بقلم دينا الفخرانى
المحتويات
.. نجيبلك العروسه بدل ماتتجوز على نفسك وانت واقف
ركضت الصغيره تود الذهاب معهم .. لينظر حسام نحو سلمى بنظره خاصه .. لم تفهمها ولكنها توحى بالكثير
ركبا السياره وانطلقا .. ليتسائل ياسين
_ هو فى ايه .. هى ايه حكاية المجانين دى
سلمى متبرمه
_ ولا اعرف .. مقلب من مقالبهم السخيفه .. فهمونى ان فى مشاكل كبيره ما بينهم وانا زى الهبله صدقت لا وكبرت الموضوع وشهدت الكل عليه انه لو محضرش الفرح يطلقنى .. وطلع فى الأخر مقلب .. ماشى يا حسام انت والزفت التانى .. ماشى
نظر لها بعشق السنين .. غير مصدق ان تلك هى صغيرته المشاكسه .. أصبحت أجمل .. نقص وزنها فبدت مفاتنها أوضح على الرغم من غضبه من إمكانية نظر من حوله لها
وهذا الشئ لا يعجبه البته .. عبس بوجهه بينما هى تسير لها بإستحياء .. وقفت أمامه ليقول پغضب
_ ايه اللى انتى لابساه ده
_ هى دى حمدالله على السلامه
قال من بين اسنانه
_ الطرحه قصيره
اتسعت حدقة عينيها .. لتتحول بعدها الى ڠضب وهى تجذب حجابها بشده اليها قائله بضيق
_ يالا عشان انا عاوزه امشى
هز حسام رأسه بيأس .. ثم قال مشيرا الى حنين التى وقفت تتابع فى صمت
_ الحمد لله .. بخير .. سلمى والكتكوته الصغيره اخبارهم ايه
_ كويسين .. دا حتى ليان فى العربيه
_ بجد انا عاوزه اشوفها ..
_ تعالى معايا .. اتفضلى
سارا أمامهما تاركين لهم الفرصه للكلام .. ليبدأ وليد الحديث
_ يالا مش عاوزه تمشى
قالت بضيق
_ يالا بينا
_ وييد لو سمحت .. لو حابب تتعارك انا مافييش دماغ اتعارك بيها
_ ليه يا هانم دماغك فين
زفرت بضيق تحاول ان تمنع دموعها .. فما ظنت فى كل أبعاد خيالها ان يستقبلها بهكذا طريقه .. فما هذا استقبال عاشق لمحبوبته التى غابت اربع سنوات .. منعت دموعها بصعوبه وسارعت الخطى قبل ان تجتذبها يده تحسرها بقوه بين اضلعه
_ من كتر ما انتى وحشانى .. مش عارف اعمل معاكى ايه حذارى تبعدى عنى تانى .. المره دى ھقتلك بجد
وقف حسام ينظر من بعيد تجاوره حنين التى ابتسمت قائله
_ ربنا يخليهم لبعض
خرجت ليان تنظر من نافذة السياره لتقول
_ ايه دا خالو وليد حاضن بت حلوه اوى
نظر الجميع لهم على اثر صوتها العالى .. ليدفعها حسام الى الداخل .. ناظرا لخجل حنين قائلا بمداعبه
دخل برأسه الى السياره ليقول لها
_ ينفع كده
_ اوعى تقولى لحد
_ عيب عليك
نظر لها بدهشه فمن يعتقد ان هذه ابنته ذات الأربع سنوات .. فلسانها يعطيها اكثر بكثير من ذلك
هو لها فجذبها بين ذراعيه قائلا بهمس
_ سرحتى فى ايه
_ فاكر لما اتجوزنا
رجع بذكرياته للخلف لتكمل هى
_ يوم ما بابا قالى تعالى شوفى العريس اللى متقدملك واعملى حسابك انك كده كده هتتجوزيه .. سواء عجبك او لا .. وانا اعيط وماسكه نفسى بالعافيه من انى انهار
أكمل عنها
_ فاكر كويس اوى وكمان لما قعدتى قدامى ووشك فى الأرض وباين عليه احمر اوى .. قلت يمكن مكسوفه ومن جوايا مړعوپ من فكرة انك ترفضينى .. طب فاكره لما قولتيلى انك بتحبى واحد تانى
رفعت رأسها تنظر له لتقول
_ قولت من جوايا انا لازم اصارح اللى جاى دا بالحقيقه يمكن يطلع عنده زوق ويرفضنى هو .. وبكده اخلص من الجوازه دى ولأنى من اول ما دخلت مبصتش غير للشوزه بتاعتك استغليت اول ما عرفت انهم خرجوا وقمت قايله بسرعه على فكره انا بحب واحد تانى .. بس لما لقيتك بتقولى انا اسف بس برضو مش هسيبك رفعت عينى ابصلك پغضب وانا بقول من جوايا مين البجح دا .. بس لقيت نفسى فجأه بقولك ..
وصمتت بخجل ليكمل عنها وقد نظر لها بعشق
_ انا بحبك انت .. مش قولتى كده برضو
تبادل النظرات قبل أن يأتى صوت التؤمان بصړاخ .. تركته ذاهبه لهم بينما وقف هو بعبس كالأطفال محدثا نفسه
_ مفرقين الجماعات وصلوا
ذهبت تنظر ما بهم .. تساعدهم على انهاء ملابسهم وهو من بعيد وقف ينظر لها .. بدا عليها بوادر التعب لكن هذا لم يمنعها من ان تعتنى بهم وتستمتع بتلك اللحظات معهم .. فبعض النساء خلقن ليصبحن اما وهى كانت اما لقلبه من قبل واما لأطفاله الأن ...
هذا نفس الثوب الذى اهداه لها بعد زواجهم بفتره قصيره واليوم حتى سترتديه .. ذهبت خفيه وأخذته معها لتطلب من مصمم الملابس ان يفصل واحد بنفس المواصفات لصغيرتها
متى قالت انها لا تعشقه .. وان فعلت غير ذلك فهذا لا يمنع ذلك العشق بداخلها
لكن يبقى ذلك الشرخ الذى احدثته عمتها بما فعلت فلازال ذلك المشهد يتكرر أمامها يوميا .. يوم أتى لعمتها يخبرها عن حقيقة تلك الصور
لكن عمتها لم تستمع .. لتدفعها بإستهزاء ناحيته قائله پقسوه
_ خدها من هنا متلزمنيش .. اتجوزها صاحبها ارميها .. مش مهم انا عن نفسى مش عاوزه اشوفها هنا تانى
أصابت كبرياؤها يومها فى مقټل وتركتها بقناع غرور واهى .. على الرغم من ان يديه هى الوحيده فى هذه الحياه التى تلقتها دون سخط .. لكن هذا لم يكن كافى لها .. استخدمته دوما كوسيله للتنفيس عن ڠضبها .. تفتعل مشكلات لا اساس لها من الصحه وفى كل الأمور كانت كرامتها وكبريائها هو المتحدثين الوحيدين تعاملت ببرود .. حتى توارى العشق بين طيات البرود
وأضحى للحياه طعم اخر عندما انفصل عن حياتها .. اضحت بطعم العلقم بل أسوأ .. واليوم حتى اتخذت تلك الخطوه نحو حياه افضل لهم .. متمنيه ان يتفهم هو .. فهى عادتها ان ترمى الإشارات وعليه هو ان يتلقاها .. وان لا فلا
دلف للحجره ليجدها تجلس تنظر للثوب .. ولأنه توقف عن توقع تصرفاتها لم يبد اى تعليق على ذلك .. وكما دخل خرج تتابعه نظراتها المغتاظه .. فها قد خيب امالها فى فهم ما تفعل لأجله وبقى لديه اخر فرصه فى الفهم
كانت تكمل ارتداء ملابسها وهو من الخلف وقف يتابع هو من بعيد فهو ايضا لديه ذكريات تملأ عقله وقلبه سويا
ذكرياتهم معا لا يزال يذكرها منذ ذلك اليوم الذى رأها فيه .. فى زفاف كهذا .. وتوالت الذكريات مرورا بقسوته عليها وعشقها له حتى ذلك اليوم الذى حطم فيه حصون قلبه وذهب اليها متمنيا القرب منها
وهى كانت مثالا للغفران .. كانت أجمل قمر نور له حياته .. فى البدايه استعجب سرعة سريان الأمور .. فسريعا كانت تزين منزله دون حتى ان يشعر بالأيام ربما لأن قلبه كان يهفو اليها فلم يشعر يوما بغيابها ولا بعدها
استدارت له تسأل
_ ايه دا انت لسه ملبستش
وكان جوابه عليها .. عناق طويل بقدر شوقه لها .. فأكثر ما يستعجبه هو كيف
متابعة القراءة