رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
انتي ولو حكم الامر هسافر عشان اطمن بنفسي ثم نظر الي هنا الواقفه امامه وتتنفس بصعوبه مدام السلم بقي يتعبك خلينا ننقل اوضتنا لأوضة المكتب ولا انتي اللي تخنتي وبقيتي شبه الكوره عشان كده مبقتيش قادره تتحركي
فضحكت عمته علي مزاحه هذا رغما عنها ونظرت الي هنا التي تتأمله غيظا قائله بطل هزارك ده معاها يافارس وكمان مش برضوه اللي في بطنها ابنك او بنتك وكل التغيرات اللي حصلتلها ديه بسببه هو
اليها فارس بعدما امتلئت عين هنا بالدموع بسبب مزاحه علي شكلها حتي قال بحب اي كلمه بقولهلها بتزعل منها علطول عشان لما اشكيلك منها متبقيش تدافعي عنها
فنظرت اليه هنا قليلا وتأتي الخادمه قائله الفطار جاهز
فتتأمل هنا الي نظراته اليها حتي يضحك فارس عارف ياحببتي ان الحمل هو السبب روحي اللي بقي الاول والاخير وهو الطعام
واقتربت منه كي تغيظه وعلي فكره انت كمان تخنت ومبقتش فارس الوسيم
وركضت من امامه قبل ان تري ابتسامته التي ظهرت علي محياه وهو يقول بعد ان حرك يده علي ذقنه المشكله اني برخم عليكي عشان طولت لسانك ديه
وقبل ان تلتف اليه وتترك طعامها كان قد اسرع بخطاه الي غرفة مكتبه مناديا علي خادمه كي يصنع له فنجان قهوته
تأمل محمود صورها بين يديه وهو يرتشف من كأسه نبيذه الاحمر المفضل فظل يتخيل نفسه هو من ويراقصها ليتأمل الصور قليلا الذي اخبره احد رجاله بأنه التقاطهم لهما في ذلك المطعم الذي حجزه فارس لهما فقط فرتشف نبيذه ثانية وهو يتذوقه ببطئ قائلاا بضحكه يمتلئها الكرهه كل حاجه حلوه ليك انت اخدت ايناس بس ايناس طلعت خاينه وانا فرحت فيك بس هنا هنا لاء يافارس احد الصور التي بمفردها الي قائلا هتبقي قريب اووي في ياحببتي انا اللي استهلك مش هو
قلبك علي مراتك وابنك ومش هتعرف طريقهم لسا يافارس دورك جاي
تأمل هشام المظروف الذي تركه اسبوعان دون ان يكلف نفسه كي يري ما به ونظر الي تلك للفحوصات التي يحتويه المظروف ولا يعرف كيف يفهمها حتي رئي رسالة تخصه ليسطر القلم كلماته وتسقط العين علي ما ترغب وتصبح الاوراق التي بعثرت ارضا هي من تكشف عن تلك
الفصل الثلاثون
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
ساد الصمت للحظات في ذلك التجمع الذي لا يدل سوى علي الاستقراطيه لتتنفس ريهام بصعوبه متطلعه الي والديها اللذان كل واحد منهما منشغل بطبقه بعد ان اجتاحتهم ثورة اسريه وهم يتعاتبون فيتأمل مازن زوجته بأشفاق وهو يري الحسره في عينيها رابطا علي يدها بحنان لتقول هدي والدتها السبق الصحفي اللي عملناه من شهرين كان هايل ومرسي خالص علي العربيه يامازن بجد هدية ماكنتش متوقعاها
فيتطلع اليها فريد ساخرا قائلا بيأس من تلك الزوجه التي مهما طلب منها ان تصبح ام وزوجه تنفذ طلبه يومان وتعود كما كانت هدي هانم الاعلاميه المشهوره هذا كل مايهمها اظن انك مسافره باريس بعد يومين فمش هيفرق معاكي اسافر امتا
فأبتسمت هدي كعادتها غير مباليه بشئ لينهض مازن بعدما اشعل سيجارته البنيه ناظرا الي فريد مستأذنا منهم بأن يذهب الي مكتبه كي يتابع اعماله فنهض فريد هو الاخر بعدما مسح بفوطته ايضا وذهب معه كي ينفرد به ويشرح له مشاريعه التي يرغب بأن يشاركه فيها مستخدما نسبه النقطه القويه بينهم لتبقي في صالحه
فتتأمل هدي المكان حولها قائله بأستقراطيه وهي تنظر الي الخدم ونظام قصرهم الفخم شايفه اللي كنتي رفضاه معيشك
ازاي ثم نظرت الي بطن ريهام التي اوشكت علي الظهور قائله وابنك هيبقي
ابن مازن الدمنهوري عارفه مين مازن الدمنهوري يعني هتعيشي طول عمرك في العز والفلوس والسلطه
فتنظر ريهام الي امها بأسي حتي تتابع هدي في حديثها كتبلك ايه من املاكه لحد دلوقتي مش معقول تكوني خايبه
ومش عارفه تستغلي وضعك معاه
فيحاوطهم الصمت قليلا حتي تخفض ريهام بوجهها خجلا من والدتها التي لا ترغب سوى في المال والنفوذ قائله بنفاذ صبر هي الحياه ليه عندكم سلطه وفلوس ونفوذ ليه مش اسره ودفي وامان
لتتأملها هدي بتهكم وهي ناهضه من مقعدها هي الحياه كده شغلتي في الصحافه علمتني ان الحياه لازم تبقي كده لا الا مكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي المزرعه بتاعته اللي في الفيوم تجنن خليها تبقي بأسمك
فتضع ريهام كلتا ايديها علي اذنيها قائله بحسره عارفه انا حبيت مازن وغفرتله غلطته معايا ليه
فتنظر اليها هدي بغرابه لتقول هي پألم لان عشت طول حياتي ادور علي الاسره ادور علي اني اكون جزء مهم في حيات حد بس للاسف ملقتش رغم ان مازن من اللي انتي اتمنتيه ڠصب عني لانه كان قضاء ربنا عشان كده مش هحرمك ولا هحرم ولادي من اللي بتتمنيه
تلملمت سميه في الفراش حتي فتحت اعينها بسعاده ناظرة الي هشام الذي فظلت تتذكر كل ما حدث فجأه في حياتها من تلك بجوليا وذلك الطفل الذي لا يعلم عن وجوده سوى من اسبوعا لا اكثر
فيقترب منها هشام حتي قال بصوت هامس مش هتصحي بقي ياحببتي عشان ميعاد الطياره
فألتفت اليه سميه وهي محمرة الوجه من كثرة خجلها منه اشمعنا امريكا اللي اختارتها عشان نقضي فيها شهر العسل
فأبتلع هشام ريقه بصعوبه حتي قال بصوت شارد لو عايزاني الغي تذاكر السفر وقبل ان يكمل كلامه وضعت سميه بأناملها الناعمه علي قائله لاء ياحبيبي انا اسافر معاك في اي مكان المهم نكون سوا
فنظر اليها هشام طويلا انتي بتحبيني اووي كده ياسميه
لتخفض سميه برأسها ارضا متأمله ذلك اللحاف الوردي الذي يغطي قائله بتعلثم حلو اللون ده صح
فيضحك هشام وهو يرفع ذقنها ناظرا اليها طويلا مقبلا ايها فتبتعد هي عنه بخجل
فيقول هشام بأبتسامه يلا عشان نجهز ياحببتي
انحنت سلمي الضئيل وبطنها التي اصبحت متكوره كي تكمل جمع باقية الصحون من علي مائدة غدائهم الذي اصبحت منبذه منه فسقطت دمعه من أعينها وهي تري ثريا تنظر اليها بحنق قائله بأحتقار وهي تتأملها من رأسها لأسفل قدميها كويس انه سايبك لحد دلوقتي عايشه بينا بقي الراجل يجي يسامحك يلاقيكي لسا انتي وعشيقك بتبعتوا لبعض جوابات
لتطلع منال الي همهمات والدتها فتتذكر حديث عبدالله معاها في اخر لقاء بينهم عندما طلب منها ان يرسل لها بعض الجوابات لتدسها في ثياب سلمي دون ان تعرف كي تثبت التهمه عليها ويظلوا هما يتقابلون سرا دون ان يشك احدا بها فتبتلع منال ريقها بصعوبه ناظرة لسلمي بأشفاق ولكن أخمدت اشفاقها عندما تذكرت
متابعة القراءة