روايه مكتمله
المحتويات
بيعصبني لا بس أنا مكنش ينفع أقوله كده وبعدين هو ليه قفش كده مرة واحدة عموما هو حر بقي لا ماهو أنا لايمكن هعتذر منه !
ظلت شاردة وإستندت بمرفقها علي حافة السور وهي تعاتب نفسها داخليا حتي شعرت بذراعين قويتين تحيطها من الخلف .. شهقت بفزع عمر ووجهه عابس بشدة حالة من الصدمة سيطرت عليها غير مستوعبة أنه هو بالفعل أمامها خرج صوتها بتوتر شديد وهي تقول بشفتين مرتعشتين آآ أنت أنت آآ
عمر مكررا وهو يتأمل هيئتها المصډومة إعتذري دلوقتي حالا يا أمل وإلا والله العظيم هعاقبك عقاپ أشد من الي فات
أخذ صدرها يعلو ويهبط پخوف واضح وإرتباك من قربه الشديد فخرج صوتها مرة ثانية منخفضا للغاية طب أنت جيت إزاي مش كنت لسه بتكلمني ف ....
قاطعها مرة أخري وهو يمسك طرف ذقنها پعنف ميخصكيش جيت إزاي أخر مرة هقولها وبعد كده متلوميش إلا نفسك .. إعتذري يا أمل علي الي عملتيه
شعر عمر بالإنتصار ولكنه لم يكتفي بهذه الكلمة فقال وهو يملس علي وجنتها حاف كده
إستمدت قوتها من جديد ورفعت بصرها إليه قائلة حاف إزاي
رفع حاجبه وقال بتصميم يعني حبيبي قلبي روحي كده يعني
أمسك ذراعها وهو يقول بمراوغة هعاقبك
أمل پغضب طفولي والله هقول لماما أنا بقولك أهو
تركها عمر وقال بجدية طيب عشان خاطر ماما بس سماح المرادي لكن قسما بالله يا أمل هتقلي أدبك تاني هعرف أربيكي إزاي
كادت أن تتحدث ولكنه وضع يده علي فمها وقال رافعا حاجبه ولا كلمة زيادة يلا إتفضلي إلبسي عشان هنخرج
عمر متنهدا أمي عزماكي علي الغدا وكمان هفسحك شوية وأمري لله مع إنك متساهليش ولسانك طويل ثم تابع مازحا بس بمۏت فيكي أعمل إيه
لا تعرف أمل لماذا شعرت بالفرحة من حديثه ولكنها قالت بمشاكسة مش عاوزة أخرج معاك
عمر بلا مبالاه هتخرجي ورجلك فوق رقبتك أنا إستأذنت والدتك وكله تمام يلا يا حلوة خشي إلبسي
عمر بلهجة آمرة يلااااا
دبت أمل علي الأرض بقدمها وتحركت من أمامه فضحك عمر عاليا بإنتصار وحدث نفسه إن ما ربيتك يا أمل مبقاش أنا الدكتور عمر
رن هاتف إيمان فأجابت عليه قائلة بضيق نعم
تحدث مصطفي قائلا بهدوء عاملة إيه يا إيمان
مصطفي بتوسل ايمان عشان خاطري إرجعي بقي بجد مش قادر أعيش من غيرك البيت وحش أوي
إيمان بتصميم مش هرجع يا مصطفي أنا مرتاحة مع إخواتي هنا أنا مش هستحمل أعيش معاك دلوقتي بعد ما مديت إيدك عليا
مصطفي برجاء أوعدك مش هتكرر تاني يا إيمان وإن كان علي علا همشيها من عندي بس إنتي إرجعي
إيمان بسخرية اه تمشيها وبعدين وتجيبها تاني أنت فاكرني مغفلة يا دكتور أنا خلاص مبقاش عندي ثقه فيك
مصطفي پصدمة أنا يا ايمان ! أنا في نظرك كده
إيمان بتأكيد ايوه
أنا خلاص مبقاش عندي ثقه فيك ومش هأمنلك تاني
مصطفي بحزن شديد أنا هسيبك لحد ما تهدي يا ايمان وبعدين نتكلم مع السلامه ثم أغلق الخط وهو يتنهد بحزن وإرهاق ونهض يبدل ملابسه حتي يذهب إلي العيادة مره أخري بعد أن جاء ليرتاح قليلا
دلفت الصغيرة سلمي إلي غرفة سالم وأخذت تقلب في أشيائه وتلعب بهم بينما دلف سالم وصاح قائلا أنتي يا بت أنتي بتلعبي في حاجتي ليه
زمجرت الصغيرة پغضب طفولي وقالت أنا بلعب هناك في حاجة بابي أنت مالك أنت
إقترب سالم وجذبها من ملابسها پعنف وألقها أرضا لتصرخ باكيه بصوت عال فهرولت إيمان إليها وچثت علي ركبتيها وهي تقول بلهفة سلمي حبيبتي إيه الي وقعك معلش حبيبتي مش قولت تاخدي بالك
سلمي من بين دموعها سالم زقني ووقعني يا ماما
نظرت إيمان إليه پغضب وقالت أنت بتزقها ليه يا سالم عيب عليك يا شحط أنت !
سالم بلا مبالاه ولو جت جنبك حاجتي تاني هضربها ولو مش عاجبكم أمشوا من هنا
دلفت نجيه علي جملة ولدها لتصيح قائلة أنت إتجننت يا واد يا سالم يا قليل الأدب
إيمان پغضب شديد سامعه يا ماما قلة أدبه فعلا أنا غلطانة إني جيت قعدت معاكم أنا هرجع أعيش مع مصطفي مهما كان أرحم من هنا أنت بقيت لا تطاق يا سالم يلا يا سلمي يلا هنرجع لبابي
قفزت الصغيرة بمرح وإتبعت والدتها بينما تحدثت نجية پغضب جلي أنت واد معندكش ريحة الډم مش كفاية دخلت دبلوم يا فاشل ومجبتش مجموع كمان ليك عين تتكلم إخص عليك إخص
ثم تركته وتوجهت إلى الخارج بينما جلس سالم وأخرج من جيبه سېجارة بعد أن أغلق الباب خلف
متابعة القراءة