رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

موقع أيام نيوز

علي محيا سميه ثم تلاشت سريعا لتهب فيه قائله ايه سمسمتك ديه ألزم حدودك لو سامحت
فظل هشام واقفا للحظات يتأملها حتي اقترب منها وامسك ذراعيها دون ان يفكر بأبنته التي تحملها اتعدلي ياسميه مش عشان بحبك وعايز ارضيكي هتسوقي فيها 
من اجمل ايام عمري وصدمتني وانا لسا بحاول افرح ضحكت علي قلبي فاهم ازاي تضحك علي قلبي اللي حبك 
فبدأت الطفله تبكي من صوت صراخهم العالي فتأملها هشام قبل ان يمتد بيديه ويمسح دموعها بأنامله طب هنفضل لحد امتا كده ثم قال مبتسما مش اللي بيحب بيسامح طب اديني فرصه وانا هخليكي متندميش انك سامحتيني انا بجد بقيت محتاجك ياسميه بلاش تبقي حنية قلبك مع كل الناس الا انا
سميه الطفله الي كي تهدء من صړاخها وعقلها سارحا فيمن احبت وخذلها 
ظلوا يتأملون هرولت الأطباء اليها والابتسامة تعلو وجههم بعد ان اخبرتهم تلك الممرضه بأنها قد فاقت من غيبوبتها بعد ان دخل اليها زوجها ودخلت هي خلفه كي تعطيها احد الحقن التي امر بها الطبيب في ذلك المحلول 
فأبتسمت امال من بين دموعها بعد ان لمحت ابتسامة ابنة اخيها الشاحبه وهي ممده علي فراشها في المشفي والاطباء حولها يفحصونها 
فنظر فارس لعمته بأعين باكيه من الفرح الحمدلله الحمدلله 
ثم عاد يتأمل اخته ثانية من خلف ذلك الزجاج الذي يرونها منه قائلا بحب حاسس ان روحي دلوقتي رجعتلي نيره ديه فعلا مش اختي بس ديه بنتي كمان انا مش هبعد عنها تاني ولا هسيبها تبعد عني 
فأبتسمت امال بحنان وهي ناظرة علي ابنة اخاها ايضا تتأملها بعد اسبوعين قد قضوهم وهم جالسين في المشفي مش انت اللي ربتها من وهي طفله عندها 12 سنه ثم تذكرت امر هنا اخيرا قائله برضوه تليفون المزرعه بايظ ومش عارف تكلمها
فحرك فارس رأسه بيأس بعد ان أفاق من اخته هطمن علي نيره وهنزل مصرعلطول قلبي مش مطمن عليها وكلمت هشام النهارده قولتله يسيب كل حاجه وراه ويروح يشوفها ويطمني عليها ثم ابتسم بشوق وحشتني اوووي هي واللي في بطنها 
فربتت أمال علي كتفيه بحنان حتي خرجوا الاطباء سامحين لهم بالدخول للأطمئنان عليها 
جلست روز بجانبه وهي تتذوق نبيذ كأسها بصمت لتترك الكأس من يديها بعد ان ارتشفت اخر مافيه متطلعه الي محمود الجالس امامها وبصوت أنوثي انت كده هتجنن البنت يامحمود حرام عليك 
فضحك محمود حتي تنهد بضيق انتي ليه بقيتي متعاطفه معاها ياروز ثم بدء يحيطها بذراعيه وهي يتأمل تفصيل جو قريبك ده انتي واثقه منه اصل مش مطمن ليه بالمهدئات اللي بيدهالها متنسيش اني دكتور صيدلي في الاصل 
فبتعدت روز عنه حتي قالت مش معقول تكون لدرجادي بتحبها اكيد في سر 
الخبر الذي صنعه فأقتربت منه روز بعدما فهمت ما ينوي علي فعله انت ناوي علي ايه يامحمود
فنظر اليها محمود قبل ان يصعد لأعلي متجها الي غرفتها فاتحا الباب بذلك المفتاح الذي في حوذته مقتربا منها بعد ان وجدها ساجده تصلي پبكاء فظل يجول في الغرفه ذهابا وأيابا حتي انتهت من صلاتها فتأملها ساخرا وهو يقذف تلك الجريده امامها فنظرت هنا للخبر وعيناها منهمكه من كثرة البكاء حتي صړخت فيه قائله لاء انت كداب مستحيل 
فقترب محمود منها وجثي علي ركبتيه امامها وهو يقول لو انا كداب فأكيد الجرايد المصريه مش هتكذب 
فسقطت بعيناها ثانية علي ذلك الخبر الذي جاهدت نفسها كثيرا كي لا تصدقه حتي بدئت تشعر بأن أنفاسها تنسحب ببطئ وسقطت جانبا وهي فاقدة وعيها !! 
ويصبح
كل شئ بين امل وحب ووداع وقهر ونفوس تبحث
عن لا شئ
الفصل الثالث والثلاثون وقبل الأخير
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
عاد وقلبه كله أمل وحنين حنين لزوجته التي افتقدها منذ عشرين يوما وامل بأن يخيب ظنه ويجدها كما تركها تنتظره فظل يفكر كم كان قلبه قاسېا عندما نساها أياما وهو ينتظر اخته التي رباها بلهفه كي تعود للحياة ثانية الي ان جاء حديث هشام معه الاخير عندما اخبره أنه قد ذهب الي المزرعه كما طلب منه بعد محاولات عديده باتت منه بالفشل كي يستطيع التواصل معها عبر الهاتف ولكن لا أحد يعلم عنها شئ غير انها أرادت ان تعود لمنزلها في القاهرة فجأه فوصل الي بيت عمها كي يتأكد مما سمعته أذناه من هشام
زينب بلهفه هي فين هنا يافارس ده اخر مره شوفتها قالتلي انها هتروح تقعد عند البحيره شويه وبعدين هتروح بيت المزرعه تجيب حاجه وتكلمك وترجع بس لما بعت ريم لعم ابراهيم قال انها فجأه قالتله مسافره القاهره ليك انت مش كنت مسافر سويسرا يابني لاختك 
فأمتقع وجه فارس حتي هوا علي اقرب مقعد وهو يتنهد بتعب طب هي راحت فين مدام مرجعتش القاهره مش معقول اكتر من اسبوعين وهي مش موجوده 
فأقتربت منه زينب بعدما شهقت بقوه هنا مش موجوده ديه مالهاش حد غيرنا انا قلبي كان حاسس من أخر مره ان في حاجه هتحصل لينا ثم بكت وهي تتذكر زوجها وجودك ياصالح ساب فينا فراغ كبير ومبقاش لينا حد يارب الصبر والقوه من عندك يارب 
فنهض فارس بقوه بعدما امتلك الڠضب من نفسه وهو يتذكر زوجته وطفله اللذان لا يعلم عنهم شئ بسبب غيابه فلولا تركه لها ماكان حدث كل هذا فظلت نظراته الحاده تتأمل زينب حتي سار بخطي سريعه وركب سيارته دون ان يلتف الي نداء ريم التي تطلب منه ان يأخذها معه الي هنا 
شحوب وجهها بدء يزيد كل يوم عن الاخر حتي الحزن اصبح طاغي علي وجهها والطعام كما يدخل يخرج فأغمضت عيناها بتعب بعد ان احقنها الطبيب بتلك الحقنه وبدأت تتمتم فارس ممتش محمود كداب فأتت صورة الجريده امام أعينها وهي تقفل جفونها متذكرة ذلك النعي الذي كان يضم اسمه وصورته وذلك التاريخ الذي قد جائت فيه هي الي هنا كل ذلك كان يجعلها ټصارع بين انها حقا قد اختل عقلها او كل مايحدث وهم وكذب ولكن بقي الكذب هو من يطغي علي جميع حواسها فقلبها يخبرها بأن زوجها وحبيبها مازال علي قيد الحياه 
فنظر الطبيب الي محمود قائلا بالانجليزيه حالتها بقيت صعبه وده خطړ علي الجنين لانها في شهور الحمل الاخيره لازم تخلي بالك منها مستر محمود
وذهب الطبيب وتركه جميله وهاديه اووي ياهنا بس لازم تنسي فارس انتي متعرفيش انا بحاول قد ايه اخلي اللعبه تنجح عشان اعرف اطلقك منه بس لازم انتي تساعديني ومتقلقيش هنربي الطفل سوا وهنجيب اطفال تانيه كتير ومش هفرق بينه وبين ولادنا ياحببتي ثم خطرت صورتها في باله وهي تهرب بس لو فكرتي تهربي تاني هحبسك تاني ومش هخرجك في الجنينه مهما بكيتي لازم تسمعي الكلام 
حتي خرج ووجد روز واقفه عاقده ذراعيها بضيق امام انت مش ملاحظ انك بقيت تحبها اووي يامحمود انت مش بټنتقم من فارس انت بقيت مچنون هيضيع نفسه عشان حاجه مش من حقه 
فألتف الي روز بعد ان اشاح وجهه بعيدا وهو يصارع الشعور الذي بداخله
وقفت نسرين تتمايل أمامه
تم نسخ الرابط