لها بوله .. لا يصدق ان حبيبته كانت منذ قليل بين أحضانه
_ مفيش حد هنا غيرى .. بابا فى الشغل وماما نزلت
توردت وجنتها مره أخرى وقالت
_ خياص مش هينفع ادخى انا همشى . خلاص مش هينفع ادخل انا همشى
أتت والدته للتتفاجأ بوجود حبيبه .. عانقتها مرحبه وقالت بسعاده
_ انتى واقفه ليه كده يا حبيبتى ادخلى .. البيت بيتك
تدخل وليد مغيظا حبيبه
_ تخيلى يا ماما حبيبه مكنتش عاوزه تدخل عشان مفيش حد غيرى فى البيت
ردت الأم وهى توجه كلامها لها بلوم
_ ليه كده يا حبيبتى .. طب دا حتى وليد زى اخوكى
ضحكت حبيبه بخفوت .. ليقول وليد بتذمر
_ اخوكى ايه دلوقتى يا حاجه فى سنتك دى
استأذنت حبيبه فى الذهاب فهى لم تقو على المكوث أكثر من ذلك
_ عن اذنك يا خايتو انا يازم امشى . عن اذنك ياخالتو انا لازم امشى
غادرت سريعا دون أن تنتظر كلمه أخرى .. ليقول وليد وهو يغادر خلفها
_ عن اذنك يا ماما .. هوصل حبيبه
سارت فى الشارع مره اخرى وهذه المره تشعر أنها تكاد تطير فوق السحاب .. ليأتيه صوته من خلفها ويده تمتد تمسك بيدها فى تملك ليقول الى جوار اذنها
_ قال اخوكى قال .. هو انا بعد الحضن دا هينفع اكون اخوكى
ضړبته بخفه فى كتفه عله يصمت ويكف عن إخجالها ولكنه لم يتوقف .. بل أكمل سيره
معها ويديه تعانق يدها فى عشق متملك
_ بس قوليلى صحيح من امتى الكلام ده
قالت بلعثمة الخجل
_ من اوى ما شوفتك . من اول ما شوفتك
ترك يدها ونظر لها مصډوما
_ ياااه .. دا انتى واقعه من زمان بقى على كده ... اه يا سهونه ولا كان باين عليكى
اقترب منها اكثر قائلا بعبث
اجتمع حولها الكثير وركض صاحب السياره بسيارته لا يود التوقف .. ومازال عقله فى رفض من ان تكون تلك هى حبيبه
_ وييد
همس لم يصل لأذنه بل تلجلج فى قلبه .. لتنزل دموعه خوفا من ضياعها .. خوفا من فقدها .. خوفا من خسرتها فليس الأن بعدما وجدها ستذهب وتتركه بلا رحمه .. ستتركه وحيد دون چنونها ومشاكستها .. ستتركه دون حبها وطيبتها .. ستتركه وما أقساها من كلمه يرفض تصديقها
اخيرا تحركت قدمه بثقل .. يود
متابعة القراءة