روايه مكتمله
المحتويات
اخر كلام عندك يا ايمان
هزت رأسها لتقول بجديه ومعنديش غيره
أومأ مصطفي برأسه قائلا تمام اعملي الي يريحك وخليكي علي كيفك ثم سار بهدوء ليبدل ملابسه بينما إقتربت منه لتقول بدلال مصطفي
ابعدها عنه بقوه وهو يقول پحده ولا كلمه معايا ابعدي عني
ذهلت إيمان وترقرقت الدموع في عينيها بينما تابع مصطفي ليقول بجديه لما تحطي عقلك في راسك ابقي كلميني غير كده لسانك ميخاطيش لساني ويا أنا يا الشغل يا ايمان
لم يمهلها فرصه حيث قال وهو يتجه إلي الفراش. انا الي عندي قولته وبراحتك خالص تصبحي علي خير ......
إنغلقت الإضاءه لتتألم القلوب قلبان يتألمان هل قرار مصطفي من الحق أم أنه ظلم وتسلط منه ! ولكن هو يريد زوجته حتي لا يقع في ما لايحمد عقباه بعد ذلك .......
ظلت تفكر فيما طلبه منها مصطفي
وتتحدث مع نفسها
تاره تقول... هوا مصطفي برده دكتور واكيد بيدخل عنده ستات كتير ومحتاج زوجه متفرغه شغله صعب ومحتاج يرجع يلاقي زوجته مستنياه
وتعود لتقول... لأ لأ دا انانيه منه انه يطلب مني كده
انا درست ست سنين صيدله علشان في الاخر اقعد في البيت مش كفايه ما رضاش يخليني استلم التكليف بتاعي واتعين في مستشفي زي زميلاتي
لأ لأ مصطفي مش من حقه يعمل كده ليه عاوز يكبر وانا افضل زي ما انا
لانا هفضل في شغلي بس هحاول ارضيه مصطفي طيب وشويه وهينسي
وبالفعل كان هذا قرارها الذي اتخذته ستعمل ولكنها ستكون اكثر اهتماما بزوجها
..................و مر يومان
كلما فتحت كتاب لتذاكر رات ذلك الوجه الاسمر الجميل بتلك الابتسامه الجذابه انها صغيره رقيقه تنظر الي الحياه من منظور الروايات الرومانسيه التي تحبها وتعشقها وتخيلت ان عاصم هو البطل الحنون ذو الشخصيه الخلابه
افاقت من شرودها علي صوت امل التي نظرت اليها پغضب وقالت
اميره.... ايه ولا حاجه يا امل
امل.... ولا حاجه ايه فاتحه الكتاب وراحه في عالم تاني
يا اميره شغل الروايات والتفاهات دي هتضيعك
اميره... بس متقوليش تفاهات هيه الرومانسيه تفاهه
الفصل السابع
اخذت كلا منهن تذاكر الي ان شعرت امل بانها تريد ان تنام فقامت الي سريرها لتنام
وصعدت علي فراشها ثم نظرت تجاه امل التي تنام علي السرير المقابل لها
وقالت... امولا ممكن اسالك سؤال
امل بجديه .... لأ عاوزه انام
اميره. بالالحاح علشان خاطري
امل قولي
اميره بهيام.. عمرك في حياتك ما حسيتي كده انك معجبه بحد بتحبي حد
امل باهتمام بصي يا اميره ولو اني مبحبش النوعيه دي من الكلام بس هجوبك
الحب من غير ارتباط شرعي يا اميره يبقي حرام وذنوب وما فيهوش بركه
الحب هو ا ال ربنا قال عليه موده ورحمه يعني دخول البيت من بابه غير كده يبقي شغل لصوص وانا محبش ابقي لصه فهمتي يعني جوزك ممكن يبقي حبيبك لكن حبيبك متضمنيش يبقي جوزك لو من غير ارتباط والعلاقه ال ربنا ميرضهاش متكملش وبالعكس بټعذب اصحابها فهمتي
اميره وهي تضحك اه فهمت بس انتي قايله مش هتتجوزي ابدا يبقي عمرك ما هتحبي
امل نامي يا اميره تصبحي على خير
اميره وانتي من اهل
نامت امل سريعا اما اميره فظلت تفكر في كلام شقيقتها ساعه واكثر ثم غلبها النوم
جلس مصطفي علي مكتبه عابسآ علي غير عادته فهو منذ استيقظ من نومه وهو كذلك حتي انه رفض في الصباح ان يتناقش ثانية مع ايمان
لكنه جلس يفكر تراها اطاعته وفعلت ما يريد ام تحدته وتجاهلت رغبته سيعلم عندما يعود إلى البيت لكنه كان يشعر بالتوتر
انه يشعر انه يقاوم ويقاوم من اجل اسرته علي ايمان ان تفعل شيئا من اجله
دخلت علا واقتربت من مكتبه ثم قالت خلاص يا دكتر ما عدش حد بره
هجيب الاكل بقي ونتعشا
صاح مصظفي لأ متجبيش حاجه احنا مش في كافتريا فهمتي انا جاملتك مره علشان اجبر بخاطرك لكن متاخديش عليها فهمتي انتي هنا علشان شغلك بس اكلي بقي وشربي مش اختصاصك مفهوم
وياريت تشوفي لك مكان تاني تشتغلي فيه هديكي فرصه لباقي الشهر. لانك زودتيها يا علا ونسيتي نفسك
اصطنعت علا البكاء والحزن وقالت... لا ارجوك يا دكتور مصطفى ما تقطعش عيشي انا عندي عيله بصرف عليها ومش سهل الاقي شغل ارجوك
رد مصطفي پحده وقال... يبقي راسك تحطيها في شغلك وبس وتعرفي حدودك كده هاخد عنك فكره انك مش كويسه وانا مشغلك لاني اعتقدت انك محترمه
علا بضعف.... ارجوك يا دكتور مصطفى انا عملت كده بحسن نيه حصرتك غالي عندي وبعد كده مش هخليك تضايف مني بس سيبني في شغلي
مصطفي بجديه.... انا هسيبك علشان عيلتك واخواتك وعلشان مقطعش عيشك بس تكرري اخطائك تاني يبقي تعتبري نفسك مرفوده
نظرت اليه وهي تتصنع البكاء وقالت بصوت منخفض.... حاضر
ثم هرولت بسرعه لتخرج من مكتبه الي الصاله لتاخذ حقيبتها من فوق مكتبها وتركض من العياده بسرعه لتنزل السلم المؤدي الي الشارع
ابتسمت ابتسامه ماكره وهمست لنفسها
انا عارفه انك بتقاوم بس لازم ف النهايه تستسلم يا حبيبي دا انا علا
عاد مصطفي الي بيته منهكا نفسيآ وجسديآ.
وجد ايمان مستيقظه وقد صنعت له عشاء رومانسي واطفأ ء ت الانوار واشعلت الشموع في منتصف المنضده
وارتدت قميصا جميلا باللون الأحمر الذي يعشقه عليها مصطفي
وما ان ادار مصطفي المفتاح في كالون الباب ليفتحه الا وشعر بباب البيت يفتح ويد ايمان تمتد
مصطفي انتي لسه صاحيه
ايمان بستناك يا حبيبي يلا نتعشي
مصطفي سلمي فين
ايمان نايمه
جلسا لياكلا الطعام اللذيذ والعصير الطازج الذي صنعته ايمان
وما ان انتهوا حتي ايمان وقالت وحشتني يا حبيبي
مصطفي وانتي كمان يا ايمان وحشاني قوي يا حياتي يعني خلاص سمعتي كلامي ومروحتيش الصيدليه
ايمان....... اممم لأ رحت بس اديني اهو مش مقصره معاك وهبقي كده علي طول
ثار مصطفي وصاح يعني كل ده بتضحكي عليه يا ايمان فاكراني عيل صغير
ايمان بتوسل اديني فرصه ولو حسيت مني بالتقصير يبقي لك الكلام
تركها ودخل ليبدل ثيابه وينام ولكنها لم تتركه ظلت تخاوره وتتوسل اليه الي ان قال
ماشي يا ايمان بس لو رجعتي زي الاول يبقي تنفذي كلامي
ايمان موافقه
مصظفي طب طفي النور
ايمان بخجل ماشي
في الصباح فعلت ايمان كما فعلت بالمساء فقد اسعدت مصطفي ايضا
حيث استيقظت قبل ميعاد انصرافه للعمل وبعد ان اغتسلت وصلت
قامت بعمل افطار مميز لمصطفي واعدت بعض الساندوتشات التي يحبها ليتناولها في منتصف اليوم بالعياده
وايقظت سلمي واخذتها لتيقظ والدها الذي شعر بسعاده كبيره من تغير ايمان الملحوظ
وقام من نومه وهو يشعر بالراحه اخذ يدغدغ سلمي ويلعب معها الا ان نادته ايمان ليتناول افطاره
فقال... روحي لمامي يا سلمي وانا هدخل الحمام واحصلك
وبعد قليل خرج وهو يرتدي ثيابه الانيقه لكي يذهب الي عمله
جلسو جميعا يتناولون الافطار وسط ضحكات سلمي مع ابويها
وبعد ذلك وضعت له ايمان الطعام في حقيبته ووقفت هي وسلمي لتوديعه عند الباب قبل كلا منهن وانصرف وهو سعيد
وما ان انصرف حتي قفزت ايمان وهي تصيح يلا يا سلومي هنتاخر ع الصيدليه
__________________
عاد عمر من الجامعه وهو يشعر بالاجهاد والحيره
متابعة القراءة