وردتى الشائكة
المحتويات
ما انت اخوها !
عمر نظر لها برجاء و صاح صدقيني كل ده كدب .. انا مقربتش من ريم عشان هي قالتلي ولا عشان ټتأذي و اكون انا السبب
و هنا ريم صړخت به اومال لييه قربت مني كده !
عمر عشان بحبك !
وصلت مي الي بيتها بشرود و
قد ندمت كثيرا على ما قالته و قد وعدت نفسها أن تبعد تماما عن عمر حتي لا ترهق قبلها و عقلها بالتفكير في شئ من المستحيل أن يكون لها و أثناء تفكيرها هذا صدع هاتفها رنينا برقم غريب لترد عليه
مى .. اخبارك ايه
مى الحمدلله .. مين معايا
انا دكتور ايمن
مى بتساؤل اه .. طيب خير يا دكتور
ايمن بخبث طبعا انتي عارفه انكم كلكم اخواتي يا مى مش كده
مى أيوة اكيد
ايمن طيب كنت عايز منك طلب
مى
اتفضل !
ايمن عايزك بكرة تروحي مكتب العميد .. و تشتكي على ريم أنها كانت مش واخده بالها منكم .. و ياريت متطلعش اشراف في حاجه تانية
ايمن بصي يا مى انا مش هكدب عليكي .. انا ملاحظ نظراتك لعمر و عارف انك بتحبيه
مى صدمت قليلا و صمتت ليكمل هو مش كده
مى تنحنحت و اردفت أيوة
ايمن و انا ملاحظ برضو أنه قريب اوي لريم و اكيد الموضوع ده بيضايقك .. عشان كده بكلمك دلوقتي و عايزك تفكري صح .. لو عملتي كده و قولتي على ريم كده .. هتتعاقب و هتبعد عن الجامعة خالص و ساعتها عمر هيبقى مركز معاكي انتي مش معاها !
بتردد بس عمر بيحبها
ايمن بيحبها ! كنت متأكد أنه مش مجرد اعجاب .. فكري
صح و هستناكي بكره في الجامعة .. و صدقيني ده الصح لو عايزة عمر لازم تبعدي ريم و دي الطريقة الوحيدة
ثم انهي معها المكالمه و تركها تفكر بحيرة و قد مرت ساعات و عقلها لم يتوقف عن التفكير ! و في النهاية تنهدت بضيق و قررت أن تذهب الي مكتب العميد في اليوم التالي !!
نظرت له ريم بدموع و
حزن ثم أشاحت بنظرها عنه و استوعب هو ما قاله ليقول بانفعال
عمر أيوة انا بحب ريم .. و بعترف اني كنت غبي في البداية و بسبب عمايلي كنت هخسرها .. و ممكن دلوقتي اكون خسرتها فعلا .. بس لازم اقول كل ده !
ثم اتجه الي كريم و قال كريم انت عارفني .. معقول تفتكر اني ممكن اكون عملت كده زي ما مروة بتقول .. ده انا كنت بحاول على قد ما اقدر أبعد مروة عنها
ثم اتجه الي ورد و قال مش عارف هتصدقيني ولا لا .. بس انا بثق فيكي عن مروة و اسمها اختي زي ما بيقولوا .. ارجوكم صدقوني مش عارف اعمل ايه تاني
ورد صاحت بها اسكتي !!
مروة انتي اټجننتي ! هي مين دي اللي تسكت
ريم نظرت إلي عمر بحزن و عتاب ثم قالت انا كنت بثق في عمر .. و مش مصدقة كلام مروة .. بس مش هقدر اسامحك على اللي عملته .. انت جيت على چرحي المفتوح و دوست عليه
عمر نظر لها وقد ظهرت بعض الدموع في عينيه و أردف
عمر انا اسف
ريم ياريت كان الاسف بيداوي كل حاجه .. ياريت كان الاسف علاج للنسيان عشان نقدر ننسي اللي وجعنا .. ياريت الاسف كان يقدر يمحي اللي حصل من عقولنا .. ياريت .. كل واحد يجي يأذيني و
ياخد من روحي و من طاقتي و في الاخر يقولي .. انا اسف
نظر لها
عمر بندم شديد لتقول مروة بعصبية
مروة كلكم مغفلين
ورد و انتي كدابة ! انا يمكن اعرف عمر من فتره قصيرة .. بس مصدقش اللي انتي بتقوليه ده
تنهد عمر براحه نوعا ما لتنظر لها مروة بشماته و سخرية و تقول
مروة ايامك السودا بدأت من يوم ما ډخلتي البيت ده .. خليكي مستعده للقلم اللي بعده !
ورد نظرت لها بثبات نوعا ما ثم خرجت مروة من الغرفة بعصبية .. ظل عمر مكانه للحظات ثم قال بهدوء
عمر انا اسف .. حتي لو انتم سامحتوني انا هفضل اعاقب نفسي
ثم صمت للحظات و قال ريم
فنظرت له بعتاب ليكمل هو انا عارف اني جرحتك .. اتمني تقدري تسامحيني .. و انا هحاول اصلح جزء صغير من اللي عملته بأني اختفي من حياتك
كريم نظر له فجأة ليكمل عمر انا مش هقدر اعيش هنا تاني .. دي اقل حاجه هقدر اعملها عشان ريم .. و عشان ميبقاش في احراج ولا خنقة اكتر بوجودي .. انا عارف انك هتزعل من كلامي ده بس صدقني ده انسب حل
كريم لا طبعا مش ده انسب حل
عمر ارجوك فكر في راحتي
بس .. و راحتي دلوقتي هي اني أبعد و بس
كريم بس انا مش هسمح انك تسيب البيت ده يا عمر ولا انك تبعد !
عمر صمت للحظات ثم قال وجودي هنا هيبقى بمثابة عقاپ ليا ..
الكاتبة ميار خالد
كريم و عشان كده عايز تهرب !
عمر انا اسف يا كريم
تنهد عمر بضيق ثم خرج من الغرفة سريعا و اتجه الي غرفته ليلملم أغراضه .. و بعد لحظات خرج كريم و ورد أيضا و تركوا ريم لترتاح و رجع الاثنان
الي غرفتهم .. دلفت ورد إليها و جلست علي الأريكة بتعب و كان كريم امامها يطالعها بهدوء ثم ذهب ليجلس بجانبها
كريم ورد
نظرت له ورد ليكمل
كريم لو عايزة تمشي مش همنعك
ورد امشي ! مش فاهمه
كريم سبب جوازك مني كان بسبب احتياجك للفلوس .. و دلوقتي انتي مش محتاجه فلوسي في أي حاجه لأنك عرفتي بورث والدتك و فاضل الامضاء بتاعتك بس عشان كل حاجه تبقى ليكي رسميا .. يعني دوري خلص
ورد نظرت له و اتسعت عيونها قليلا فقال هو
كريم انا عارف انك
كنتي مڠصوبة على كل ده من البداية .. و انك وافقتي بس عشان اخواتك .. عشان كده كان لازم اقولك انك لو عايزة تمشي و تنحسبي من كل ده انا مش همنعك !
ورد انت عايزني امشي !
كريم انا ما صدقت لقيتك ..
ورد صمتت للحظات ثم قالت بابتسامة عيب
عليك يا بيه .. انا بدأت معاك حاجه و لازم انهيها .. مش بحب اسيب حاجه ناقصة و امشي .. و افرض ورثي ده مكنش ظهر كنت هفضل محتاجه ليك .. غير كده انت اللي رجعتلي حقي ده و خليتني اعرفه .. معقول اسيبك كده في نص الطريق و امشي بكل أنانية مع انك مكنتش اناني معايا .. مش طبعي ده انا ورد
كريم
نظر لها بعيون تنطق بالحب و قال كان لازم اقولك كده و اسيبلك حرية الاختيار
ورد و انا اختياري اني اكمل .. لحد ما الحربايه دي تطفش
ضحك كريم بسبب كلامها ثم نظر لها و تنهد بحرارة و امسك يدها
كريم في حاجات كتير اوي عايز اقولها لك .. بس هتعرفيها في الوقت المناسب
ورد و الوقت المناسب ده امتي
كريم مش عارف .. بس اتمني يكون قريب
ابتسمت ورد ثم قالت انا هروح اعمل حاجه و جايه تاني
خرجت ورد من غرفتها و اتجهت الي غرفة مروة و دلفت إليها دون أن تدق الباب لتجدها امامها و قد نهضت سريعا
مروة انتي مجنونه ! ايه قلة الذوق دي ازاي تدخلي كده
ورد حاولت اتعلم حاجه منك
نظرت لها مروة بعصبية و لكن ورد طالعتها بابتسامة و قالت
ورد انا جيت
بس عشان اشكرك
مروة تشكريني !
ورد أيوة .. في كل محاولة منك انك تأذيني أو تبعديني عن كريم او البيت ده كان بيحصل العكس و انا اللي بكسب و
بستفاد في الاخر
مروة مش فاهمه
ورد حاولتي تبعديني عن البيت ده و عن كريم .. و حصل العكس بقى يثق فيا .. في محاولتك انك تأذيني و جبتي خالي
لحد هنا عشان يكسرني .. مكنتيش تعرفي إن بحركتك دي انتي رجعتيلي حياتي .. و عرفت أن ليا ورث و اني مش قليلة اوي زي ما فاكرة
مروة ايه !!
ورد شوفتي بقى .. عشان كده جايه اقولك شكرا اوي يا مروة .. بس ابقى خلي بالك من خطوتك اللي جايه اوي
ثم ابتسمت بثقة و قالت مش قولتلك اللي معاه ربنا مبيخسرش
ثم خرجت من الغرفة و تركتها تشتعل ڠضبا بسبب كلامها
في غرفة ورد..
نهض
كريم و اتجه لخزانته و لكن أوقفه رنين هاتف ورد ليغير
اتجاهه و ذهب الي الهاتف و التقطه و نظر الي المتصل و لكنه لم يجد اسم فتجاهله و بعد لحظات صدع الهاتف رنينا مرة أخرى فرد عليه و لكنه قبل أن يتكلم جاء صوت المتصل
معقول كل ده لحد ما تردي عليا .. هو جوزك كان جمبك ولا ايه !
نظر كريم أمامه پصدمة و هو يسمع تلك الكلمات !
الفصل الثامن و العشرون
نظر كريم أمامه پصدمة و هو يسمع تلك الكلمات !
الو .. مبترديش ليه وحشني صوتك
قال كريم بحدة مين معايا !
ايه ده .. هو مش ده تليفون ورد
كريم أيوة تليفونها .. مين حضرتك
مش لازم انت تعرفني كفاية هي عرفاني .. و عرفاني اوي ابقى اسألها عليا ! و معلش ابقى قولها تتصل بيا تاني
ثم انهي المكالمه سريعا لينظر كريم أمامه بشك و في تلك اللحظة عادت ورد الي غرفتها مرة أخرى بعد أن خرجت من غرفة مروة و اطمأنت على ريم لتجد كريم واقف في منتصف الغرفة بشرود و ملامح وجهه لا تفسر فاتجهت له
ورد في ايه واقف كده ليه
و لاحظت في تلك اللحظة هاتفها الذي في يده لتأخذه منه
ورد
ماسك موبايلي ليه .. حد اتصل ولا ايه
كريم نظر لها للحظات و ظل صامتا حتي قالت ورد
ورد انت مش بترد عليا ليه
كريم هو
انتي مش مخبيه عني حاجه
ورد لا هخبي عليك ايه يعني
كريم ورد .. سبق و قولتلك اني بكره الكدب ! لو عرفت بأي طريقة انك بتكدبي عليا صدقيني هتزعلي مني اوي .. و هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه !
ورد انت بتكلمني كده ليه .. انا فعلا مبكدبش عليك و مش مخبيه حاجه
كريم انفعل
متابعة القراءة