روايه مكتمله
المحتويات
الذي يتفوه بها
أرادات أميره أن تتدخل ولكن خۏفها الشديد جعلها تندفع إلي حجرتها مهروله
لتضع وجهها في وسادتها وتسيل دموعها في صمت حزين ......
عادت إيمان إلي شقتها ورغم ما حدث بينها وبين زوجها
لم تستطع إخبار والدتها أو أي أحد بسبب إنفصالها عن زوجها
تعللت بأنه يحاول منعها من العمل
وقررت ألا تسئ إليه بكلمه فالجميع ينظرون إليه بتبجيل وإحترام
وهي رغم عندها وكبريائها الذي يحول بينها وبينه ما زالت تحبه وتحمل له الكثير من الذكريات الجميله .....
للمره الأخري يذهب هشام لزيارة بيت نجمه حاملآ لها الهدايا وبعض الحلوي
وللمره الثانيه يتأملها بشغف ويستمتع لحديثها المرح
وريني كده شكل الدبله في إيدك يانجمه
لتقول .. . تمسك إيدي بتاع إيه دي خطوبه ومش من حقك لا تسلم عليه ولا تمسك إيدي
إنت من دول بقي ولا إيه
هرش هشام في رأسه وقال ....يا دي المصېبه هتفضحيني ما كانتش ماسكة ايد
نجمه بإصرار....لأ أنا واخده درس عند أبله عزه وفاهمه ....
هشام بغيظ ....كده يا بنت الحلال هكلمك ابوكي ونكتب الكتاب ونتفض ولو عاوزه نتجوز نتجوز
لشكلك ما يطمنش
لينفجر هشام ضاحكآ من الغيظ ويهمس
يا وقعتك السوده يا هشام وأنا بقول صغيره ورومانسيه بصي أنا عارف نفسي فقر وحظي مهبب ...فتضحك نجمه بمرح قائله
لا يا أتش حظك خلاص بقي حلو بدال خطبتني..
هشام وهو ينهض لينصرف أقسم بالله لأكتب الكتابه هيه تدبيسه والسلام ال ما أمسكش إيدها يعني أفضل خاطبك وحرام أقعد معاكي ....حرام أمسك إيدك
هشام بضيق ...ولما نكتب الكتاب هتقولي برده حرام
نجمه بإبتسامه جذابه ....لا تخلو من الشقاوه والدلال ......ساعتها بقي هقولك الحدود ال أبله عزه علمتهالي
هشام بملامح متجهمه ......لو سمحتي بقي كفايه علام الأبله عزه لحد كده...
ولكن في داخله بدأت مشاعر خفيه تنمو وبشده تجاه تلك الصغيره الملتزمه المتحفظه ....
جلست أميره في المدرج لتستمع إلي محاضره في علم النحو
ورغمآ عنها شردت حينما تذكرت ما فعله عاصم مع حنان بالأمس وأثار هلعها
لم يكتفي بالصڤعات المتتاليه التي أډمت وجنتيها
وتمزيق الدفتر بضراوه وعڼف
وإنما ذهب إلي المطبخ وخرج وهو يحمل قطعه من الخرطوم القاسې
لينهال ضربآ عليها علي جميع أنحاء جسدها
لم يتركها إلا حينما إنقطع صوتها فلم تعد تستطع الصړاخ بل إستسلمت له كمن إعتاد منه ذلك
رأتها أميره في الصباح متكومه علي فراشها
وحزنت حينما حاولت أن تتحدث إليها
ولكنها رفضت الحديث
فجأه نظر الجميع إلي أميره التي إنتابها بكاء هستيري ولم تستطع السيطره علي إنفعالاتها الحزينه ...
نجمه بړعب .....مالك يا أميره
توقف الدكتور عن المحاضره ونظر إليها متسائلآ برفق
مالك يا بنتي
لتجيب هامسه ....بابا ماټ قريب
فيقول بشفقه ....طب إتفضلي روحي إرتاحي
خرجت برفقتها نجمه التي تعجبت مما يحدث لصديقتها أخذت تفكر
رجل فقط رجل
رجل يجعل المرأه الكبيره تبدو مرحه كما لو كانت شابه في مقتبل العمر
ورجل يجعل ملامح صغيرته كهله كئيبه
إستطاع عاصم في شهور أن يجعل الفتاه العشرينيه الرقيقه متجعدة الوجه من شدة العبوس والخۏف والأحزان المتلاحقه......
أسأءت الإختيار وتحدت الجميع حينما إنبهرت بنظراته الحانيه وكلامه المعسول
الذي أخفي بهم نقصآ وعيبآ لا تكتمل بهما رجولته
ففي لحظه يشبعها حنانآ وهيامآ فإن أصابه ڠضب إنقلب إلي وحش عڼيف نابي التصرفات والألفاظ
هل ستصمد ....بل هل تستطيع الصمود أمام تقلباته المتلاحقه.....
الفصل الواحد والثلاثون
مالك يا حبيبتي .....قالتها نجمه لأميره التي تسير بجوارها باكيه
إيه ال فكرك بأبوكي دا بقاله سنتين مېت الله يرحمه
جففت أميره دموعها بمنديلها الورقي وقالت لنجمه بحنان ....إرجعي إنتي يا نجمه المحاضرات أنا بقيت كويسه
_لأء طبعآ مش هرجع وأسيبك عم إدريس هيجيلك ولا هتروحي مواصلات
_أميره بتصميم .....قلت لك إرجعي محاضراتك يانجمه أنا كويسه يلا بالله عليكي إسمعي الكلام
وبالفعل عادت نجمه مجبره وتركت أميره التي إتصلت بإدريس لتعود إلي قريتها
لم تذهب لشقتها وإنما ترجلت إلي صديقتها ومعلمتها عزه التي أحسنت إستقبالها وفرحت بقدومها
عامله إيه يا أموره سألتها عزه
دموع متحجره لمعت في عينا أميره كفيله بأن تشعر عزه بذكائها وفطنتها أنها
متابعة القراءة