قلوب تائهة
اخاهه بشده وبصوت ضعيف أياد خليك قوي أدعيله يا أياد
أياد پألم كنا ديما بعاد عنه بس هو الي أختار كده .. وقرر أنه يسيبناا نعيش حياتنا بالفلوس الفلوس الي مكنتش غير نقمه ومش نعمه علي حياتنا الفلوس الي مش بتعمل الحنان ولا بتعمل الاسره طول عمرنا كنا اسره مشتته كل واحد في حياته مبنجمعش لغير في الحفلات والمناسبات او في المشاكل وبس ...
ليقترب أحمد منهم پألم أياد يلاا وسيب ادهم شويه لوحدهه
لينظر لهم أياد پألم ويغادر احمد واياد المډفن ليبقي أدهم فقط ليظل يتأمل ذلك المكان بدموع قد خانته الان وبدأت تسقط ليقول بصوت باكي مبقتش قوي خلاص فاكر لما كنت بتقولي اني بفكرك بشبابك وقوتك وان محدش كان يقدر يقف قدامك مهما كان... خلاص القوه اتهدمت الي كنت بأخدهاا منك ليبكي بحرقه ليقول عزت باشا قصدي يا بابا كنت ببقي كارهه نفسي وانا مش بنطقهاا مهما كبرت وبقيت حاجه كنت بشتاق اوي لنطقهاا فاكر وانا صغير لما قولتلي ان اول كلمه نطقتهاا هي ديه بقيت تقولي مكنتش فاكر ان اول كلمه هتنطقهاا هتبقي اول كلمه هتكرهه انك تقولهاا .. سامحني
.................................................. ..............
يوما طويلاا قد قضوه من الألم ألم سوف يطيب مع الوقت وينسي مع الزمن ... ليرحل اخر ونودعه بنفس الطريقه ليعود ألينا النسيان محملا لنا حتي تستمر الحياه ولو نظرناا سنجد ان كل مناا يرحل بعمله فقط وطيبته التي يزرعها في دنياهه ليبقي أثر خيرهه هو فقط الموجود
لتظل نظرات مريم وشاهي لبعض لتنهض شاهي لكي تطمئن علي طفلها النائم وتنهض مريم لتقترب منها وهي تقول ربنا يصبرك يامدام نانسي ... وتلتلف بوجهها بعيدا كي ترحل
مريم هروح وهبقي أجي بكره ان شاء الله عشان أعزي أدهم وأطمن عليه
لتقترب منها الهام بأشفاق علي فكره هو في مكتبه تعالي أدخليله
لتتابعهاا مريم وأعين نانسي مسلطه عليهم لتنهض من مكانهاا وهي تنفث دخان ڠضبهاا لتغادر المكان بأكمله فهي لن تتحمل أكثر من ذلك في تمثيل دور الزوجه المخلصه
ليلتف اليهاا بهدوء وهو يتطلع الي معالم وجهها ونعم بالله
مريم بحب انا حبيت اطمن عليك قبل ما امشي واعزيك
أدهم بجمود تمشي تروحي فين !
مريم هروح بيتي !
أدهم بصرامه وعلي أساس أن ده بيت مين مش عايز أسمع موضوع بيتي وبيتك ده تاني فاهمه انا مش هسيبك عايشه لوحدك أكتر من كده قولتي تبعدي شويه قولت مش مهم قولتي اعيش لوحدي قولت هنفذلك رغبتك منعتيني أن اكون جنبك أستحملت وقولت مادام هي حابه كده انا هنفذلهاا رغبتهاا ... بس بعد كده هتسمعي الكلام سامعه
أدهم ومين قالك أني طلقتك انا قولتلك كده عشان أريحك من وجودي الي
بقيتي خلاص رفضاهه في حياتك
مريم يعني أيه احنا مطلقناش !
أدهم بشرود لاء وانتي لسا مراتي يا مريم
ليظل يتأملهاا قليلا وكأنه يخاطب كل جزء فيهاا بأنه قد أشتاق اليهاا كثيراا ليشيح بوجهه سريعاا وهو يندهه علي أحد الخدم بعد أن غادر مكتبه ليقول طلعي الهانم أوضتي عشان ترتاح ... ويتركهاا ويغادر القصر بأكمله وأعين ألهام ومريم عليه ليصطدم به أحمد ويخرج خلفه مناديا
لتقف الكلمات عاجزه وتتوالي نظرات الاعين باحثه عما تفقدهه ويبقي صوت واحد يأن بين الدموع وهو صوت القلب .... ليخبرنا بضعفه وأنينه...
يتبع بأذن الله