قلوب تائهة
حلمي بيت صغير وجميل وولد وبنت شبهي انا وبابهم نربيهم صح ونحفظهم القرأن ونعلمهم دينهم كويس واول حاجه نعلمهلهم التسامح والحب والخير حاجات كتير كنت بحلم بيها في دنيا بقيت متحكمه فينا .. ونستنا انها في وقت هتنتهي بعد ما احنا هنكون خلاص انتهينا !
عارف يا ادهم احيانا كنت بلوم نفسي علي طيبتي الزياده عشان هي سبب غبائي .. بس دلوقتي عرفت ان الغباء ساعات بيكون راحه عن حياه انت مش شايف فيهاا حاجه وسط حاجات كتيير بتحاول تهدم وتكسر فيك .. لتضحك بأسي انا كنت ضاحيه زي والدتك .. للاسف انت كمان عاملت نسخه تانيه من أمك .. بسبب الكرهه والاڼتقام الي للأسف ملهوش مبرر ولا عذر حتي قدام نفسك
ليبتسم هو.. ويظل شاردا في كل شئ امامه حتي يقف امام صورة لوالدها ويظل يتأمل ملامح ذلك الرجل الذي احبته امه ولم يفرقهم سوا اباهه
لتقف هي خلفه وهي تتأمله وبعد لحظات من الصمت قضتها وهي تتابعه بأعينها انا خلاص خلصت ممكن نمشي دلوقتي
مريم مشكله بابا الله يرحمه كان شخص مسالم جدا وممكن يتخلي عن اي حاجه مادام هيلاقي الي حوليه سعدا واقدر يحققلهم الي بيتمنه حتي لو هيتخلي عن سنين حبه وفرحته ويفضل طول عمرهه وحيد كان اهم حاجه عنده انه يعيش حياه ديما كان بيصورهالي بقلبه قبل عقله حياه تقدر تشوف فيهاا العين كل حاجه ممكن تتمني وجودهاا في عالم مزيف عالم تقريبا مش بنلاقيه غير في الاحلام وللأسف من كتر ما عشت معاه العالم ده نسيت الحقيقه الي احنا عايشين فيهاا ..
فضلت اطنطت واعيط واقوله لاء انا عايزه دلوقتي هو انت ليه مش هتجبلي هو عشان احنا فقره
ضحكلي وخدني في حضڼي وقالي الفقر يابنتي مش في الفلوس الفقر فقر النفوس ..
لتتنهد قليلا لتقول مكنتش عارفه يعني ايه فقر النفوس بس لما كبرت فهمت
هتمني لحظه واحده بس ارجع فيها وسطهم واشوف نظرة عينيهم الي كانت بتمثلي ديما دنيا جميله وناس أجمل
ليقترب منهاا ادهم
بحب وبدون ان يشعر وجد نفسه يضمهاا إليه بشده ليهمس في احد اذنيهاا ليقول انا اسف يامريم علي كل لحظه حرمتك فيها انك تعيش الحياه الي اتمنتيهاا
لتبتعد هي من حضنه لتقول عايز ترتاح يا ادهم وتحس انك فرحان وراضي عن حياتك اعمل صدقه لوالدك بجد هي الي تقدر تنفعه وصدقني هتنسيك حزنك عليه حتي لو بمقدار بسيط وعلي فكره هو كان بيحبك اوووي انا صح مشفتهوش غير مرتين بس .. بس حسيت انه ديما بيشوفك انت الاب وهو الابن .... لتتنهد قليلا لتقول عمو عزت كان طيب بس للاسف الطيبه اختفت ورا الكرهه لان الكرهه كان خلاص انتصر عليها .. وبقي ضايع وسط دنيا هو رسمها لنفسه وللاسف تاهه وسطها حتي والدتك الي كانت ممكن تغيرهه هي كانت سبب ان يفضل شايف ان كرهه وانتقامه ده صح لانها فضلت تحب بابا حتي لما صورلها انه انسان وحش فضلت برضوه مش قادره تصدق ...فشاف ان حتي الكرهه الي فضل يزرعه في قلبها مأثرش علي حبها ليه وبقي الكرهه والحب بالنسباله شئ واحد
أدهم بتنهد للأسف حاجات كتير ظهرت متأخر
لتمد هي يدهاا له بتلك الورقه لتقول ده عقد بيع مزرعة والدتك لبابا انا اول مره اشوف الورقه ديه .. بس لقيتهاا بالصدفه وانا بحاول أدور علي اي حاجه تثبتلي حتي لوجزء من الحقيقه وديه صوره كانت بتجمع ست وراجل وطفلين لتشير علي احد الاشخاص اظن ده بابا .. وديه جدتي
ليبتسم أدهم بحب ده شوكت باشا وديه سميه جديتنا ليبتسم بأسف وهو يقول وده بابا وده عمي عبدالله
بس أنتي لقيتي الحاجات ديه امتا
مريم لما رجعت اعيش في مملكتي الصغيره ديه تاني بعد ما وافقت انك تطلقني
ليضع أنامله علي فمهاا ليقول بصوت حاني وانتي صدقتي للحظه اني ممكن أطلقك يامريم...
لتبتعد عن نظرات اعينه لتقول بصوت مضطرب ديه مزرعة والدتك وانت احق بيها وصدقني انا اتفجأت بالعقد ده لو كنت اعرف كنت من زمان اتنزلتلك عنهاا
ليصمت ادهم قليلاا ليقول ديه ملكك انتي يامريم وفي حاجات كتير برضوه هتبقي ملكك .. حق والدك انتي الي هتاخديه لان جدي الله يرحمه كان موصي ان والدك يورث مع بابا .. وبابا قبل مايموت وصاني بكده برضوه زي ماوصاني ان اطلب منك تسامحيه وتدعليه
مريم بطيبه صدقني أنا مش عايزه حاجه وانا مسامحه من غير اي مقابل مهما كان ده عمي .. ومفتكرش ان بابا قبل ما ېموت كان لسا زعلان منه ومسمحهوش .. انا هرجع أعيش معاكم عشان عايزه يكونلي عيله وبس يا ادهم وسط ولاد عمي
ادهم ولاد عمك ده علي اساس انك مش متجوزه من واحد فيهم ومراته ..
لتتطلع الي ملامح وجهه بشرود لازم بعد كل اللي حصل ده ندي نفسنا فرصه نراجع فيهاا كل حاجه عشان لو بدأنا صفحه جديده نبدئهاا من غير ماضي ممكن في يوم يفرقنا
يتبع بأذن الله