رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

موقع أيام نيوز

بتشتري منه ديه فلوس مرتبي ياعمو 
لتضحك هنا بعدما ضړبتها بخفة علي ذراعها قائله هتساعدوني اني أستقل بحياتي ومبقاش فاضل كتير عشان أكمل الواحد وعشرين سنه !!
وقفت تبتسم له ولكن أبتسامتها لم تعد تخلو من حزن أصبح يتخلل داخل أعينها السوداء الصغيره ليبتسم لها هذا
الرجل ذو الشارب الكبير حتي يقول بصوت حنون وهو يراها قادمه له تحمل علي كتفيها حقيبة مدرستها الصغيره
ليقول هو أزيك ياريم
لتنظر اليه ريم قائله بطفوله لسا برضوه عمو هشام وابله هنا مجوش 
فينظر اليها الرجل قائلا بحنان وانا الي كنت فاكرك انك جايه تسألي علي الراجل العجوز ده الي كنتي بتقطعي نفسه من الجري عشان التوت 
فتنظر اليه ريم بطفوله متذكره كم كانت هي واختها نور يستمتعون معه بالركض الذي لا ينتهي سوى بأن يقع هو في النهايه ويهموا هما هاربين لتوبخهم سلمي علي ما يفعلونه بعدما ترسلها أمهم إليهم فتتذكر مداعبة وضحك هنا وهي تستمع لحديثها الطفولي المشاغب نحو رحلة يومها فينحدر كل هذا علي هيئه حزن قد ملئ عينيه فيقول ذلك الرجل مش هتعلمي عمك إبراهيم بقي الألف بيتكتب ازاي
فتقترب منه ريم بمشاغبة طفوليه قائله مش أنا علمتهولك المره الي فاتت انت مش بتذاكر ياعمو إبراهيم وكمان بليد
لينظر لها هو بضحك فيمسح علي شعرها برفق قائلا طيب يلاا حفظيني من تاني عشان أعرف أكتب أسمي وبعدين هو انتي بتعلميني ببلاش ده انا هديكي التوت والتين والعنب كمان ياستي وانتي الي هتدخلي تجبيهم من المزرعه !
فتنظر اليه ريم قائله بس أنا عايزه أركب الحصان الأبيض بتاع الراجل الجميل الي عينه كانت زرقه زي السما بالظبط الي شوفته يوم الفرح بتاعهم الكبير ده
فيضحك ابراهيم بشده علي عفويتها التي لا تدل سوى علي برائة طفله فيقول بس ده صاحب المزرعه والحصان ده بتاعه هو ثم نظر لها بتفكير فقال بس وحياة شنب الراجل العجوز ده هركبهولك هو انا عندي كام ريم 
فتتطلع اليه ريم بتفكير وكأنها تعيد في ذهنها مسأله حسابيه فترفع بأحد أصابعها قائله بطفوله ريم واحده وبس !!
ومع أيام بزوغ القمر ونجوم السماء تبحر في سوادها القاتم والقمر يتوسطهم بمتاها جلست تتأمل كل هذا وعيناها سابحة في عالم لا تعرف أين بدايته ونهايته ولكن كل ما كان يخترق النحيل هو هذا الهواء العليل ذات الرائحه التي لا يتخللها شئ سوى رائحه المۏت والفراق فتسقط دموعها وهي ناظرة للسماء حتي
تغمضها بتلقائيه 
فتسمع صوتا قد أفتقدته كثيرا ومع حركة خطاه الهادئه الټفت اليه بأعينها الدامعه حتي أشاحتها سريعا فيقول هو بصوت جامد ايه الي أنتي كنتي عايزه تعمليه ده لولا صفيه وانها كلمتني وقالتلي علي قرارك كنتي سيبتي البيت ومشيتي مفكرتيش هتروحي فين 
فتغمض عينيها ثانية قائله هقدم في بيت الطالبات وهعيش فيه لحد ما دراستي تخلص وهشتغل كمان 
فنظر اليها فارس ساخرا بعدما تملك من أعصابه التي كادت ټنفجر من الڠضب فقال هنا !
لتلتف إليه هنا بعدما أرعبها صوته فتقول پخوف أنت سيبت بيتك ليه فتتذكر تلك اللحظه التي فيها حتي تقول أكيد أنت مش مرتاح بسبب ما خلتيني أنسي كل الي فات انتي الي تفتكري 
فين هنا البنت الي طفولتها وعفويتها مش ظاهره علي ملامحها وبس حتي نبرة صوتها وكلامها !
فتخفض برأسها أرضا قائله بحزن يتخلل أعماقها كل الي بحبهم بيسبوني عشان كده لازم أنا الي أخرج من حياة كل الناس مش يمكن انا
وقبل أن تكمل حديثها قال بصوت حاني بحبك!
فتتطلع اليه وهي ناظرة له بصمت حتي يقول ثانية بحبك ياهنا 
فتبتعد هي عنه حتي تسير بخطوات سريعة كي تهرب منه ولكن قبضه يديه لها كانت أسرع وقبل أن يقربها له ابعدها عنه قائله مش هسيبك أبدا وعايزه تعرفي ليه سيبتلك البيت خفت لأضعف تاني 
فتتذكر لمست لها فتخفض رأسها أرضا فيقول بتنهد هنا الطفله هي الي رجعت فارس بتاع زمان انا قبل ما كنت أشوفك بنظرة كنت شايفك طفلتي وبنتي كان احساس غريب اوي جوايا عرفت معاه ان الحب الي ممكن يقدر يعيش جوانا ويكون صح ومافيش قوه تقدر تهزمه لما اشوفك بنتي وأختي قبل اي حاجه تانيه فيخرج من جيب سترته وشاحها الازرق الحريري فاكره اليوم ده اول مره أحس ان قلبي كان بيدور عليكي انتي وفاكر يوم حفلة زواج نيره أول دموع كنت أحس بعد سنين أنها قدرت تهز كياني لما
شوفت عمك من بعيد بيزعقلك كل المعاني ديه مقدرتش أترجمها غير بعد ما شوفتك وانتي بتقعي بين أيديا وبتقولي يافارس ثم قال بخبث واوعي تسبني يافارس خليك جنبي 
فنظرت اليه بتعجب حتي قالت بأرتباك انا قولت كده 
فيضحك فارس قائلا أه قولتي كده وقولتي فارس من غير حضرتك او بشمهندس حتي قولتي فارس وبس 
لتخفض رأسها خجلا منه حتي يبتسم قائلا أحلي فارس سمعتها علي فكره ثم وضع بيده علي شعره الاسود الكثيف ناظرا لهاا بحب أحمممم شوفتي فارس بقي أيه علي أيدك ثم تذكر جملتها له وهي تقول مش بقيت راجل مبتسم بس بقيت فارس الشاعر كمان بس كل ده لهنا وبس ياطفلتي 
لتنسي هي كل شئ قد قاله وتنظرله پغضب بعدما سمعته يناديها بلقبها الذي قد أطلقه عليها من اول يوم قد دخل فيه الي ذلك البيت فتقول پغضب طفولي أسمي هنا مش طفله انا عندي عشرين سنه والله
فيقترب منها قائلا هتفضلي طول عمرك طفلتي انا وبس
فتبتسم رغما عنها قائله هو أنت مين 
فيضحك فارس بشده حتي يضع بكلتا يديه علي بطنه من كثرة الضحك طفله وبتلاته كمان أه هو ده الي نسي فارس كل عقده ثم هندم من ثيابه قائلا بجديه اطلعي نامي بقي وخلي بالك من نفسك وانا كل يوم هاجي أطمن عليكي وهمشي تاني 
وقبل أن تعترض علي حديثه قال هو ارجوكي ياهنا أسمعي الكلام وعلي فكره عمتو هتيجي بعد شهر 
فنظرت اليه بخيبة أمل حتي يقول هو بخبث لم تفهم هي معناه وتدخل القفص ياجميل !
فتطلعت اليه بتعجب بعدما فركت بكلتا يديها علي عيناها وكأنها تريد أن تصحو من غفوة نومها 
فيقول هو بضحك لو أحتاجتي حاجه ابقي كلميني او خلي صفيه تكلمني وانسي فكرة الشغل سامعه عشان تدريبك ودراستك ثم نظر الي ساعته فقال الوقت أتأخر اطلعي نامي يلاا وذكري كويس فاهمه وياريت تاكلي كتير ما أنا مش هتجوزك وانتي بالشكل ده 
فتخترق تلك الكلمه جميع حواسها حتي تفر من أمامه سريعا وهي لا تعلم لما كل هذه السعاده فنعم هي أحبته من اول لقاء حتي أنها قد أطلقت عليه فارسها ولكن كان حبه سرا داخل قلبها ولكل منا أسرار تتخلل أعماقنا ولا نبوح بها الا عندما يشاء لها القدر هذا !!
وبعدما لمست بأيديها وجهه داخل تلك المجله نظرت
اليه بحزن قاټل محادثه عقلها تفتكر حبها 
ليطرد قلبها هذه الأفكار قائلا مهلا عزيزتي فأنتي لا تتدركي النصيب وإذا كان قد أحبها فهذا هو قدرك هل ستمنعي قدرك او ستتصدي اليه أم أنكي ستفكري بالغيره من صديقتك
لتغلق ريهام
تم نسخ الرابط