مأساة حورية
المحتويات
بقلم فريدة احمد
رشا بضيق ... ماهو ياخالتي اللي متغير معايا من وقت ما رجع. مش مديلي وش. اعمل ايه يعني..
كملت بغيظ.. وبعدين سابني امبارح وسهر بره مرجعش غير الصبح.
قدرية... ما يمكن في حاجة مضايقاه في الشغل
رشا... مش عارفة بقا
في اللحظة دي خرجت حورية من المطبخ وقالت بتعب... خلصت ياطنط.
كملت بضيق مخفي... محتاجة حاجة تاني قبل ما اطلع
حورية بزهول... انا نضفت البيت كله ومسحتو وغسلت المواعين وشطبت المطبخ.. من الساعة سبعة الصبح وانا واقفة علي رجلي
قدرية.... لسه ياختي اليوم طويل في غدا هيتحضر الشغل لسه مخلصش . و بعدين السجاد اللي شيلته ده مغسلتيهوش ليه ولا تكونش مفكره اني شيلته علشان اعمله عرض
قدرية.... وانتي لازمتك ايه.. روحي ياختي اغسلي السجاد اخلصي
حورية ... واشمعنا انا اللي اغسله هو مفيش غيري في البيت. ما عندك رشا وهنا وبنتك سمر. ولا هو حورية تشيل الطين
قدرية.... اه ياختي مفيش غيرك. عاوزة مين اللي يعمل. رشا اللي معاها عيالها ولا هنا الحامل. وبنتي في الجامعة عندها مذاكرتها
حورية غمضت عينها بالم وۏجع من كلامها اللي دايما بتقولو ليها في الطالعة والنازلة ومعايرتها ليها طول الوقت
فتحت عينيها وقالت بدموع وقهر... انتي لو ست تعرفي ربنا. هتعرفي ان الخلفة دي بإيدو مش بايدي انا
قدرية... وانتي مخلفتيش
قاطعهتا حورية وقالت پألم... جوزيه. انا معترضتش
قدرية... هجوزه ياختي. اكيد هجوزه علشان اشوف عياله
ماهو اكيد مش هسيبه كده يكمل حياته معاكي من غير خلفة
حورية مسحت دموعها وقالت... عن اذنك
ولسه هتطلع
قدرية قالت... استني ياختي. روحي يلا اغسلي السجاد
لسه قدرية هترد رشا رفعت حاحبها وقالت بجحود... اه ياحبيبتي. علي رجلي نقش الحنة. وانتي كده كده اللي في الاخر هتعملي. ف اعملي وانتي ساكته. احسن ما محمد ينزل يرنك علقة زي بتاعت امبارح. اشتري نفسك
مساءا
كانت حورية واقفة في اوضة نومها بترتب في دولابها
محمد خرج من الحمام وهو لابس بنطول بس وبينشف راسه بالفوطة
رمي الفوطة وقرب عليها وهو بيمسكها من وسطها وبيقربها ليه وقال... وحشتيني
حورية سابت اللي في ايدها وبعدت عنو وقالت.. عن اذنك
وراحت تخرج لكن هو مسكها
رفع ايده يحركها علي شعرها بعدين ميل باسها علي راسها وقال.... انا عارف اني اتغبيت عليكي وحقك تزعلي .. انا اسف
وميل باسها علي خدها
بعدين قال... روحي اعمليلي شاي وتعالي
حورية بهدوء راحت تعملو
وبعد دقايق جابت الشاي وقربت حطته علي الكومود ولسه هتتحرك علشان تخرج
مسك ايدها وقال... اقعدي. عايزك
بلعت ريقها وقعدت قدامه وهو اتعدل ومسك وشها باديه وقال... انا بحبك ياحورية.. وانتي كمان بتحبيني
دموعها نزلت بۏجع وهي بتفتكر لما اتحدت اهلها علشانو وقد ايه بتحبو. بس هو ميستاهلش ده
مد ايده يمسح دموعها
بصتله وقالت... ليه بقيت بتعاملني كده .. ليه بقيت بتقسي عليا كده.. انت كنت احن عليا من اهلي.
كملت بۏجع وقالت... انا حبيتك علشان حبك ليا وحنيتك عليا اللي مبقتش موجودة. اتبدلت بقساوة. ليه بقيت واحد تاني.
متابعة القراءة