قلوب تائهة

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن والعشرون
لحظات أستكان بها الزمن بعد أن بدء بتصفية حسابته ليعلن بداخل كل صفحات الماضي حياه قد حيت في قلوبنا بعدما أصبح القلب يبحث عن نفسه من جديد ليتأمل حاله بعد زمنا طويلاا قد طال ....ليجد أنه قد كان ضائع وسط سراب اهوائه .. ليفيق علي ذكريات الشوق والحنين ليصبح نادما علي لحظات قد أهدرهاا بين طيات الزمن وسط الأمال الزائفه

لحظات من الشرود قضاها وهو يطيل النظر الي الفراغ الذي امامه وكأنه يبحث وسط الظلام علي شعاع نور يضوي بداخله ليتنهد طويلاا وهو يستنشق بعض نسمات الهواء العليله .. وهو سارحاا في عالمه هو فقط 
أحمد پألم اول مره اشوفك ضعيف كده يا أدهم !
ليلتف اليه بأعين هاربه وهو يقول ومين فينا مش ضعيف من جواهه عارف يا أحمد انا دلوقتي أكتشفت أني عامل زي القشايه او الريشه الي الهواا ممكن يطيرهاا فأي مكان .. من غير أي مقاومه قوتي كانت أطار بداري بيه ضعفي .. 
أحمد بتنهد بس أنت عمرك ماهتبقي ضعيف يا أدهم عشان أنت لو ضعفت مش هتبقي أدهم الي كلنا عارفينه
ليضحك أدهم بسخريه ماهو عشان كلكم عارفيني بأدهم القوي والصارم عمر ماحد تخيل ان جوه أدهم ده حد ضعيف اووي عامل زي الطفل ممكن يفرح بأي حاجه حتي لو لمسة أيد .. ليبتسم بأسي مريم الوحيده الي قدرت تخرجه ببرائتهاا وطيبتها وضعفهاا قصادي 
احمد بحنان طيب مادام أنت محتاج لمريم دلوقتي ليه متروحش ليهاا وترمي نفسك في حضنهااا ولا أدهم الضعيف مش عايز يظهر دلوقتي ويظهر أحتياجه
ليظل يجول بنظرهه في كل أرجاء المكان وهو شارد بخفقان قلبه
.................................................. ............
لم يكن خفقان قلبهاا بكاذب ولا حنينها الذي اصبح يسيطر عليهاا مجرد فقط لشئ مضي لا اكثر حتي ذلك الصوت الذي أصبح يتردد في أذنيهاا لم تستطع يوماا أخمادهه
فكلما تردد لم تجد شئ تجادله به حتي لا تصبح حجتهاا مجرد حنين وشوق لا أكثر ... ليتردد ذلك الصوت في أذنيهاا ليقول لماذا مازلتي تحبيه وتخشي عليه حتي من حزنه .. لما كل هذا 
ليخمدهه قلبهاا ليقول لا أعلم وكفي وجعاا بي فأتركني وشأني 
لتخمد هي كل شئ بداخلهاا وهي تسمع صوت طرقات الباب وتنهض من مكانهاا لتري من الطارق
لتقف ألهام أمامها مبتسمه لتقول جيت أطمن عليكي ياحببتي واجيبلك حاجه تلبسيهاا بدل ما انتي قاعده بهدومك كده 
لتنظر لهاا مريم بحب تعبتي نفسك ليه انا كنت هروح الصبح بيتي
ألهام بحب وده يعني مش بيتك يامريم ده بيتك وبيت جوزك ولازم تقفي جنبه وتفضلي معاه في الفتره ديه
لتقترب منهاا الهام وتربط علي أحد كتفايها وهي تقول ادهم بقي محتاجلك أووي يامريم محتاجلك أنتي أكتر واحده عارفه انه ظلمك وعذبك بس صدقيني كان بيعذب نفسه الاول لتجلس الهام علي أحد المقاعد وتقربهاا منها وهي تقول ادهم عمرهه مكان كده كان زي اي شاب في عمرهه ليه طموح وبيتمني يلاقي انسانه يحبهاا وتحبه ويعملوا أسره صغيره وجميله كان نفسه يأسس حياته زي ما كان بيتمني يلاقيهاا هو ويعيشهاا يمكن أنا الوحيده الي كنت ديماا بحسسه بالدفئ والحنان الي محتاجه عشان كده فضلت انا الوحيده الي بيقدر يشكيلهاا حتي من ضعفه ادهم أتغير اوي لتصمت ألهام قليلاا لتقول من ساعة لما عزت الله يرحمه كشفله الحقيقه المخادعه الي كانت السبب في جواز امه وعيشه في وهم ظلم أبوكي لأمه طبعا كان صعب عليه اووي أنه يستحمل كده وأترسخت جواه
تم نسخ الرابط