صړخة على الطريق بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

 


تبرق بحنان ليجيبه 
لولاك بعد ربنا ماكانش بقي في أنسان أسمه جسار يا جدي.
ماتقولش كده.. انت اللي عيشتني اجمل أحاسيس كنت محتاجها معاك ضحكت من قلبي ونسيت سني وانا بلاعبك واجري وراك وقلبي بيسبقني ويرعاك ابني
توفيق وحفيدي كانوا بعيد بس انت كنت دايما قريب مني أدتني حاجات كتير اوي ياجسار.. لو هنتحاسب هكون المديون ليك..

تمتم بمشاعر جياشة لا ياجدي انت مش مديون لحد ابدا.. وانا مش هنسى فضلك عليا ابدا..وكل خطوة جديدة في حياتي مش همشيها غير وانا ماسك ايدك. عشان كده جيتلك وأول ما اعرف رد شمس..هنروح نخطبها.. 
تردد قليلا قبل أن يتسائل طيب عرفتها كل حاجة عنك
أكيد قلت كل حاجة..لازم ابدأ حياتي بدون أسرار وده حقها عليا.. 
طيب ولما تتقدم لوالدها هتقوله 
فكر قليلا وشعر بالحيرة كيف لم يفكر بتلك النقطة
رأيي ما تقولش.. 
بس ده حقهم ياجدي زي ما قلت لشمس أعرفهم.. 
يعني لو عرفوا هتفرق ايه لو كنت عرفت مين أهلك كنا نقول تمام وهتتقدم بأسمهم..انما
انت لحد اللحظة دي بتنتمي لعيلة السماحي اللي هي عيلتنا يبقي خلاص مفيش داعي تكشف المستور وتدخل في مشاكل. 
وده مش خداع يا جدي
لأ.. انت مش بتكدب يا جسار لأن أهلك الحقيقين ماتعرفهمش بالفعل. 
طيب وشمس 
شمس لو وافقت عليك يبقي بتحبك ووقتها هي اللي هتقرر انك ماتقولش وانه سركم انتم وبس.. انت صارحت أكتر واحدة يخصها الموضوع بما انها هتكون مراتك.
بدأ عقله يدرس الأمر بكل جوانبه لم ينفر جسار من الأمر ك وبدا مرتاحا له فغمغم والله ياجدي ده هيتوقف علي شمس وقرارها النهائي.
كل خير إن شاء الله ياقلب جدك..
رمقه بحنان ثم تشجع ليلقي أخر ما يود قوله 
جدي.. كنت عايز أطلب منك طلب مهم. 
أطلب عيوني ياجسار.. 
قبل كفه ثانيا واستأنف تسلم عيونك يا جدي كنت بقول يعني لو حصل نصيب و روحنا نخطب شمس عايز الاتفاق يبقى في حدود قدرتي المادية مش قدرة حضرتك.. أنا الحمد لله عن طريق علاقة جيدة بعميل اخدت شقة في كومباوند ودفعت جزء كبير من تمنها ودي اول حاجة لازم اوفرها وانا داخل علي جواز.. وعربيتي برضو جبتها بنفس الطريقة بس خلصت تمنها الحمد لله..بقولك كده عشان تطمن اني فعلا مش محتاج دعم مادي منك.
ابتسم الجد فخرا بمن رباه وقد أثمر شخصية عزيزة النفس گ جسار.. ربت على كفه وقال لو تعرف ازاي مبسوط باللي قولته وإن زرعتي فيك طرحت كل عزة وفخر بيك بجد انا بتباهي بيك في كل مكان.. أما بخصوص الماديات مستحيل تمنعني اعمل معاك اللي هعمله مع رائف لو كنت في نفس الموقف سيب الأمور تمشي بشكل تلقائي وماترفضش أي حاجة اقدمهالك علي سبيل الهدية مهما كانت أنا جدك يا ولد وليا حق عليك ڠصب عنك. 
نكس جسار رأسه مبتسما وقال كنت عارف انك عنيد ياجدي ومش هتوافق.. 
لكز رأسه بمزاح يبقي تريح نفسك وتفكر في المهم عايزك تتجوز في أسرع وقت عشان اشيل ولادك وافرح بيهم.. 
ياااااه.. انا بحلم من دلوقت بولادي وعزوتي.. 
ربنا ينولك اللي في بالك ويسعدك انت ورائف وافرح بولادكم قبل ما اموت يا حبايبي.. 
صاح بفزع حقيقي وبعدين ياجدي هتزعلني منك ليه..ألف بعد الشړ عليك.. 
ربت على كتفه برفق متخافش أنا بدعي ربنا يطول في عمري لحد ما اطمن عليك انت واخوك يلا بقى عشان معاد العيادة قرب.. وأول ماتعرف رد شمس عرفني
أكيد ياجدي. 
أسبوع مضى وهو ملتزم بأقصى حدود ضبط النفس والصبر منتظرا ردها الأخير طامعا أن ترويه بالقبول وقد شعر أن مشاعره تتفاقم نحوها كل يوم وخياله لا يرسم في لوحة أحلامه زوجة غيرها وأم لأطفاله..هي من سيصنع معها عائلة وعزوة من صلبه يتمناها بعد غربة النسب التي يعيشها بعيدا عن أهله.
رسالة علي هاتفه جعلت وجهه الشارد يهلل بالفرحة وهي ترسل جملتها المقتضبة بعد ما يخلص شغلنا هقابلك في نفس المكان..حاد بصره تلقائيا لساعة الحائط وتنهد مع همسه الذاتي لسه فاضل ساعتين بحالهم ربنا يصبرني. 
وعاد ينغمس في عمله بحماس حتى مضي الوقت سريعا وذهب بلهفة ليلتقيها ويعرف جوابها داعيا الله أن يكون ما يطوق له خاصتا بعد ما عرفته عن هويته الضائعة..
بخطي خجوله وطلة أنيقة مع لمسة وشاحها الرقيق الطائر فوق كتفيها تقدمت نحوه ليقف سريعا مرحبا بحرارة
أخيرا الشمس طلعت.!
ابتسمت وقد راقها إطراءه المغزول من أسمها وهتفت برقة معلش اتأخرت عليك
كنت جاية وسارة عطلتني شوية. 
هي عرفت بموضوعنا
تساءل بفضول لتجيبه أنت عارف سارة بالنسبالي ايه يا جسار عرفتها اللي يخصها تعرفه.
عقد حاجبيه باستفسار مش فاهم. 
جادت عليه بتوضيح أكثر وهي تسرد عرفتها انك طلبت ايدي واني بفكر.. لكن باقي كلامك عن حياتك وأهلك وكده ما قولتش طبعا. 
ليه
سارع بسؤاله وعيناه تلتهمها إعجابا لتهتف بثبات 
لأنه أمر مايخصش حد غيري أنا وانت ياجسار.. هيفرق ايه لو قولناه لو كنت بالفعل لقيت أهلك وأمورك واضحة ساعتها كنت هقول لأن الصورة هتكون كاملة قصادهم.. انما دلوقت لو حكيت هتكون صورتك مهزوزة في عيونهم.. هتربكهم وتقلقهم علي الفاضي.. أنا دلوقت مش شايفة غير جسار المحامي الشاب الناجح ومستقبله الواعد عيلته اللي شايل أسمها عيلة تشرف أي حد وأهلي مش هيرفضوها..ليه بقى نعقد الدنيا بإيدنا 
ع
ابتسم بحنان مش قبل ماتطمنيني واعرف رأيك. 
شاكسته بقولها خسارة كنت فاكراك أذكي من كده يامتر. 
همس لها عايز اسمعها. 
أطرقت بخجل لا تملك ردعه والحمرة تغتال وجنتيها مع همسها الخاڤت دون النظر إليه موافقة.
سحب نفسا عميق وزفره براحة شديدة وهو يقترب من وجهها هامسا لو قولتلك ان دي اجمل لحظة في عمري كله هتصدقي 
هزت رأسها
بتصديق ومازالت مطرقة فاستأنف شمس..أنا بحبك أوي..حبي ليكي مختلف عن أي مشاعر حسيتها ناحية أي بنت. 
تخابثت بسؤالها عايز تقولي إن كل علاقاتك مع البنات مفيش فيها علاقة حب واحدة 
أبتسم لسؤالها الخبيث فراوغها يعني ممكن نقول إن احيانا كان في.. 
رمقته بعدوانية وحاجبها مرفوع فضحك وقال لا ياشمس أقسم بالله ما دق قلبي بالحب لغيرك انتي وربنا شاهد علي قسمي..اللي فاتوا كنت بملي بيهم فراغي..
ثم مازحها وبعدين وحياتك هما اللي كانوا بيشبكوا في سنارتي بمزاجهم أصلا.. 
سنارتك دي هكسرهالك. 
ابتسم منتشيا بغيرتها وهي تعلن بتلقائية وتملك محبب عن حقها به فقال شمس.. بتحبيني 
صمتت فعاد يهمس بلهفة راجية عشان خاطري قوليها عايز اسمعها منك. 
جسار اصبر عليا أنا لسه متاخدة صدقني هتسمعها في الوقت الصح وماتنساش لسه مفيش بنا رباط رسمي.
طب حددي معاد مع رضوان بيه..ينفع الجمعة الجاية
هكلم ماما وهبلغك بالمعاد.. 
منتظر بفارغ الصبر وجاهز لكل طلباتهم الحمد لله أنا أخدت شقة كويسة جدا في موقع ممتاز بالتقسيط. 
أفهم من كده إن جدك مش هيساعدك ماديا 
تحدث بجدية لأ طبعا.. من لحظة ما عرفت الحقيقة وأنا رافض اي مساعدة مادية من جدي.. ولولا اترجاني امسك المكتب تاني كنت بعدت نهائي..حتى العربية رفضتها وجبت واحدة برضو بالتقسيط عن طريق عميل عندي قدملي تخفيضات كبيرة بعد ما كسبته قضية مهمة.. أنا عايش وهعيش بقرشي اللي من تعبي وبس ياشمس..وده شئ مهم عندي إنك تعرفيه
ومضت حدقتيها بإعجاب حقيقي لعزة نفسه وزهده رغم استطاعته التمتع بكل ثراء الجد..نقطة جديدة تضاف لصالحه وتزيد اقتناعها بتغيره وطيب معدنه.. 
نتغدا بقي أحسن من فرحتي حاسس اني عايز أكل خروف بحاله. 
ضحكت برقة وكلماته ترضي غرور أنوثتها بمدي قيمة موافقتها
لديه..وبعد قليل تناولا طعام مناسب ثم افترقا علي وعد بلقاء قريب بينه وبين أهلها.
جسار طالب ايد شمس!
دهشة صدحت بتساؤل أمين لأخيه فرد الأخير 
ده اللي عرفته من مراتي وانه عايز معاد يجي مع أهله يطلبها في أقرب وقت.. وشكل كده شمس موافقة عليه فانت ايه رأيك
سبح أ مين بأفكاره والعجب يعتريه بحق كان يظن منذ عرض على جسار العمل في الشركة ان وجهته هي ابنته ساره وانه يريدها.. لينتهي الأمر بينه وبين شمس أبنة أخيه!..مامعني الحديث الذي سمعه في السابق إذا وكل إشاراته أوحت بحب بينهما!
ساكت ليه يا أمين انت مختلط به اكتر مني وعايز اعرف رأيك ايه مبدئيا في الشاب ده
فاق من شروده ودهشته وتمام بحيادية بصراحة يا رضوان انا شايفه شاب ممتاز من كل الجوانب..أصل وعيلة معروفة ومحترمة جدا .وهو نفسه كيان مكتمل بذاته..محامي واعد وشاطر وذكي.. كمان مهذب وأخلاقه لا غبار عليها بإستثناء فترة تعثره
في الجامعة وعلاقاته بالبنات عرفت ده طبعا بعد ما تقصيت عنه أول ما اشتغل معانا.
غريبة..جسار كان متعثر في جامعته وله علاقات طيب ما ده كده شيء يقلق.
رفع أمين حاجبيه ورمقه بنظرة ما جعلت رضوان يقهقه حتي سعل بقوة ليهتف بعدها ليك حق تستغرب واحد بتاريخ اخوك مع الچنس الناعم المفروض يسكت خالص.. 
طبعا ده انت ماكنتش عاتق واحدة لما ختمتها في الأخر بجوازة عرفي خليت بابا يغضب عليك فترة كبيرة
استعاد رضوان تلك الذكرى ببعض الحزن اه والله يا أمين زعل والدي مني وقتها تعبني اوي وخلاني طلقت الست اللي اتجوزتها بعد تلات شهور بس ومن ساعتها معرفش عنها حاجة.. 
ده لأن بابا وقتها جابلك فرصة شغل في دولة عربية وسفرك..خاف تعيد الموضوع تاني..
تنهد وهو ينفض عنه تلك الذكرى يلا اهي راحت لحالها والحمد لله أديني عقلت واتجوزت واحدة بحمد ربنا عليها..وربنا يبارك في ولادي.. 
وواصل نرجع لموضوعنا بقى.. يعني يا أمين رأيك جسار عريس مناسب لبنتي
هتف لينصفه والله أنا شايفه شاب كويس حتي لو بدايته كانت لهو وعدم التزام لكن العبرة في النهاية الولد اتخرج واجتهد في شغله وعمل في وقت قياسي أسم رنان في عالم المحاماه..واهو شغال معانا من سنة.. تنكر التزامه وأخلاقه واحترامه للكل بدليل علاقته القوية بولادك..حمزة وريان.
مقدرش أنكر كلامك ده حقيقي فعلا يعني رأيك اتكل على الله و احدد معاد واقابله. 
اتكل علي الله الولد مايتعيبش. 
علي خيرة الله هبلغ شمس أنه يشرفنا الجمعة الجاية طبعا مش محتاج اقولك تبقي موجود..
أنا هكون موجود قبلك يا رضوان شمس دي بنتي مش بنت اخويا.
لاحظت صمته الشارد منذ أتى فتسائلت بريبة
مالك يا أمين متغير وساكت من وقت ما جيت في حاجة
نظر لزوجته بعين غائمة وأفكاره مازالت يصبغها العجب إن كان جسار يحب أبنة أخيه ما معنى الحديث الذي سمعه بين الفتاتان 
سارة فين يا صابرين
إجابته في أوضتها كنت رايحة اناديها عشان نتعشى سوا زمان السفرة جاهزة.
قال وهو يبتعد بالفعل أنا هروح ليها عايز اكلمها في حاجة.
طب ما تستنى لما نتعشى و...
مش هينفع لازم اكلمها دلوقت.
وتركها أمين دون أن تجد صابرين
مجال لاستفسار أخر لكن غمرتها الحيرة و القلق لامر حديثهما الغامض هذا.
أمين بيه بنفسه جاي أوضتي المتواضعة
ابتسم لها بحنان وغمغم بطلي بكش وتعالي نتكلم شوية جد.
طوقته سارة بدلال وقبلت خد أبيها قائلة مش قبل ما
 

 

تم نسخ الرابط