بقلم دينا الفخرانى

موقع أيام نيوز


وحبيبه .. التخلى عن محيط نقاشهم ليكملوا عركتهم الصغيره 
التى كانت عباره عن رغبة حبيبه فى عدم الكلام مع وليد .. عقاپا له ..وكلما تكلم وليد أشاحة بوجهها عنه .. قبل ان يتقدم منهم على فلجأت هى مره أخرى لخشوعها ..بطريقه كادت ترغم وليد على الإڼفجار فى الضحك .. لكنه عزف عن ذلك حتى لا يزيد من ڠضبها 

لوح لها على بقطع الشيكولا لتلمع عينيها بفرحه حقيقيه ..ابتسم وليد لها بحنو على فرحتها ... لكن بداخله تولدت شرارات نيران جديده تتمنى لو كان هو سبب هذه الفرحه 
ذهبت مع على وقبل أن تصعد الى السياره ناداها وليد بإبتسامه عابثه لتستدير له متسائله .. بينما هو يلعب فى خصلات شعره لتطاير على وجهه وببراءه يسئل 
_ هشوفك تانى 
ولكنها پغضب هزت رأسها 
_ مش عاوزه اشوفك تانى 
ركبت السياره وكادت تغلق الباب پعنف .. لكنها تراجعت عن ذلك وأغلقته بهدؤ .. هو أكيد ان السبب وراء ذلك هو خۏفها من على
ليبتسم بداخله بثقه 
_ يبقى هشوفك تانى 
استقل الجميع سيارته عائدين الى الفندق عدا أدهم الذى ظل لينهى كل الإجراءات .. لتنتهى الى الأبد قضية محمود شكرى 
ما ان خطا داخل الفندق حتى ركضت تعانقه كالړصاصه بين الضلوع 
ووقفت سلمى تتابعه بدموع تجمدت فى مقلتيها ترفض النزول ولسان حالها يحدثها انا الأولى بالحضن ده .. انا اللى كنت مخطوفه وخاېفه .. انا اللى محتاجه احس بالامان .. هو جوزى انا مش هى .. المفروض اكون انا اللى فى حضنه مش هى .. بس هى حتى الأمان اخدته منى 
ابعد حسام جانا عن احضانه وتمتم فى أذنها بشئ جعلها تزفر فى ضجر .. بينما اقترب هو من سلمى التى وقفت تتابع المشهد فى سكون 
حاول تناول كفها لكنها سحبتها منه بجفاء .. نظر لها بعتاب على فعلتها .. لكنها ظلت على صمودها 
_ سلمى .. انا عارف انك متضايقه من اللى حصل .. بس انا اسف اعذرينى 
ركع على ركبتيه متناولا كفيها بين أصابعه .. هامسا بشرح 
_ مكنش ينفع اسمح لغضبى وغيرتى تسيطر عليا واساعدك .. لو كان محمود عرف انى فى الأوضه مكنش اتردد لحظه فى انه يفجر الفيلا باللى فيها .. صدقينى انا مكنتش خاېف على نفسى قد ما كنت خاېف عليكى وعلى الناس اللى كانت هتتأذى 
نظرت له بتسأل .. فنظر لها مؤكدا 
_ كان فيه فريق كامل فى الفيلا من تحت بيحاولوا يفكوا المتفجرات .. لكل واحد منهم عيله كامله وناس يهموهم امره لو كنت ساعدتك وقتها كنت هأذى الناس دى كلها 
انا عارف انك اتجرحتى وكنت خاېف عليكى من اللحظه دى .. يا سلمى انتى طيبه اوووى .. بس الطيبه دى غلط فى الزمن ده كان نفسى احذرك من محمود بس مقدرتش خفت منك وعليكى 
خفت تقعى بلسانك وتضيعى كل اللى احنا عملناه .. وخفت عليكى لتدخلى فى الدايره وتتأذى فقولت اقنعك بحكايه تخليكى تتابعى من بره ... ما كنتش اعرف ان ناواياه دخلتك الأحداث كلها وأسؤها كمان 
انهى كلماته ينظر لها بترقب ينتظر تصرفها .. لا يحب انكسارها ولا حزنها .. لكن نظراتها كانت خاليه من أى تعبير عندما وجهتها تجاهه لتقول بلهجة الأمر 
_ طلقنى
فصل 18
كعادته لم يكن مبالى بشئ .. وكأنها لم تطلب منه شئ ..ملامحه خاليه
من
اى تعبير ولكن شفاهه تتحرك ليقول ببرود اكثر من القطبين 
_ ماعنديش مشكله انفذلك طلبك ... بس ياترى هيكون ايه شكلك اودام الناس وعيلتك وانتى اطلقتى فى شهر العسل ...ما اظنش انه هيكون شئ لطيف 
هالها كمية البرود التى يتحدث بها .. ألهذه الدرجه لا يعنيه جرحها قامت تسأله وبداخلها أنثى مچروحه .. يزيد من چراحها لا مبالاته وبروده لتقول كمن استفاقت وبداخلها بركان 
_ انتى ايه يا بنى ادم انت .. معندكش ډم .. حرام عليك ارحمنى بقى .. عارف انت اكتر انسان بارد انا شوفته فى حياتى 
لم تشعر بشئ سوى جذبه لها لتتلاقى عينيها بعينه وانفاسها تخاطب انفاسه بينما يديها فوقعت فى اسر يده وهى تلتوى خلف ظهرها 
تبادلا النظرات لوقت ليس بالقليل هو ببروده وهى تحاول ان تخبئ ما تشعر به من اقترابه ... تخشى ان يستمع لدقات قلبها المتزايده فتفضحها امامه ويصبح عليها تبريرعشق لم يكن لها دخل به....
اما هو فظل على وضعه ينظر لعينيها بقوه يحاول ان يستشف ما خلفهم ..ولكن فجأه التمعوا 
وحملق هو مصډوم ... هل التمع شعاع العسل بعينيها ..حاول ان يدقق النظر مره ثانيه ولكنها هزت رأسها پعنف ليثور الغجرى فوق رأسها وينزل على وجهها لتغيب تفاصيله خلف غيابات ذلك الشعر 
رفع يده يلتمس الطريق لوجهها .. يود ازاحة تلك الخصلات ورؤية التماع شعاع العسل 
بينما هى عندما شعرت بضعف أصابعه على يدها جاهدت لتحرير يدها منه وفى النهايه استطاعت ان تدفعه بعيدا عنها وتهرب من أمامه ملتجئه الى المرحاض 
من المستحيل ان تجعله يرى دموعها .. فهى اخر ما تمتلك ولن تعطيه لذة تملكها 
وقف حائرا بعدما اختفت عن انظاره ..أما يفعله صواب أم خطأ.. لا يدرى!!! ..وليته يدرى ما كان خط بنفسه كل هذا الألم بداخلها 
ارتفع هاتفه برنين فالتقطه زافرا بهدؤ ليحاول السيطره على نفسه قبل ان يضغط زر الإيجاب ليأتيه صوت جانا المتزمر 
_ عاوزه أشوفك 
بهدؤ اجاب 
_ مش وقته دلوقتى يا جانا 
كانت لا تزال على الحاحها عندما طلبت منه 
_ لا وقته يا حسام .. انا واقفه قدام الأوضه بتاعتك .. ياريت تخرج تقابلنى حالا ..حالا يا حسام 
أغلقت معه الخط ووقفت تنتظره .. بينما القى هو نظره اخرى ناحية الباب الذى غابت خلفه منذ قليل .. وقرر الخروج 
عاد الجميع الى الفندق مثقلين بما مروا به اليوم ... وكان الزاما على سامح ورحمه ان يبيتوا تلك الليله فى الفندق ويعودوا مع الجميع فى الغد 
وقفت تطلب عمتها لتخبرها بذلك ... ابتسمت بسخريه يشوبها الألم لتقترب منها سهيله متسائله عن سبب تلك البسمه 
_ مالك فيكى ايه
_ غايبه عن البيت من الصبح .. ولحد دلوقتى مفيش اى اتصال من عمتو عشان تعرف انا فين .. تقريبا كده فعلا .... 
ووجهت نظرتها لسامح الذى تابع الحوار من بعيد وادرك معانيه 
_ ماليش اهل يسألو عليا 
ربتت سهيله على كتفها مؤازره وحثتها على السير معها دون الإلتفات لما حدث وقالت 
_ عادى ما انا كمان طول عمرى بسمع افلام رومانسى وجيت انهارده وعشت اكشن .. فيه حاجه .. ولا اى حاجه 
وقفت رحمه متسائله 
_ طب وده ايه علاقته باللى انا قولته 
حثتها سهيله على اكمال السير .. بينما تقول شارحه 
_ فيه علاقه وعلاقه مهمه كمان .. بس المشكله انى معرفهاش .. اول ما عرفها هاقولك .. ما هو اكيد لازم يكون فيه علاقه 
ضحكت رحمه بخفوت .. وضړبت صديقتها على مؤخرة رأسها وسارا سويا تتابعهم نظره حزينه نادمه واخرى عاشقه والتى لم يكن سوى نور .. لا يدرى متى حدث ولا كيف حدث .. فقط يدرى انه وقع فى العشق 
وقف امامها متسائلا فى ضجر 
_ يا نعم عاوزه ايه 
قالت بتبرم ..
 

تم نسخ الرابط