بغرامها متيم
المحتويات
جعل شمس تندهش
ولا برواة عليك ياماهر ياجوز بتي طلعت راجل وأصيل وشهم
هي رحمة توبقى بنتك ياطنط جملة استفهامية نطقتها شمس بذهول وحدسها لم يستوعب ان تلك السيدة الطيبة الحنون التي احتضنتها تكن والدة تلك الرحمة الشرسة التي تجبرت عليها كثيرا فعقبت زينب عليها بتأكيد
أه رحمة توبقى بتي وماهر جوز بتي
طب يابتي إنتي مش هتعرفي تروحي على شقتك لانك تعبانة ومتقدريش تخدمي حالك وكمان مش عايزين ماهر ياخد خبر دي عريس إحنا هنقوم بالواجب معاكي بداله انت هتاجي معانا على دارنا واخدمك بعيني لحد ما ربنا يتم شفاك على خير وتوبقي زينه يا بتي
انتابها شعور بالإحراج الشديد من عرض زينب ثم هتفت برفض لحفظ ماء الوجه
حركت زينب راسها برفض لما قالته وأخبرها سلطان
مينفعش الكلام اللي هتقوليه دي يابتي إحنا اهنه صعايدة والصعايدة أهل واجب وكرم وعمرهم مايشوفوا حد في ضيقة ويسيبوه واصل فانتي هتاجي ويانا معززة مكرمة لحد ما ربنا يشفيكي وياخد بيدك وبعدها اعملي
كانت أنظارها تلتفت إليهم جميعا بخجل إلى أن ارتكزت على عمران فابتسم وجهها تلقائيا بحالمية لذاك الرجل منقذها في اللحظة الحاسمة والفارقة في مستقبلها بل وكل عمرها الذي كان سيندثر تحت أرجل معډومي الرحمة
رأت زينب نظراتها تلك فدق قلبها فرحا ويبدوا أن عقلها سيبدأ الآن بنسج خيوط الحكاية الأولى والأخيرة التي تعيش وتفكر بها وتستحوذ على جل كيانها ويبدوا أيضا ان القادم عاصف لامحالة وأخيرا وافقت شمس على الذهاب معهم الى منزلهم وستبدأ رحلة شمس و زينب و سكون مثلث الړعب لعمران
من نصف ساعة فقد خدعته صغيرته الشقية وأغلقت الباب على حالها فور دخولهما
انصعقت رحمة داخل الغرفة من نعتها لها بكلمة بت وهدرت به هي الأخرى
بت لما تبتك يابتاع شمس أني اسمي الباش محامية رحمة سلطان المهدي
هدر بها مرة أخرى لردها عليه الكلمة بكلمتها
وبتردي عليا كمان وبتقلي أدبك على جوزك واحنا لسه في أول ساعة جواز يابت سلطان اللي رباكي تردي علي جوزك الكلمة بكلمتها داي ليلة هتوبقى غامقة على دماغك بإذن الله
ثم كرر دقاته على الباب مرة أخرى پعنف وهو مازال متعصبا منها بشدة
الله الوكيل لهندمك النهاردة على وقفتي دي ودماغك الناشفة العنيدة داي معايا واحنا في أولها ولسة بنقول يا هادي سمعتي العالم بينا ياعيلة
امتلأ الخۏف جسدها من تهديده لها ودقات الړعب صارت تدق كالطبول بين أضلعها وتخفق بشدة ولكنها ما زالت تتحلى ببعض الشجاعة فهتفت بعند كاد ان يق تله
حتة العيلة داي جننتك وخليتك واقف دلوك ھتموت بس علشان تطولها ياكبير ياعاقل يابتاع شمس
أنهت كلامها وخرجت لسانها له من الداخل فسمع حركتها تلك ولكنه ضحك لتلك الحركة ففي بضع ثواني أبدلت تلك الصغيرة ضيقه الشاسع منها إلى ضحكات فكيف لها ان تفعل به هكذا ثم حاول استخدام اللين معها كي يستعطفها
طب افتحي يارحمتي عايز أغير هدومي علشان حاسس بالاختناق من البدلة داي يرضيكي موري حبيبك يتبهدل اكده ويوبقى مخڼوق ياقمري
شعرت بالشفقة تجاهه وأعجبها بشدة تحايله عليها وشعرت بالانتصار عليه ثم ابتسم سنها وقالت وهي تلعب بأظافرها باستمتاع
دلوك موري عاجباك مش كنت بتقفل منها طب اتحايل علي شوية كمان علشان قلبي يهدي من اعتذارك لشمس ح ريقة
ضحك مرة أخري لذاك اللقب الذي لقبته لتلك الشمس فحقا لقد شعر بالمتعة واللذة معها رغم عنادها معه وتذنيبها له ويبدوا ان لقاهم سيكون عاصف تلك الليلة فهو يعشق اللقاء الصعب والتمرد والشراسة في التعامل تكسبه إحساس بالانتشاء والاستمتاع مع تلك الصغيرة على الحب بأفعالها الچنونية تلك
ثم ربع ساعديه أمام
صدره واستند على الحائط بجانب الباب محاولا التأثير عليها بكل بساطة بما استفزها وجعلها استشاطت بالداخل
طب تمام طالما مش عايزة تفتحي بقي أخد بعضي وأروح لشمس ح ريقة هي اللي تحتويني وتطبطب عليا طالما مرتي مش عايزة تحن علي
ا
أخيرا وقعتي ولا حدش سمى عليكي يابت سلطان دي انتي هتتدغدي وعضمك هيتدشدش النهاردة من اللي هعمله فيكي وليلتك الحنينة اللي كنتي مستنياها هتقلب عواصف ورعد وبرق على راسك ومهما ټعيطي بدل الدموع د م مش هرحمك النهاردة
اړتعب داخلها من هيئته وتهديداته لها ووعيده الصارم فعلى حين غرة ابتسمت له بانتصار ورددت وهي تغرس أسنانها في معصم يده المتمسك بها بشدة
دي بعدك تقدر تمسني ولا توجعني يابتاع شمس
لم يتحمل قضمها ليده فنزع يده على الفور فطارت من أمامه وهو يتوعد لها
يابنت المچنونة والله لا أعيد تربيتك من أول وجديد يارحمة وأخليكي تقولي ياريت اللي جرى ماكان
هرول ورائها ولخفة جسدها جرت سريعا وهي تحمل فستانها بحرفية وهو يهبط الأدراج ورائها وبدأ عراك
القط والفأر ثم قذفته علي حين غرة برموت التلفاز كي تشتت انتباهه ولكنه لم يبالي وظل يلاحقها من كل صوب وحدب حتى تعثرت بفستانها وسقطت على الأريكة فانقض عليها علي الفور وهو يقبض على معصمي يدها بشدة لم تستطيع افلاتها منه ولا حتى أن تصل بوجهها إليه فهتفت بهدوء وهي تستخدم سلاح الهدنة
انت هتستقوى على واحدة ست كائن ضعيف وفي ليلة فرحي كمان اوعى تعمل حاجة ولا تمد يدك الراجل الشهم ميمدش يده على مرته أخلاق الفرسان متقلش اكده ياموري
قرصها من وجنتها قرصة خفيفة لكن آلامتها هاتفا باستمتاع ولذة الانتصار عليها وهي بين يده محاولا استفزازها
وفي واحدة عاقلة تعمل في عريسها اكده ليلة دخلتهم يا أستاذة ! دي أني هعيد تأهيلك وتربيتك من أول وجديد مش هخليكي تشوفي النوم بعنيكي يارحمة على اللي عملتيه دي تخليني ساعة كاملة واقف على باب الأوضة متذنب علشان أوهام
في دماغك وتخيلات في عقلك المړيض ياأم عقل صغير له
دي انتي محداكيش عقل واصل شايلة دماغك ومركبة مكانها صرمة وقديمة كمان
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة وهي تحاول التأثير عليه كي تكتسب عطفه
آه ايدي وجعتني حرام عليك متستقواش على ست رقيقة وضعيفة وانت قدي مرتين وتستغل ضعفي
صمت لثوان ثم حدق في عينيها وأردف باستنكار أزعجها كثيرا
هو انت كائن ضعيف وست زي الستات الرقيقة اللي في يوم جوازهم بيبقوا هيجيبوا نجمة من السما لأجوازتهم ياروحي دي انتي عضاضة وعشر ألسن في بوقك اللي عايز يتخيط دي
رمقته پغضب مستطير من رماديتيها المشټعلة
لاحظ انك عمال تغلط كتير واني ساكتة أها ومحترماك علشان تعرف إني مش ناشز ومطيعة وقلبي طيب
إتسعت عيناه ذهولا من نبرتها المستكينة فأشار إليها بكفيه وقال
بس ياحنينة بس دلوك قلبتي قطة ياجبانة لما بقيتي تحت يدي !
ثم أدلى عليها أوامره بنبرة لاتقبل النقاش كي يستفزها ويرى من شراستها التي نالت إعجابه المزيد والمزيد وهو يترك يدها وما زال محتجزها بجسده حتى إن دخل عليهم أحدا لم يراها
هتقومي دلوك تقلعيني الجاكيت والجرافتة وتسخني ماية وتحطي لي رجلي في ماية وملح وتروقي عليا وتجهزي لي عشا رايق اكده اني عريس وداخل على معركة مع واحدة بتهبش فلازم يكون عندي صحة ليها يالا ياروحي ومتفكريش تطلعي وتهربي وتقفلي على حالك علشان لو عميلتيها الله الوكيل هتلاقيني سابقك وشوفي وقتها هسويكي الجنبين ومش هخلي عينك تشوف النوم تلت ليالي من اللي هعمله فيكي يابت سلطان
خشيت أن تضعف أمامه فيستغل شعورها بالخۏف فصاحت به بقوة مصتنعة وهي تلومه بشدة
دي ظلم وافترا ماية سخنة مين ياعنيا دي في أحلامك عصر سيدنا السيد خلص من زمان ياعم الخط انسى دي بعدك قال ماية سخنة قال وكمان أدخل أطبخ في ليلة فرحي بدل ما اتعامل معاملة الهوانم !
لكزها بيده على كتفها وهو ينهيها
متعليش صوتك يابت سلطان اهنه الكلام دي ممنوع
وبعدين انتي اللي بديتي ولعبتي في عداد عمرك لما فكرتي تعملي عملتك داي
وبعدين هو إنت ادتيني فرصة أتعامل معاكي المعاملة اللي تستاهلها البنات الرقيقة يوم فرحك دي انتي ياقادرة وقفتيني ساعة أتحايل عليكي وأراضيكي واعتذرلك على موقف تافه وكلمتين قلتهم للبنت علشان ألم الحوار ومنفرجش علينا الناس في فرحك اللي كنتي هتبوظيه بدماغك الصغيرة
نظرت بعيد عن عينيه تحاول كبت عبراتها ظنها انه بالفعل سيجعلها تفعل ما قاله لها ولم يريد استفزازها فقط لكنها إستعادت قواها وأخفت كل مشاعرها التي تملكت منها كلماته بكل قوة
امال كنت عايزني أسيب الزفتة الباردة داي تتصور معاك دي في أحلامك انت وهي يامتر
أقترب منها ليزيح خصلة فوق عينيها يتلمس وجنتها نزولا إلي فكها ثم صعد إلي شفتيها يتلمس كل منهما بإبهامه كي يستطيع تهدئتها فهو قد أثار ڠضبها وانتقم منها كما فعلت معه وانتهى الأمر هاتفا بعيناي يملؤها الاشتياق لصغيرته
بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره ولكنها سرعان ماختفت في بحر لهفته لها وهو يغمز لها
أحلى رخم دي ولا ايه اتدللي براحتك واتدلعي ما الليلة ليلتك ياصغنن وهشوفي وتحسي بالدلع اللي هينسيكي الدنيا باللي فيها يارحمتي
تدلت بأنظارها إلى قميصه وهمست بدلال أثاره
فين دي هو اني شايفة غير هولاكو جاي لي بزعابيب أمشير ويقولي ماية وملح وعايز ي لي ريحتي بصل وزفارة يوم فرحي
مطلعتيش سهلة يابت سلطان وخليتي الجبل اللي مايهزه ريح يتحرك من مكانه والسفينة لقت مرساها خلاص بعد ضياع
أنهى كلماته
في الساعة الحادية عشر صباحا استيقظ جاسر من نومه بعدما قضى ليلته طوال الليل ثم وجد حاله يفتح الواتساب ويرسل لها تلك الكلمات من أعماق قلبه المتلهف لوجودها بجانبه
يا نسيم الحب ويا أمواج الشوق احملي قلبي لمحبوبي لأقول له صباح العشق ليتني كعصفور الصباح
متابعة القراءة