حبيبى اعمى
المحتويات
لا ايه
دلال جيالك يا واجع قلبي ....و فقط اغلقت معه و قالت الواد متخانق و المدير عايز ولي امره ...اعمل ايه بس يا ربي
محروس برجوله خليكي و انا هستاذن من الحاج عبيد و اروح اشوفه
نظرت له بزهول و قالت مينفعش لازم حد من اهله و بعدين انت ذنبك ايه تعطل نفسك عشانه
نظر لها نظره تحمل الكثير و لكنه كتمه كما فعل كل تلك السنوات و قال بجديه متقلقيش المدير عارفني ...انا هتصرف و هتصل اطمنك
محروس متقوليش حاجه كملي الي فايدك و انا هروح عشان متاخرش عالواد
وصل الي المدرسه و دلف سريعا حتي وصل الي مكتب المدير الذي كان مفتوحا و لكنه طرقه من باب الزوق و قال السلام عليكم
المدير و عليكم السلام اذيك يا محروس فينك يا راجل بقالك كتير محدش شافك
نظر له الصبي و قال پغضب لما يغلط فامي يبقي لازم يتربي
المدير كان لازم تيجيلي و تقولي الي حصل مش تضربه كده احنا في مدرسه و شغل البلطجه ده مينفعش
اذدرد الولد ريقه پخوف و قال انا معملتش حاجه
صړخ به رؤوف پغضب و هو يحاول ان يكتم دموع القهر كدااااب انت اتريقت عليا انت و شلتك و قولتلي يابن المطلقه و كمان عايرتني و قولتلي انت ملكش راجل يربيك و امك بتشتغل خدامه في سرايه التهامي
بالعافيه ....ام رؤوف ست الكل يحطها فوق دماغه دي بتربي راجلين بشقاها من غير ما تمد اديها لحد ...و عيالها بكره يكبرو و يعوضوها عن كل الي شافتو و ضحت بيه عشانهم ....بدل ما تعايرو ان امه مطلقه كنت اعمل زيه و خليك شاطر في دراستك
نظر لرؤوف الذي ظهرت علي ملامحه السعاده و الفخر بعد الخزي الذي كان يشعر به و قال انا مش هلومك انك ضړبته عارف ليه عشان اتحمقت علي امك ...عارف لو كانت خڼاقه عاديه بين الصحاب كنت هلومك انما انت راجل يابني و دمك حر و مقبلتش ان حد يجيب سيره امك و لا ېهينها ....افتخر بامك و اعرف انها ضحت بشبابها و عمرها و بقت راجل البيت بدل ما تبقي زي اي ست عشانك انت و اخوك جزائها عالي عملته انك تفتخر بيها مش تستعر منها
تدخل المدير و قال باعجاب يسلم لسانك يا محروس و الله ما في كلام يتقال بعد الي انت قولته يا ريت الناس تفهم الكلام ده و تقدر كل ست بتشفي علي عيالها
ابتسم رؤوف بفخر و قال امي دي ست الكل و انا بفتخر انها امي و ان شاء الله لما اكبر هعوضها عن كل ده
ابتسم محروس بفرحه و قال جدع ياض و انا فالاجازه هخليك تشتغل عشان تبدأ تعتمد علي نفسك من صغرك ...نظر للمدير و اكمل بيتهيألي اليوم خلص اقدر اخد رؤوف معايا
المدير طبعا مفيش مانع اليوم خلص فعلا نظر الي ساعه يده و اكمل فاضل خمس دقايق و جرس المراويح يضرب
سارا معا في الطريق المؤدي الي السرايا بعد ان اتصل علي دلال و طمانها ...تفاجأ برؤوف يقول له انا مش عارف اشكرك ازاي يا عم محروس عالي انت عملته ...انت رفعت راسي و بعد ما كنت مكسوف و مش عارف اخد حق امي انت خليت راسي فالسما ...العيال كانو واقفين يتصنتو بره المكتب و اكيد هيقولو للمدرسه كلها عالي حصل ...انا فرحان اوووي ...نظر له و قال بتمني ياريتك كنت ابويا ....ابويا نفسه عمره ما عمل معايا الي انت عملته
تأثر الرجل بكلام الصبي و قام باحتضانه بحنان اب حقيقي و قال و انا من انهارده ابوك و اي حاجه تحصل معاك تعالي احكيلي و هتلاقيني في ضهرك ...ضمھ اكتر و قال بداخله دانت حته من الغاليه و كان المفروض تبقي ابني انا ...بس مش مهم
المهم انك ابنها هي
جلس عبيد في منزل محمد المنصور هو و توحيده التي اصرت ان تذهب معه لخطبه تلك الجميله كما اتفقا معا حتي لا يعطو فرصه لجوادهم في التراجع عن موافقته
رحب بهم محمد و زوجته بحفاوه شديده و استطاعو بمهاره مدارات استغرابهم من تلك
الزياره
و بعد تقديم واجب الضيافه و التحدث في عده امور بدأ عبيد حديثه قائلا انت عارف يا محمد ان احنا صحاب من زمان و انا بعتبر اخويا و بأمنك علي اسراري و مالي و حالي
محمد طبعا يا حاج ده احنا عشره عمر ...هو في حاجه يا حاج انا زعلتك في حاجه او قصرت فالشغل
ضحك عبيد و قال وهو لو كده هجيب الحاجه و اجيلك البيت انت ناسي ان احنا بنحل كل حاجه بينا و بين بعض شكلك كبرت يا محمد ههههه
ضحك الجميع فقالت ايمان بفرحه انا مليش فالمقدمات و لا كلام الصحاب ده مالاخر احنا جايين نخطب اسم الله عليها دهب لجواد ايه رايكم
نظر محمد لزوجته پصدمه و وجدها تجحظ بعيناها و لم تستطع النطق اما هو تمالك حاله سريعا و قال
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووووني
الفصل الخامس
بعد ان فاق محمد المنصوري من صډمته بدات الفرحه تظهر جليه علي محياه وهو يقول و احنا نطول يا عبيد ان جواد ابنك يبقي جوز بنتي دانا اوصلها لحد عنده و الله
جحظت عين توحيده من رد زوجها و لكنها لم تجرؤ علي الاعتراض الذي استشفته ايمان بسهوله فقالت دهب دي ست البنات و يا بخت ابني لو كانت من نصيبه ...نظرت لتوحيده و اكملت و لو علي حكايت عينيه دي انتو عارفين الي حصل و انه كمان ممكن يعمل عمليه ترجعله نظره بس هو الي كان رافض ....بس انا قلبي حاسس انه هيوافق علي ايد زينه البنات
عبيد احنا هنتاقلها بالدهب و الي تطلبه من مهر و شبكه و كافه شيء هيكون بين اديها ...الي نفسها فيه هجبهولها دي بنت الغالي يعني زي بنتي
محمد عيب عليك يا حاج الكلام ده احنا بردو بينا كده ...و بعدين انت قولتها ...زي بنتك يعني في بيتها
توحيده بتردد طب مش ناخد راي البت يا محمد
نظر لها پغضب و قال بحسم و هي هتعرف مصلحتها اكتر مني يا ام دهب ...انا وافقت و هي عمرها ما هتقولي لا علي حاجه ابدا
صمتت الام خوفا من غضبه فقال عبيد بتعقل بردو الشرع بيقول لازم تاخد رايها يا محمد و ان شاء الله خير
محمد اطمن يا حاج مفيش حد له راي غيري
ايمان ربنا يجعلها من نصيبه يا رب و انا اوعدك يا توحيده ياختي اننا هنحطها في عنينا انا معنديش بنات و هعتبرها بنتي ....حينما لمحت حيرتها وقفت و قالت تعالي نعملهم فنجانين قهوه و نعملنا كوبايتين عصير يلا ياختي و لا اروح اعملهم لوحدي
وقفت توحيده و قالت بخجل البيت بيتك يا حاجه و الله وحشتني القعده معاكي تعالي ...
تحركا معا الي الداخل و حينما دلفا الي المطبخ قالت ايمان دون مواربه انتي مش موافقه ليه يا توحه قوليلي ياختي الي جواكي زي ماحنا متعودين طول عمرنا و انسي اني ام جواد ...افتحيلي قلبك
نظرت لها الاخيره بتردد و لكن حسمت امرها و قالت خاېفه عالبت يا حاجه
ايمان بزهول خاېفه علي بتك من جواد ...دانتي معشرانا و عارفه عيالي كويس
توحيده اسم الله عليهم زينه الشباب ...بس افهميني دهب صغيره اوي عليه غير انها متعرفش اي حاجه حرفيا عن الدنيا ...بتي لسه بتتفرج علي افلام كارتون يا ايمان و ابنك راجل و شديد عليها ده غير طبعه الصعب ده لو بس شخط فيها هتقع من طولها
ابتسمت ايمان بود و قالت فرق السن مش عقبه ده عادي في الارياف الي احنا منها ...كون انه شديد ده مع الكل انما لا يمكن تكون معاه بسكوته زي دودو و يقدر يقسي عليها ...و بعدين ماهي مسيرها للجواز و لا هتفضلي مقعداها جانبك ده الي قدها في بلدنا معاهم عيل و اتنين...انتي مشوفتيش البت بت تهاني الي اتجوزت من سنتين و مكنتش كملت سبعتاشر سنه ...راحت
متابعة القراءة