رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
ومسح علي شعرها الاسود بحنان وبصوت هادئ هخليكي تكملي تعليمك عشان لما تقدري تقولي ربنا يرحمك يامنصور وتعرفي تربي سهر وعاصم كويس
فأمسكت بي وهي دامعة العينين قائله أنا بحبك اوي يامنصور
فأبتسم منصور متأملا أيها بۏجع عارف انك بتحبيني حب ابوي ياسلمي وانا مش عايز اكتر من كده
فنظرت اليه هي بخجل شديد حتي ابتسم لها وجهها بين كفيه وانا هكون ليكي الاب الي اتحرمتي منه ياسلمي
هشام الشهرين عدوا بسرعه وقدرتي تخلصي مهمتك ثم تذكر يوم انا بدأت عملها وكادت ان تبكي عندما شعرت بالفشل فأبتسم هشام قائلا اشوفك في الشركه بقي
وألتف بكامل كي يرحل من امامها لتقول هي له هو انا هشوفك تاني !!
لم تفهم سميه مقصده من الكلام فأشاحت بوجهها بعيدا حتي همس في أذنيها عارف انك بتحبيني
وذهب من أمامها في لمح البصر وهو يبتسم علي أرتباكها الذي ألجمها
فيدق قلب سميه بشده خافضة برأسها أرضا وهي تتحدث بصوت عالي شوفت اه انت ڤضحتنا عشان تتلم بقي ربنا يسامحك ياشيخ
لترفع سميه وجهها بأرتباك ناظرة اليه بخجل
وبعد ان كان هو من فر من أمامها سريعا تبادلوا الأدوار وفرت هي بدلا منه بأقدام متعثره في الرمال
ظل محمود يتفرسها بنظراته الوقحه حتي قال بصوت جامد نتجوز لاء بجد ضحكتيني يانسرين هو انتي الاول بتقربي من اي راجل بلعبة الاڠراء وبعدين تقوليله نتجوز
فنظرت له نسرين بأعين حائره خائفه متطلعه الي ذلك الفيديو فيديو ايه ده
ليضحك محمود بخبث حتي فهمت هي مقصده
فتعالت اصوات ضحكات محمود حتي قال احنا دلوقتي بنعمل عرض مع بعض
يانسرين فبلاش نقلب الطرابيزه خلينا كده اصدقاء حلوين ثم وضع بيده داخل سترته واخرج دفتر شيكاته وخطي بقلمه مبلغا من المال ليمد بيده اليها وهو يبتسم ها حلو كده
لتلمع عين نسرين المحبه للمال پجنون وهي تقول طب ازاي هقرب من فارس
فيظل نظر نسرين عالقا بالأموال وتحرك فقط رأسها بالموافقه
ليضحك محمود وهو يقول بتحذير وخط احمر عند هنا فاهمه
فتحدق به نسرين بقوه وهي هذه الفتاه التي اصبحت محط انظار الجميع وخاصة رجل مثل محمود
فيعدل هشام هندام لياقة قميصه بفخر وهو يقول بمرحه عشان تعرف بس قيمتي
ويجلس بغرور وهو يضحك بس اللي لحد دلوقتي مش مصدقه من اخر مكالمه كانت بينا ان انت وهنا اتجوزتوا يااا كفاره ياشيخ اكيد انت معذبها معاك
فيضحك فارس بتنهد ده كان زمان اما دلوقتي فارس هو الي
فنظر اليه هشام للحظات حتي قال انا بفكر أتجوز ايه رئيك
ليتطلع اليه فارس بتمعن يبقي خطتي نجحت وحبيت سميه
لتظل نظرات هشام عالقه مع نظراته الواثقه فيتنهد هشام قائلا كنت حاسس ان وجود سميه في الساحل ليه دور وان الدور ده انت الي عملته
فينهض فارس من علي كرسي مكتبه وهو يبتسم لصديق عمره قائلا سميه انسانه هايله ياهشام صدقني وحاسس انكم شبه بعض اووي
فتلمع عين هشام عندما تذكر تهورها ونظرات عيناها له حتي تنهد بأرتياح سارحا بملامحها اكثر واكثر
الفصل السابع والعشرون
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
كانت نظرات أحتقارها له تقابلها نظرات الشماته وكأنه حجر لا يعرف قلبه كيف تكون الرحمه وكيف الحجر سيعرف الرحمه وهو حجرا فأمسك صالح دلو المياه وسكبه عليها وهو يقول بصوت عالي عشان تعرفي تردي بعد كده عليا ياكريمه ثم زاد في قهقهته المشمئزه وظل يدور حولها وهو يتأمل الذي ألتصقت به المياه
كريمه أيدك ياسي صالح أرحمني وسبني اروح لحالي
فرفع بأحد أرجله وهو يتأملها قائلا ياكريمه
ظلت تنظر اليه طويلا وبدون ان تشعر وجدت نفسها تنثر من ريقها علي وجهه
فوقفت ريم بينهم الصغير وهي تبكي حرام عليك يابابا انت ليه مش پتخاف من ربنا ده ربنا شايفك وزعلان منك عايز ربنا يزعل منك ليه انت مش عايز تدخل الجنه وتاكل كل حاجه حلوه ثم مدت بيدها الصغيره وظلت تعد له بعض الفاكهه قائله هتاكل عنب وتين ورمان وهتشرب لبن وهيكون زي النهر وعسل كمان ده الجنه هتبقي حلوه اووي انت مش عايز تيجي معايا انا وسلمي ونور وهنا وماما الجنه اوعي تقول انك عايز تدخل
وهتعيط صدقني
ظل يتأمل صالح أبنته ولأول مره يشعر بأن حجر قلبه بدء يهتز فنظر الي ريم وكريمه وظلت نظراته تجول بينهم لينفض كريمه من ذراعيه بقوه وهو يقول امشي من قدامي دلوقتي
ولكن ايد ريم الصغيره ظلت تتماسك به وعلي وجهها أبتسامه قائله شاطر يابابا انت كده هتروح الجنه ثم رفعت بأحد أيديها وهي تقول يارب بابا يدخل الجنه ويبطل ماما وابله كريمه ويجيب سلمي من عند منصور ويحب نور ويلعب مع ريم
ولاول مره يبتسم صالح اليها فقال بصوت مرتجف وهو يمسح علي شعرها الذهبي انا مش عارف انتي ازاي بنتي ياريم
ونظر الي عيناها التي
كانت تتراكم فيها الدموع منذ قليلا واصبحت الان تلمع وظلت هي تشده من عبائته كي ينحني اليها وعندما نفذ رغبتها طبعت
قائله بعفويه هروح ألعب بقي عند عمو ابراهيم في المزرعه
وركضت من امامه حتي ضحك هو فأقتربت منه زينب التي كانت تشاهدهم من بعيد قائله مكنتش عارفه ان لسا عندك ذره من الرحمه ياصالح ونظرت اليه بسعاده قائله ربنا يهديك
فظل هو ينظر الي خطوات أقدامها وهي تسير من أمامه حتي تعب من كل هذا وجلس علي أحد الارائك وهو شارد الذهن ولاول مره يعرف أنه مثل بقية البشر يأتي اليهم يوما يعرفوا فيه أدميتهم ولكن حين يشاء الله
ظل محمود ينظر طويلا ليدها الممدوده اليه بتلك الورقه حتي قال بصوت يتخلله الجمود ايه الورقه ديه يا أنسه
فنظرت اليه هنا قليلا ثم اشاحت بوجهها خجلا قائله ديه ورقة انتهاء تدريبي محتاجه حضرتك تمضي عليها
فوقف محمود بشموخه القوي وهيئته الجامده حتي اقترب منها بنظراته الحاده أستاذ رامي مالقيش انك اتعينتي في الشركه مع باقي زمايلك وانك بقيت موظفه في الشركه
ثم وضع بكلتا يديه في جيب سرواليه علي فكره الفرصه ديه مبتجيش كتير وده عرض من شركتنا
ثم أبتسم وهو يقترب منها أكثر ولا فارس رافض ان المدام بتاعته تشتغل
فرفعت هنا عيناها قليلا وابتعدت عنه قائله ممكن حضرتك تمضيلي
متابعة القراءة