رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

موقع أيام نيوز

فكره ههههه
فارس بضحك مش فارقه كتير!!
جوليا بدلع وهي تقترب منه عيونك حلوه كتير بس باين أنك زعلان من شئ انت متجوز
فارس هو الي متجوز بس الي بيكون زعلان
جوليا في هيك وهيك بس مش الكل
فارس بضحك كنت متجوز
جوليا بدلع وانفصلتوا ليه بقي ولا أسرار
فارس بجديه ياريت نغير الموضوع ممكن
جوليا طيب تيجي نرقص ولا هتكثفني 
ليبتسم لها فارس قائلا عندي شغل كتير بكره وللأسف لازم أمشي ياريت تبلغي محمود أني مشيت 
لتتطلع إليه جوليا بدهشه حتي تمسك بكأسها وتظل تلتهمه بشرود وهي تفكر بذلك الشخص الذي لم يفرق معه جمالها
مرت الأيام سريعا وجاء يوم قدومه ليهبط من سيارته 
حتي تقع عيناه عليها وهو يرها تقف أمام أحد الزهور بشرود لتقترب منها أحد الفراشات متطلعه أليها بطفوله وتظل تلهو معها وكأنها لم تري فراشه من قبل
ليقف هو يتأملهاا قليلا حتي يبتسم بداخله قائلا بتهكم طفله !!
الفصل الثامن
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
لحظات من الصمت قضوها علي طاولة الطعام ليرفع هو وجهه قليلا حتي يقع ببصره عليها فيتأملهاا بشرود وهو يراها تعبث بطبقها مثل الأطفال ليضحك عليها قائلا بداخله مش بقول طفله!
فينهض بجموده المعتاد أنا داخل المكتب ياعمتي عشان عندي شغل ولازم أخلصه
لتتطلع إليه أمال قليلا طيب ياحبيبي اه صحيح يافارس ليا عندك طلب صغير ممكن
ليتأمل هو عمته قائلا بعد أن تتطلع إليهاا 
ليسمع صوتها عن أذنكم !
أمال بحب رايحه فين
ياهنا انتي لسا مخلصتيش طبقك
هنا بهدوء أنا أصلا مكنتش جعانه بس أكلت عشان خاطرك
أمال بأبتسامه ماشي ياحببتي الي يريحك
لتستأذنهم وتتركهم بمفردهم كي يتحدثون!!
لتتطلع أمال الي نظرات أبن أخاها قائله هاديه اوي صح
فارس بتهكم كلهم بيكونوا كده في الأول بيعرفوا يتقنوا الدور بس شكلها صغير أووي 
أمال بتنهد هنا لسا بتدرس هي في تالته صيدله
فارس أممممم
المهم أيه الموضوع الي كنتي عايزاني فيه
أمال ماهو ده الموضوع أنك تنقل ورق هنا من جامعة المنصوره للقاهره
فارس بجمود ياعمتي أنتي عارفه أن ده صعب وانا مش بحب أستخدم منصبي في الوسطي والكلام الفارغ ده ارجوكي أعذريني
لتتطلع اليه أمال بس ديه مش وسطي يافارس ديه مساعده ومتنساش ان هنا يتيمه ومحتاجه الي يساعدهاا
فارس ما انا قولت ممكن أساعدها بالفلوس غير كده أسف
امال بضيق يعني مش هتحولها ورقهاا يافارس
ليتأمل هو ذلك الفراغ الذي أمامه هحاول بس موعدكيش
لتبتسم له أمال قائله بحب وانا عارفه ان طلبي هيتنفذ ده انا بطلب كده من فارس مراد انت ناسي نفسك ولا ايه
ليضحك فارس بسخريه هههه فارس مراد لاء منستش ولا نسيت حتي ال سنين الي فاتوا وانا أسمي منشور في الجرايد وبيطعنوا في شرفي
أمال بحب طول ما انت مش عايز تنسي عمرك ماهتنسي يافارس الماضي خلاص أنتهي وكل حاجه أتنست ومبقاش فيه غير سراب أنت الي زارع نفسك فيه
لينحني الي عمته رأسها بحنان في حاجه تانيه مطلوبه مني 
أمال بحب طلب واحد وبس
فارس بتنهد عارف اني أتعامل مع الطفله هنا قصدي الأنسه هنا كويس حاضر ياعمتي هعملها زي بنتي
لتضحك أمال عليه قائله بنتك ليه يعني هو صحيح في فرق في الأجسام بس هنا مش صغيره فرق السن يعني قول بينكم كده 12 سنه ههههههههه
فارس بضحك ايه يالولو أنت هطلعيني عجوز ولا ايه
أمال بدعابه بس بفكرك بعمرك الي عمال تضيعه منك من غير ماتفكر أنك تكون أسره مش نفسك تعمل كده يافارس 
فارس بضحك أنا بقول أروح اشوف شغلي أحسن 
أمال بتنهد ربنا يهديك 
وفي وسط الأنوار المضيئه كانت هناك أرواح لا تشبه سوي المۏتي لتنطفئ الأضواء وتسقط دموع العين پألم 
حتي يحل الصمت وحده المكان ويسير الظلام داخل الروح ليخمد شعاعا واحدا فقط
لتتطلع اليه هي پخوف شديد قائله بدموع انت هتعمل ايه
منصور بتهكم مش هعمل حاجه خالص
لتصرخ هي پألم قائله سيبني حرام عليك 
ليضحك منصور بسخريه وهو يتأملها ليحل الصمت ويسقط معه كل شئ 
جلست بجانب ابنتيها الأثنان پخوف حتي جاء اليهم وهو يدندن ببعض الاغاني قائلا مالكم بتبصولي كده ليه الي يشوفكم يقول أننا مش في فرح كأننا في عزا مالك يا أم العروسه
لتتطلع اليه زينب بسخريه عملت الي أنت عايزه وجوزت البنت منك لله ياشيخ
صالح پحده انتي ناسيه نفسك ولا أيه اوعي تكوني نسيتي سلمي مش بنتك ماشي سلمي بنت فاطمه انتي بس الي ربتيهاا يازينب
زينب پألم رميت بنتك عشان الفلوس ياصالح مقدرتش ترمي هنا فأخدت سلمي بدالها مصعبتش عليك بنتك الي لسا مكملتش ال سنه ترميها لواحد زي منصور الي كل الي همه يتجوز عشان يجيب الولد وبس
صالح بسخريه ياريت بس متطلعش خايبه زيك وتجيب بنات انا رايح أنام بدل المواعظ بتاعتك ديه
وقفت أمامه بخجل وهي تتأمله يتابع بعض أعماله ليتنهد هو قليلا بعد ان خلع نظارته الطبيه قائلا بصوت جامد أوراقك كلها جاهزه تقدري بكره تروحي كليتك وياريت تتابعي محاضرتك عشان الأمتحانات خلاص كلها شهرين وهتبدء
لتتطلع اليه هنا بخجل قائله متشكره لحضرتك يابشمهندس
فارس بجديه بكره السواق هيوصلك 
لتتأمله هي قليلا حتي تنصرف من أمامه قائله بداخلهاا هو ليه مش طايقني كده وبيعملني وكأني خدامه عنده
لتقترب منها امال بحب فارس خلصلك أرواقك مش كده
هنا بشرود اه وقالي بكره لازم اروح عشان اتابع محاضراتي
امال طيب ياحببتي انا طالعه انام 
هنا هو انا ممكن اطلع اتمشي في الجنينه شويه
لتبتسم امال قائله
ياحببتي البيت بيتك اعملي الي يريحك من غير ما تستأذني يلا تصبحي علي خير
أما هو جلس للحظات يرتخي بظهره قليلا ليغمض عينيه بشرود حتي يفيق علي صوت ضحكاتها العاليه
ليتنهد پألم وهو يتذكرهاا قائلا بمراره هو ليه الماضي مبيتنسيش حتي يقف أمام شرفة مكتبه بشرود لېدخن سيجارته وينفث دخانها وهو يتطلع اليها لتظهر أبتسامة بسيطة علي محياه وهو يتأملهاا مثل النجوم 
كانت جالسه تتابع ببصرها ظلام الليل وهي لا تفكر في شئ سوى حياتها وكأن حياتها مثل هذا الظلام لتلمع أمام عينيها النجوم فتبتسم بمشاغبه مثل الأطفال فتسير بخطوات بسيطه حتي يسقط حجابها من عليها بسبب تلك النسمات الهادئه
فتطير خطلات شعرها بعبثا علي وجهها ليسقط هو ببصره فيراها وكأنه يري حورية قد خرجت من عالم الأساطير وليست تلك الطفله التي لا ينظر اليها سوى بذلك منذ أن رئهاا أول مره في ذلك المكان المظلم
ليخرج من مكتبه بجمود فيراها وهي صاعدة علي درجات السلم أمامه حتي يقول بنبرته المعتاده
تصبحي علي خير
لتنطق بأبتسامه لا تعلم لما هي قائله وانت من أهل الخير
فيصعد الي غرفته لاعنا ذلك الشعور الذي هز بكيانه للحظات حتي يتكئ علي وسادته بشرود في ماضي قد أنتهي وجمع أمتعته منذ زمن
اما في وسط ظلام تلك الغرفه أستيقظت لتري برائتها التي سلبت منها سلبت من أجل طمع أب جشع ورجلا لا يتزوج إلا من اجل فيدفع المال ليحصل علي مايريد 
لتنهض من جواره پألم نظرة الي الذي لا يقطر سوى تاركة دمعة تهرب من عينيهاا لتسقط علي بحرا من حياه يتنوع فيه مصيرا كل منا
ليستيقظ منصور قائلا رايحه فين
لتتطلع اليه بأعين باكيه قائله أنت حبسني ليه هنا
ليتطلع اليها منصور قليلا
تم نسخ الرابط