روايه مكتمله

موقع أيام نيوز

 

وهي تتوسل لأخواتها بالنظرات بأن لا يتركوها ولكن دون جدوي لا يشفقن عليها لحظة واحدة .....
خرج الجميع ودلف عمر وما إن دلف حتي إنبهر بجمالها الطاغي تسمر مكانه وهو يبتلع ريقه ويتنهد بحرارة إقترب منها بخطوات متمهلة حتي وصل إليها وتقلصت المسافة بينهما فتوردت وجنتي أمل وظلت تفرك كلتي يديها في بعضهما فإبتسم عمر وقال هامسا طب ما إحنا بنتكسف زي البنات الحلوين أهو 

رفعت أمل بصرها إليه وقد نست خجلها في لحظة لتجيب عليه قائله بجديه امال يعني فاكرني قالعه برقع الحيا ! 
تفاجئت بذراعه يلتف حول خصرها ويجذبها إليه وهو يقول مازحا لا فاكرك مراتي حبيبتي 
إزدردت ريقها بخجل شديد ثم دفعته في صدره وإبتعدت عنه قائله بإرتباك آآ أنت قليل الأدب إطلع بره لو سمحت 
ضحك عمر وإقترب منها مره ثانيه وهو يقول بلاش غلط ماهو خلاص أنا بقيت جوزك وهربيكي علي ايديا 
عبست أمل بوجهها وقالت بحدة ده علي أساس اني مش متربيه ولا إيه لا بقولك ايه أوعي تفتكر إني مکسورة الجناح وهقولك لا والنبي يا سي عمر وهخاف منك ! 
إقترب عمر أكثر وهو يقول ناظرا إلي عينيها ممم يعني معني كده لو عاقبتك هتعاقبيني وزي ما هعمل هتعملي 
أومأت أمل رأسها قائلة بالظبط كده 
رفع عمر حاجبه وقال يعني لو ضربتك بالقلم هتعملي ايه ! 
نظرت أمل إليه بتحدي وقالت أولا متقدرش ثانيا ضړبة علي قلبك ثالثا هردهولك علي طول 
باغتها عمر بحركة سريعة حيث ألصق ظهرها في الحائط وحاوطها بذراعيه وهو يقول ناظرا إلي عينيها لسانك طويل يا أمولتي ! وعايز قصه ده أولا ثانيا بقي أنا عمري ما همد ايدي عليكي ثالثا وده الأهم ... إقترب من آذنها قائلا بحبك 
ضيق عينيه بمكر وهو يقول بمراوغة بتقوليلي بقا زي ما هعمل هتعملي قد كلامك يعني 
عادت نظرة التحدي إلي عينيها لتنظر له قائلة بثقه ايوه طبعا 
علي وجنتها متمهلة لتتفاجئ بها وتدفعه ليبتعد عنها وقالت بجديه أنت بحد قليل الأدب 
أمسك أنفها بيده وقال ضاحكا بلاش غلط قولنا وبعدين خليكي قد كلامك ورديلي الي عملته .. 
توترت أكثر وقالت ها لاء طبعا أنت مچنون أصلا 
تنهد بنفاذ صبر وقال طب اديني ايدك ألبسك الشبكه يا روح قلبي 
زفرت بضيق ومدت له يدها فأمسك بها وشرع في تلبيسها الخاتم والمحبس وإنسيال رقيق وسط خجلها ونظراته المتفحصه لها وما إن إنتهي مد يده لها وقال غامزا لبسيني دبلتي بقا 
إبتلعت ريقها وأخذت الدبلة بيد مرتعشه وأدخلتها في صابعه ومن ثم قالت آ إتفضل خلاص إرتحت 
غمز لها مره أخري وتابع قائلا أنا مرتاح عشان معاكي يا مراتي العزيزة ! 
رمشت بعينيها وأشاحت بوجهها كي لا تضعف أثر غزله الصريح لها وتكشف نفسها أمامه وأنها كأي أنثي تذوب من كلمة رقيقة.... 
تنهد عمر قائلا بمزاح أحبك وأنت مكسوف .... ثم أمسك يدها وقال طب تعالي نخرج للناس ولا عايزني اقعد معاكي هنا ها قوليلي متتكسفيش 
رمقته بنظرات مغتاظه وهي تقول لاء يلا نخرج 
ضحك وسار معها إلي الخارج فهلل الجميع حين رأوهم بكامل أناقتهم بينما عانقتها فاطمة والدة عمر وكذلك إيناس شقيقته وبينما ساعدت نجية زوجها علي الوقوف فنهض بصعوبة بالغة و إحتضن إبنته التي أقبلت عليه وعانقته بشده لتشهق بقوة ولم يتحمل محمود فبكي هو الآخر وهو يشدد من إحتضان إبنته الغاليه ويمسد علي ظهرها ويقول متعيطيش يا بنتي إفرحي ده جوزك ونعم الرجال وأنا كده مطمن عليكي مش عايزك ټعيطي أبدا يا حبيبتي ربنا يهنيكي ويسعدك .. 
إنحنت أمل بجسدها وقبلت كف والدها ثم قالت من بين دموعها ربنا يخليك لينا ويباركلنا في عمرك يا بابا وميحرمناش منك أبدا 
نظر الحاج محمود إلي عمر وقال أوعدني يابني تحافظ عليها ومتهنهاش عمرك عشان أبقي مېت مطمن عليها 
أسرع عمر واجاب عليه قائلا متقولش كده يا حاج أمل في عنيا ربنا يبارك في عمر حضرتك 
إبتسم له الحاج محمود وقال أنا متأكد انك هتحافظ عليها يابني ربنا يسعدكوا ... 
ثم جلس ونظر إلي إبنته أميره الواقفه مع المعازيم وحدث نفسه قائلا عقبالك يابنتي أنتي كمان ربنا يسعدك زي اختك
مر إسبوع علي عقد قران عمر وأمل كانت الحالة مستقره للجميع ما عدا الحاج محمود الذي كان يتدهور يوما عن يوم
وفي ذات يوم في المساء 
تشاجر مصطفي مع إيمان لنفس ذاك السبب وهو عملها الذي أخذ وقتها في الفتره الأخيرة وعادت تهمل في بيتها مرة أخري مما جعل مصطفي يثور عليها ويخرج تاركا إياها تبكي وخرج هو غاضبا ....
في منزل الحاج محمود
نهض عن فراشه بخطوات متثاقله ولكنها سريعه نوعا ما متجها إلي المرحاض ليتقيئ وينازع مع الآلآم التي سكنت جسده الواهن أصبح في حالة من الهزيان والمړض حاصره بل وتمكن منه ظل يتأوه بصوت
عال في المرحاض حتي إنتفضت نجيه في الفراش ومن ثم أسرعت متجهه إلي الخارج وهي تقول بلهفه يالهوي
 

تم نسخ الرابط