قلوب تائهة الفصل التاسع عشر
تسفر والدي يشتغل في شركه من شركاتك بره
عزت تعجبني يامنصور...
ليتبادلوا النظرات بينهم وكل منهم يبحث بعقله عن حياه يعيشهاا بقلب تائه ... قد أصابه الفتور
.................................................. ......
وبعد أن أردف الي مكتبه تتابعته سكرتيرته الخاصه بأعينها لتنهض خلفه وهي تقول ديه الملفات الي حضرتك طلبتها من يومين يافندم
ساره حاضر يافندم
وبعد أن تأملتها قليلاا وقفت أمامها وهي تقول حضرتك أستاذه مريم
مريم ايوه
ساره مستر أدهم طالبك في مكتبه لتقترب من أحد أذنيها وتقول أنتي لحقيتي بدأتي شغل عشان رئيس مجلس الأداره يستدعيكي بنفسه
وبعد دقائق كانت تقف أمامه بعد أن غادرت السكرتيره ليهم هو بالوقوف ويقفل الباب
أدهم ممكن أعرف ايه الي عاملتيه ده
مريم عاملت أيه
أدهم پحده مريم بلاش تستفزيني وترجعي حالا علي مكتبك أنا وافقت أخليكي تشتغلي بس بشروطي انا في انك تسمعي كلامي
مريم ببرود ومين قالك يا أدهم باشا اني وافقت علي شروطك شروطك ديه كنت ممكن تحطها زمان وانا اقولك حاضر ونعم بس دلوقتي لاء عارف ليه عشان مريم بتاعت زمان خلاص مبقتش موجوده
لتتأمل ملامحه قليلا وبصوت جامد قبل ان يضعف له قلبها عن أذنك يا أدهم باشا عشان عندي شغل
لتذهب وتتركه وهو يفرك في يدهه بضيق حتي ضم يديه پغضب وبقبضه يدهه كان يضرب علي مكتبه پحده لعله يفرغ تلك الڠضب الذي تجمع في عروقه ... ليتنهد قليلاا وهو يقول غبي يا أدهم غبي
ألتفت اليه لكي تكون امام أعينه وبصوت هامس لما عزت يسافر تاني اكيد
لترحل وتتركه شارداا في أيام فقط كان كل ما يهمه هو كيف ان يسعدها حتي لو أضطر ان يعمل ليلاا ونهارا ليبتسم بسخريه ويمسك بهاتفه وبصوت هادئ وحشتيني علي فكره
أردفت الي داخل العياده وهي تمسك بيد طفلها ذات السبع اعوام وبصوت هادئ أنا أتصلت أمبارح عشان أحجز كشف
الممرضه أسم الطفل ايه يا مدام
صافي مازن أحمد
الممرضه وهي تتطلع الي حسوبهاا ثواني كده فاضل علي دورك أسمين اتفضلي اقعدي لحد ما دور حضرتك يجي
لتقف في حجرة الكشف وتتطلع بأعينها باحثه عن الطبيب
ليأتي هو من خلفها وبصوت هادئ اتفضلي يامدام
وكأن الزمن أراد ان يجمعهم ثانيه بعد ان فرقهما..
ليوقف صوته الزمن في أذناهاا لتغمض عيناهاا قليلاا وهي تتذكر هذا الصوت لتلتف خلفهاا لعلها تكون مخطئه
وبصوت واحد مازن !... صافي!
ليتطلع اليهاا ابنهاا نعم ياماما
ليبتسم الطبيب وهو يقول أسمه مازن ..
صافي ايوه
ليتأملها للحظات وكأنه يريد أن يشبع عينيه برؤيتها حتي لو قليلاا وبعد أن أشاح بوجهه عنها أتفضلي يامدام صافي قوليلي أيه الي بيشتكي منه
لتتأمل صوته الجامد وتجلس أمامه علي أحد الارائك وهي شارده في أيام قد فات عليها عشر سنوات لتعيد ذكراها دقائق معدوده وياليتهاا قد ظلت
الأيام دون رحيل أصحابهاا
لتلتقي أعينهم .... بين حنين وشوق وربما عتاب
يتبع بأذن الله