رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
أذهان أصحاب هذا البيت
وكما يكون أمسهم يكون صباحهم لا يتغير فيه شيئا يبيتون علي صړاخ ويصحون علي هذا الصړاخ ايضا صړاخا اصبح جزء من حياتهم صړاخ أب قد أنساه الزمن أبوته ليصبح الجفاء هو الشئ الوحيد الذي بداخله
وقفت زينب امامه وهي تمسح دموعها قائله بتزعقلي عشان بقولك اتقي الله فيا وفي بناتك حرام عليك ياشيخ منك لله
لتبتعد زينب من امامه قائله اتجوزتني ليه طيب مادام انت پتكرهني كده
لتنظر اليه زينب بدموع قائله راحت علياا
صالح بجفاء مش عايز ۏجع دماغ تاني بقي انا مش فضيلك اطفي النور واقفلي الباب عشان عايز انام
جلست في مكانهاا المعتاد الذي باتت وكأن هذا المكان الوحيد هو من تجد فيه نفسها التي ضاعت مع اول كلمة سمعتهاا من عمهاا وهو يقول لها انتي هتيجي معايا البلد ياهنا مبقاش ليكي مكان هنا
ليتطلع اليهاا العم قائلا ابوكي وامك وهما راجعين في حدثة عربيه
لتهبط دموعهاا وسط بركان من ألم شعرت فيه وكأنه كابوس ستفيق منه عندما تصحو ولكن نظرات عمها وجارتها التي بحنان كانت هي واحدها تكفي بأن تخبرهاا بأن الکابوس ليس سوى بحقيقه
اما هي وقفت تتأمل أبنة اخاها بحب لتشاهدها وهي تدور حولها بفستانها الابيض ناظره لها بنظرات أم وليست كعمه حتي تسقط دمعه من عينيها قائله ماشاء الله ياحببتي زي الملايكه !
نيره بحب بجد ياعمتو!
امال بدموع بجد
ياحبيبت قلب عمتو
نيره بدعابه طب بټعيطي ليه دلوقتي بقي أمال هانم بټعيط ومش خاېفه علي بشرتها
لتضحك أمال رغما عنها قائله عشان مبقاش عجوزه يابت وافضل شباب طول عمري
لتقترب نيره منها قائله قولي بقي كده شكلك بتفكري تتجوزي ياعمتو
لتبتسم امال بحزن قائله يعني ما أفكرش أجوز دلوقتي لغير بعد ماقربت ابقي جده
لتضحك امال بحب علي ابنة اخاهاا ربنا يصبرك يا يوسف عليها كويس انه هياخدك بعيد وهيريحنا منك
لتتطلع اليها نيره بزعل مصطنع بقي كده ياعمتو ده انتي من يومين كنتي بتقولي انك مش هتستحملي بعدي عنك دلوقتي بتبعيني
لتنظر اليها أمال قائله غيرت رئي يلاا غيري الفستان بسرعه عشان خطيبك مستنيكي تحت
لتغادر أمال حجرة أبنة أخاهاا وتظل هي حالمه بيوم عورسهاا ناظره للمرئه بفرحة عروس سيجمعها الله بمن تمنت
أما هو كما أعتاد جلس يتابع بعض مشاريعه خلال اجتماع قد خصصه فقط لمن يراه يستحق بأن يعطي له فرصة ليضع بقدميه علي اول درجات السلم لطريق مستقبله حتي لو كان مازال شابا في مقتبل حياته ليبقي الفيصل الوحيد هو الاجتهاد لينطق أحد الشباب قائلا بس تقريبا المشكله مش في موقع المكان المشكله في الخدمات تعتبر منعدمه وده مش هيجذب أي حد أن يفكر يجي في مكان زي ده
لينظر اليه فارس بتمعن قائلا طيب والموقع !
ليقول احدهما الموقع فعلا هايل بس الخدمات فعلاا قليله اوي وده هياخد معانا وقت كبير
ليصمت فارس قائلا فعلا الخدمات قليله وتكاد تكون منعدمه بس الي حضرتكم متعرفهوش ان الحكومه ناويه تقيم احد مشروعتها علي بعد 2 كيلو وبالتالي هيكون مشروعنا من السهل اوي ان كل الترخيصات تكون ليه مسهله وبما ان الأرض ملك لمجموعتنا يبقي المشروع هيكون مفيد لينا وكمان للحكومه لان بكده المكان هيبقي موقعه حي والخدمات هتقدر تتوفر لينا
لينظروا جميعهم اليه ويبدئوا في مناقشته حتي ينتهي الاجتماع ويغادر جميع المهندسين ليتنهد هو قليلا بتعب وينظر في ساعته ليجد ان احد محاضرته في كلية الهندسه خصيصا ستبدء بعد ساعه من الان
ووسط ضحكاتهم ومزاحهم معها كانت السعاده تغمرهم لتظل نظرات اعينهاا تحاوطهم حتي يقتربوا منها الثلاث فتيات قائلين احنا بنحبك اوي يا ابله هنا
لتبتسم لهم هنا بحب وانا بحبكم اكتر بكتير
لتقول اصغرهم ريم قد البحر والنجوم
لتضحك هنا وهي تداعب تلك الطفله المشاغبه اكتر من البحر والنجوم والقمر كمان
لتدخل عليهم زينب بملامحها الطيبه قائله بتعملوا ايه يابنات
لينهضوا الثلاث فتيات ويقتربوا من أمهم سريعا حتي تحاوطهم هي بحنانها لنري صورة لا يمثل مثلها في العطاء والدفئ أكثر منها وكيف سيتمثل الدفئ والعطاء في صورة ارقي من ذلك
لتتطلع اليهم هنا بحب ولكن مازال قلبها يعتصر الما فذلك المشهد لا يزيد عليها سوى الذكريات التي دائما تحاول الهروب منها
لتنظر لها زينب مبتسمه وهي تبتعد عن بناتها وتسير بخطوات بطيئه حتي تقترب منها واضعه بيدها الحنون علي احد كتفيها قائله لبناتها ايه رئيكم النهارده نفضل سهرانين ونتكلم مع بعض في أي حاجه !
ليركضوا الفتيات نحو أمهم الحنون مبتسمين وتبقي العيون وحدها هي من تعبر عن فرحة تلك الصغار
اما هما بعض صمتا طويلا دام للحظات رفع بوجه بعيدا عن طبق طعامه ناظرا لاخته بتمعن قائلا مادام انتي حابه كده فمافيش مشكله عندي
لتقترب نيره منه بحب بعد ان نهضت من علي كرسيها انا بحبك اوي يا احلي اخ في الدنيا
لينظر اليهم يوسف قائلا شكلي هبتدي اغير من فارس
لتتطلع اليه نيره بدعابه اصلا محدش يقدر ياخد مكانة فارس ابدا حتي انت ياسي يوسف !
ليضحك يوسف بحب مش بقول انا كده هغير
لتبتسم امال لهم فرحتي دلوقتي عشان خلاص اخدتي الموافقه مع اني مش متقبله الموضوع ده بس ربنا يسعدكم
لتتلاقي اعينهم جميعهم بفرحه وتبقي عين واحده هي من لا تهوي شئ وكأن الاشياء جميعها اصبحت بالنسبه له معدومه برغبته
الفصل الثالث
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
وما كان للذكريات غير
الحنين لماضي قد مضي ولكن ليس كل مامضي قد ينسي مع الزمن فالزمن قد يمحي كل شئ الا لحظات قد أجتمعت فيها الأحبه او قد
طعنت فيها القلوب
ومع كل ذكري بدأت تعيد إلها الماضي كانت أنفاسهاا تنسحب ببطئ وكأن الحنين يصارعهاا داخل قلبها المحطم قلبها الذي حرم عليه كل شئ إلا حبه الأبدي
كانت نظراتهاا تدور بين كل مكان وأخر وهي تشاهد تلك البلده البسيطه داخل سيارتها الفارهه التي طافت بها بكل مراحل عمرهاا حتي أتي الشباب واتي معه الحب الذي قد حطم وسط سطوة الغني والفقر لتتنهد هي ببطئ شديد ناظره لأبنة أخاهاا قائله بهدوء المكان هنا وحشني اوي البلد لسا زي ماهي
لتتطلع اليها نيره بأعجاب لما حولها من طبيعه أخذه شوفتي بقي
متابعة القراءة