روايه مكتمله

موقع أيام نيوز


الطبيعيه علي مكتبه فتعجب وقال
مين جاب الورد دا يا علا
علا.. انا مش حضرتك بتحب الورد 
مصطفي.. اه بحبه طبعا بس ما فيش داعي تكرريها لما احب  اجيب ورد هشتريه 
خرجت علا وهي مكتئبه..و جلست علي مكتبها وقالت.. ماشي يا دكتور مصطفى انا وانت والزمن طويل 
لاحظ مصطفي التغير الملحوظ في علا لقد اصبحت اكثر اناقه من قبل لم تكن علا جميله بمعني الكلمة ولكنها وضعت الكثير من المساحيق لتبدو اجمل مع 

ظن مصطفي ان تكون علا قد ارتبطت بشخص ما وان ذلك سبب تغيرها وتجاهلها ولكنه كان في بعض الأحيان ينصحها بالاحتشام
ومرت الأيام
وفي ذات يوم تأخر مصطفي في العياده حيث كانت مزدحمه بالمړضي وتفاجئ بعلا تدخل له وهي تحمل صينيه عليها ساندوتشات اعدتها في منزلها وزجاجه من العصير الطازج.. 
نظر لها مستغربا وقال ايه ده  
علا بدلال أكل ليك يا دوك عملته بايدي 
مصطفي بحديه.. لأ يا علا انا هروح اكل في البيت متشكر
علا.. بس انا عملت الاكل ده علشان حضرتك 
مصطفى بخشونه..  لأ ما تعمليش كده تاني يا علا 
خرجت علا تحمل الصينيه وهي تشعر بالاسف و
عاد مصطفي من عمله وهو يشعر بالتعب والانهاك والجوع فوجد ايمان تغط في النوم فهزها برفق وهو يقول 
ايمان..  ايمان قومي حطي العشا انا جعان
قالت ايمان ولازالت عيناها مغمضتين بكسل... معلهش يا حبيبي انا مجهزه الاكل في المطبخ 
سخن وكل يا حبيبي عشان مش قادره
مصطفي بغيظ .. وانا ال مرضتش اكل ال علشان ناكل سوا 
وجلس ياكل الطعام بدون اي شهيه
في صبيحة اليوم التالي
دخل محمود علي زوجته نجيه ومعه احد العمال يحمل خروف كبيروضعه في الحديقه الداخلية وانصرف
نجيه بتساؤل ايه دا يا حاج 
محمود.. خروف واحد جه يبيعه ليه في المصنع قلت اجيبه ندبحه ونوزعه علشان ربنا يحمي سالم ويبارك فيه
نجيه.. ويحمي البنات كمان 
محمود...انا قلت جايبه علشان ربنا يحمي سالم فاهمه سالم دا حته من قلبي ونور عيني وولد وحيد لو راح مش هعوضه لكن انا عندي بدال البنت تلاته يا نجيه فهمتي سالم دا الحيله
انا راجع المصنع وهبعت لك الجزاز والعمال يدبحه ويوزعوه ماشي 
نجيه.. ماشي وابعتلي اكياس يا حاج محمود 
محمود..ما تسبيش منه ولا حتت لحمه للبيت يا نجيه 
نجيه... اللحمه ماليه التلاجه يا حاج 
فعلا حضر العمال وتم تقطيع اللحم وتكيسه واخذها العمال ليوزعوها علي زملائهم في المصنع
قالت نجيه هاتو كيس كويس نبعته لبيت سعيد
سمعت اميره فهبت مسرعه.. هاتي يا ماما انا هوديه لعيلة عمي 
نجيه... ربنا يجازيكي خير يا بنتي خدي وسلمي لي علي سهام 
اميره.. حاضر يا ماما.
ذهبت اميره الي بيت عمها وهي تتمني ان يكون هذا الوقت هو ميعاد درس ساره 
رحبت سهام باميره وشكرتها علي الهديه
قالت اميره... امال فين هشام وساره يا طنط
سهام.. هشام مع ابوه في المصنع وسارة جوا بتاخد الدرس 
فرحت اميره وقالت طيب يا طنط انا هقعد استناها
تعجبت سهام فاميره عادة تاتي علي عجل وتمشي بسرعه
انصتت اميره لتسمع شرح مستر عاصم للفتيات وتمنت ان تدخل عليهم الغرفه ولكنها خجلت ان تفعل ذلك
وسمعته يهم بالانصراف فسلطت عيناها علي باب الغرفه لتراه
لكنها رات ساره تدخل وترحب بها وتصيح
ميرو.. انتي هنا 
اميره...اه امال زميلاتك ما خرجوش ليه
ساره...لأ ما هو مستر عاصم وزميلاتي بيطلعو من الباب التاني
شعرت اميره بخيبة الامل وحاولت ان تداري  فقالت 
ماشي انا ماشيه انتو بقي خدتو ايه النهارده في الدرس
ساره...نحو كان عندنا حصة نحو علي فكره المستر عنده مكتبه صغيره اسلاميه فيها كتب وسديهات 
اميره... طب خدي يا ساره واخرجت من جيبها مبلغ  صغير من المال
هاتي لي منه كتاب ففروا الي الله سمعت انه حلو قوي وانا بحب كتب الرقائق دي ال بترقق القلب
ساره.. هتبقي رقيقه اكتر من كده يا ميرا دا انتي عسل
اميره...تسلمي يا ساره انا ماشيه
دخل عمر القاعه وجلست امل في مكانها المعتاد في الدرج الاخير وتمنت الا يستهزأ بها هذه المره ايضا لكنه القي محاضرته وهو يتجاهلها تماما
وفي نهاية المحاضره قال.. ودلوقتي الورق ده فيه اسمائكم  
انا قسمتكم مجموعات كل مجموعه تعمل البحث المطلوب منهم وكمان مشروع مشترك
وبناء علي شغل المجموعه في اديكم الدرجات 
دا بيعلمكم ازاي تشتغلو بشكل جماعي مفهوم
رد الطلاب.. مفهوم يا دكتر
بعد ان انصرف ألقت امل الورقه من يدها وهي تصيح 
لا انا مبشتغلش مع ولاد 
قال زميلها... الدكتور عمر مقسمنا كل مجموعه تلت ولاد وبنتين
امل... لأ ما ليش دعوه دا ظلم
زميلها... انتي كده هتعطلينا يا انسه 
مش عاجبك تعالي نروح للدكتور مكتبه
قالت امل.. ايوه نروح انا ما بخفش من حد 
طرق طالب من الطلاب باب المكتب واذن لهم عمر بالدخول
لتدخل امل ووفاء وثلاثه من الشباب مشتركين معهن
عمر بوقار خير
نظرت امل الي الارض واخذت تدعك كفا يديها بتوتر
قال احد الشباب.. الباشمهندسه رافضه تشتغل معانا وكده هنتعطل يا دكتر عن زمايلنا
نظر عمر لامل بتحدي وقال.. في الحاله
 

تم نسخ الرابط