اقدار بلا رحمه بقلم ميار خالد
المحتويات
أم لا واقترب منها أكثر لتبتعد براء عن عاليا قليلا نظر لهم يامن بعيون متسعة و أردف
اللي أنا شوفته ده بجد أنت
أبتسمت عاليا وقالت
أيوه من النهاردة براء بقت بنتي وأنا هحاول أصلح حتى لو جزء صغير من اللي أنا عملته معاها أنا كل اللي يهمني أنك تكون مبسوط يا يامن أنت أبني يمكن كانت طريقتي غلط في الأول بس خلاص العمر
بعد الشړ
عليك بلاش الكلام ده
أبتسمت عاليا و أردف يامن پصدمه
ده بجد يعني خلاص كده مفيش صراعات تاني ولا خناق تاني بجد والله العظيم
ظل يامن يكرر تلك الكلمات پصدمه و فرحه كبيره لا يصدق أنه وأخيرا حصل على ما كان يتمناه منذ ما فاتها كل تلك السنوات ظل يامن يهتف بحماس حتى اتجهت إليه براء و قالت
ثم نظرت إلى عاليا وقالت
صح مش كده
أومأت عاليا برأسها وفي تلك اللحظة دلفت إليهم فاطمة وحنين ومعهم ملك نظرت حنين بفرحة يامن وقالت بتساؤل
أيه ده هو في إيه
قالت يامن
في أن خلاص من النهاردة مفيش صراعات تاني ولا بعد تاني ماما اتقبلت براء
نظرت له حنين بعيون متسعة وقالت
أومأ يامن برأسه بفرحه فضحكت فاطمة واتجهت إلى عاليا وقالت
أبتسمت براء وترقرقت الدموع في عيونها وقالت
حلمنا بقى حقيقي أهو
صمتت براء للحظات ثم قالت
بس أتصدق فيك شبه فعلا من بطل مسلسل حب أعمى
نعم
لا متاخدش في بالك
ضحك الإثنان ولاحظت براء شرود حنين فاتجهت إليها وقالت
حنين مالك في ايه
وقبل أن تتحرك قالت براء
أنت متأكدة
أيوه يا براء
ثم ذهبت من أمامها بسرعه توقفت براء مكانها بتعجب ثم عادت إليهم مرة اخرى عادت حنين إلى غرفتها وأغلقت على نفسها ترا ماذا حدث لها
الفصل الثالث والعشرون قبل الاخير
قراءة ممتعة
ثم ذهبت من أمامها بسرعه توقفت براء مكانها بتعجب ثم عادت إليهم مرة اخرى عادت حنين إلى غرفتها
لا مفيش حاجه
بعد الأكل عايزاكي طب
أومأت حنين برأسها وعندما انتهوا رجع جمال وفاطمة إلى شقتهم وحمل يامن ملك وذهب بها إلى غرفتها وكذلك عاليا ولم يتبقى سوى براء وحنين أمسكتها براء واتجهت بها إلى الشرفة حتى يتحدثوا براحه وقفت براء أمامها وقالت
ممكن تقوليلي بقى في إيه
مفيش حاجه يا براء أنت مكبره الموضوع ليه
أنا معاكي أهو ليه بتقولي كده
يا براء شوية شوية وأنت هتتلهي في حياتك برضو أنت دلوقتي عندك عيلة حتى عاليا اتقبلتك خلاص
أيوه بس ده مش هيأثر على علاقتنا أكيد
أتمنى
صمتت براء للحظات ثم قالت
حنين أنت متأكدة أن هو ده السبب
نظرت لها حنين بتوتر ثم قالت
أيوه يا براء يلا روحي ليامن مش عايزه اخليكي تتأخري عليه سيبي أي حاجه لبكرة
تنهدت براء ثم عادت إلى غرفتها
وملامح وجهها لا تفسر دلفت إلى غرفتها وجلست على سريرها وبعد لحظات دلف إليها يامن ونظر لها بتعجب ثم قال
مالك في إيه
ليه في إيه في حاجه حصلت
مش عارفه حاجه لسه
جلس يامن بجانبها وقال
أنا عملتلك حاجه طب
لا أكيد أحنا أتفقنا من الأول لو حد عمل حاجه تزعل التاني نقول علطول مش أنت السبب
حنين مش كده
أيوه حاسة أنها مخبيه حاجه عليا مش عارفه في إيه
سيبيها براحتها طب وهي وقت ما تكون عايزه تحكي هتجيلك
أيوه جدا أيه رأيك أدور لها على عريس الفترة دي
لو هي هتوافق ماشي ياريت
خلاص سيبي كل حاجه لوقتها
عندك حق
وجاءت لتستلقي على السرير فأمسكها يامن بسرعه وقال
أنت هتعملي إيه
هنام
تنامي إيه ده أنا ما صدقت قعدت معاكي لوحدنا
أبتسمت براء بخجل ونهضت من مكانها وجلسوا سويا لوقت طويل وفي اليوم التالي استيقظت حنين باكرا وأتصلت بشخصا ما رد عليها
فقالت
أخبارك إيه
الحمدالله الدنيا إيه عندك
براء بدأت تحس أن فيه حاجه يا ياسر
تنهدت ياسر بضيق ثم قال
تمام ماشي
ثم أنهت معه المكالمة وجلست مكانها بتوتر وبعد لحظات خرجت من الشقة عندما وصل ياسر كانت براء قد استيقظت قبل لحظات وحضرت الفطور لها وليامن وعاليا وملك وبعد لحظات نهض الجميع وجلسوا على الطاولة وقبل أن يبدأوا في تناول طعامهم صدع جرس المنزل رنينا أتجه يامن إلى الباب وفتحه ليجد ياسر وحنين أمامه أرتدت براء حجابها وجاءت إليهم ونظرت لهم بتساؤل فقال يامن
في حاجات كتير لازم تعرفوها
جلست براء بجانب يامن وحنين وياسر أمامهم قالت براء بقلق
في إيه يا ياسر
قالت حنين
براء ممكن أي حاجه هتعرفيها دلوقتي متزعلكيش مني أرجوكي
أنا بدأت أقلق ممكن تتكلموا علطول
أنت فاكره أنك قابلتي حنين صدفة
أيوه صدفه يومها كنت راجعه من الشغل و
وقبل أن تكمل كلامها قال ياسر
لقاءك بحنين كان مترتب يا براء
نظرت له براء بعدم فهم وقالت
نعم يعني إيه مترتب
الموضوع كله متعلق بكريم كريم لقى حنين من فتره كبيره قبل ما يعرف طريقك وقبل ما تقابلي حنين أصلا
أنا مش فاهمه أي حاجه
أنا هحكيلك
فلاش باك
أخبار يامن إيه
زي ما هو أنا مش عارف هيفضل يعاقب نفسه كده لحد امتى
ربنا يريح باله أبقى سلملي عليه ملك لحد ما أشوفها
بقت شقية أوي البنت دي
بقى عندها أد أيه كده
سنه ونص
ربنا يحفظها لك يارب
يارب
وفي تلك الأثناء نظر كريم إلى شخصا ما على الطريق ليقف بسيارته فجأة ونظر إليها پصدمة كبيرة ترجل من السيارة بسرعه ونظر له ياسر بعدم فهم ثم ترجل هو الآخر أتجه كريم إلى حنين الجالسة على إحدى المقاعد في الشارع وتحمل أبنها بين يديها والذي كان بعمر يومين فقط نظر إليها كريم وقال
حنين
نظرت له حنين الذي كانت تبكي بغزارة فقال هو
أنت إيه اللي جابك هنا أنت مش اتجوزتي قبل ما تخرجي من الملجأ
اڼفجرت حنين في البكاء ثم قالت
جوزي رماني في الشارع يا كريم أنا مش عارفه أعمل إيه ولا أروح فين وأنا تعبانة
قالت تلك الجملة وجاءت لتنهض من مكانها ولكنها فقدت توازنها وقبل أن تسقط على الأرض التقطها كريم هي وابنها سريعا جاء ياسر وحمل الطفل الصغير وساعدها كريم واستقلوا السيارة ثم أنطلق بهم إلى شقة والدته التي تقيم بها بمفردها وبعد ساعات إستعادة حنين وعيها ونهضت من مكانها لتجد هبه والدة كريم أمامها وكريم وياسر بالخارج وعندما استجمعت قوتها نهضت من مكانها بمساعدة هبه التي قد أخبرها كريم بكل ما حدث وتذكرت هي حنين من أيام الملجأ خرجت حنين إليهم وجلست أمامهم فقال كريم
أحسن دلوقتي
أيوه الحمدالله
أنت إيه اللي جرالك أنا مش فاهم حاجه
تنهدت حنين بضيق وترقرقت الدموع في عيونها ثم حكت له كل ما حدث معها في زواجها وانتهى بها الأمر في الشارع بمجرد أن أنجبت أبنها قال كريم
مكنتش أتمنى أشوفك بالحالة دي الحمدالله أن ربنا جمعني بيكي عشان متتبهدليش خليكي مع والدتي الفترة دي وخلال يومين هلاقيلك مكان تاني تفضلي فيه مش عايزك تقلقي
شكرا أوي يا كريم بس أنا مش عايزه اتقل عليك
متقوليش كده أكيد مش هسيبك في الشارع أنا عايزك ترتاحي لحد ما الفترة دي تعدي بس وتفوقي من تعب الولادة
ثم تركها وخرج هو وياسر وبعد فتره وجد لها شقة أخرى وانتقلت لها هي وابنها وتكفل بها كريم كل تلك السنوات ولم يخبر يامن أي شيء عنها حتى لا يتذكر براء وظل الوضع هكذا حتى وصل كريم إلى براء وعندما عرف أنها في الإسكندرية زاد قربه من ياسر تلك الفترة لأنهم كانوا يجمعون كل شيء عنها وفي إحدى الأيام وخصوصا اليوم الذي كان فيه كريم مع ياسر في مكتبه وقد منع أي شخص من الدخول إليه وأثناء حديثهم بالداخل أتجه يامن إلى مكتب كريم لتمنعه السكرتيرة الخاصة بمكتب كريم نظر لها يامن بتساؤل و قال
هو إيه اللي ممنوع
أنت اټجننتي
أنا أسفه جدا والله بس دي أوامر مستر كريم
وأنا ميهمنيش الكلام ده وسعي من قدامي
تحركت السكرتيرة من أمامه بتوتر و دخل هو الي المكتب ليجد كريم جالس علي مكتبه و أمامه المحامي الخاص به و الذي يدعى ياسر نظر له يامن بتعجب
أنت قولت للسكرتيرة إني مدخلش هو في إيه
نهض كريم من مكانه بسرعه و أتجه اليه
مفيش حاجه يا يامن أنا كنت بناقش ياسر في حاجه مهمه و مكنتش عايز حد يزعجنا
و هو أنا من أمتي كنت مصدر إزعاج ليك
مش قصدي يا يامن خلاص متكبرهاش أنت كنت عايز حاجه
لا كنت جاي أطمن عليك بس مش مشكله شكلك مش فاضي دلوقتي
وبعد أن خرج يامن من
الغرفة نظر ياسر إلى كريم وقال له
مش دلوقتي
اومال أمتي
لما أرتب أفكاري يا ياسر مقدرش اقوله فجأة و أنا مش مرتب ايه اللي هيحصل بعد كده
أنت متخيل رد فعله لما يعرف هيكون إيه أصلا أنا اټصدمت لما عرفت اللي في دماغك
تنهد كريم بضيق و قال
متقلقش ربنا يستر أكيد مش هخليه يشوفهم بس حاول تنهي كل اللي بتعمله ده عشان بجد يامن لو عرف انك وصلت لبراء ومقولتلهوش هيزعل منك جدا
الزعل ده هيروح لما يتجوزها عاليا والدة يامن مكنتش موافقة ببراء عشان هي من ملجأ لكن لو بقىليها
ده هيكون دور حنين اللي هجمعها بيها النهاردة بليل حنين هتقنعها أنها تسامح يامن وموضوع أني هكتبلها نصيبي ده مش هتعرفه غير يوم كتب الكتاب
أنت متأكد أن ده هيجيب نتيجة
وبعد ذلك نجحت خطة كريم وقابلت حنين براء وقد أخبرتها نصف قصتها فقط والتي انتهت عندما تخلى عنها زوجها ولكن باقي قصتها كانت من تأليفها هي وكريم
باك
قال ياسر
وطبعا كل ده باظ لما كريم ماټ
قالت براء بدموع
انتوا خدعتوووني
ثم نظرت إلى حنين وقالت
انا كنت بقول عليك أختي معقول تخدعيني كده هي دي الحقيقة
وفي تلك اللحظة قال أحدهم
الفصل الرابع و العشرون
الخاتمة
نظرت براء إلى حنين وقالت
انا كنت بقول عليك أختي معقول تخدعيني كده هي دي الحقيقة
وفي تلك اللحظة قال أحدهم
لا دي مش الحقيقة
لا يعرف إذا ما كان هذا حقيقة أم أنه مجرد حلم دخل كريم إلى الشقة واقترب من يامن ليبتعد عنه بړعب وكذلك براء التي كانت تنظر له پصدمة قال يامن
أنت بجد انت عايش يا كريم
قال كريم
أنا عايش أقعد وأنا هفهمك كل حاجه
مازال يامن في حالة صډمته
تلك ولكنه جلس مكانه وظل ينظر له بعيون متسعة وصمت وكذلك براء حتى قال كريم
اللي ياسر قاله ده نص الحقيقة بس
قالت براء پصدمة
أنا مش فاهمه أي حاجه أنت أزاي قدامنا وبتتكلم كده
قال يامن
يعني كل ده كدب أنت مموتش يومها حتى وصيتك كدب كل ده كدب
تنهد كريم ثم قال
يومها أنا اتصابت بس مموتش
أنت كدبت عليا هان عليك دموعي اللي نزلت عليك وحالتي اللي كنت فيها هان عليك تخليني أحس بكل
ممكن تخليني
متابعة القراءة