رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

موقع أيام نيوز

!!
لتظل هي علي حالها هذا بأعين شارده حتي يضع هو بيديه علي كتفيهاا لعله يجعلهاا تتحرك من ذلك السكون ولكن دموعها وحدهاا هي من تتحرك لتهبط علي قلبه وكأنها سکينا تقطعه
فتضع بكلتا يديها علي أذنيهاا وهي مغمضه العينين فتري صورتهما وهم يخرجونهم من تحت ذلك التراب حتي تفقد صوابهاا
وتقول له بصوت
ضعييييييف يا فارس
فتغيب مع كلماتها الي عالم أخر ويظل هو واقفا لا حركة له حتي ينحني وهو يقول هنا هنا !!
يتبع
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
الفصل السادس عشر
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
كانت نبرات صوته تضوي إليها وكأنها أتيه من بعيدالېلمس وجهها بخفه قائلا هنا فوقي لتفتح عيناها ببطئ وهي تتأمله وكأنها لأول مره تراه حتي يتنهد بأرتياح قائلا الدكتور قال مجرد وقت وهتبقي كويسه !!
فتتطلع اليه ثانية حتي تقول بصوت مكتوم ماتوا يافارس البيت أتهد عليهم أنا شوفتهم وهما بيطلعوهم من تحت التراب طب هما عملوا ايه عشان قولي انهم مش
ليتنهد فارس قائلا طب أهدي دلوقتي وبعدين نتكلم
فتسقط دموعهاا بغزاره حتي تغمض عيناها بقوه وكأنها تحارب تلك الصورة التي طبعت في ذاكرتها 
فينظر إليها فارس بأشفاق حتي يقول بصوت حاني انا هبعتلك صفيه !!
ويخرج ويتركهاا وسط شرودها وهي تتذكر وجه ذلك الطفل وجدته پألم لتتنهد وهي تتكور بداخل نفسهاا قائله پألم كان نفسي أديلك الألوان وكراسة الرسم كان نفسك ترسم هو ده كان كل حلمك وتذهب بشرودها الي عالم قاتم لا تري فيه نورا حتي راودتهاا احلامها !!
وقف يتأمل ملامحها الخائفه وهو يجول
حولها بعدما جلست علي ذلك المقعد بأرتياح لتقول بصوت مضطرب مالك ياسي منصور من أمباح وانت شكلك مش عجبني وعمال تلف حواليا كده ليه وكأنك عايز تحقق معايا زي المخبرين
فيقول منصور بحزم تفتكري ليه ياثريا ده انتي حتي طول عمرك ذكيه وبتفهميها علي طول 
لتبتسم ثريا قائله يبقي أنت هتكتبلي جنينة المانجه بأسمي صح هي ديه هديتي فتنهض من علي تلك الأريكه مقتربة منه حتي تبدء تهندم له ثيابه 
فيتطلع اليها منصور بعدما أبعدها پحده من أمامه وهو يقول لاء جنينة المانجه ديه تنسيها خالص ياثريا لان انا لما فكرت أكتب بأسمك حاجه قولت لنفسي ديه ثريا يامنصور مراتك الأولانيه ولازم تكافئها ديه هي الي صبرت معاك ومستحملة فكرة جوازك ثم قال ساخرا بس ثريا طلعت متستهلش طول عمري عارف أنك جباره ومفتريه بس متوصلش اني الأمانه الي سيبها تحت عينك تعملي فيها كده عملتي فيها كده ليه 
لتتطلع اليه ثريا پخوف قائله عملت ايه وفي مين هو انا بعمل حاجه في حد ياسي منصور 
ليضحك منصور قائلا بصراحه لاء ده انتي في الناس بس الناس الي يخصوني وخط احمر ياثريا
لتنظر اليه قائله بأساليبها التي أعتاد عليها هو انا أقدر ألمس حاجه تخصك ده انا بتمنالك الرضي ترضي وكل الناس الي بتحبهم أنا بحبهم زيك بالظبط اه والله
لتتطلع اليه ثريا ببرود قائله وانت صدقتها بقي اول مره اعرف ياسي منصور ان لعب العيال ده ممكن يدخل عليك مفكرتش ليه ياخويا أنها بتعمل كده عشان تتعاطف معاها وتكسب حنيتك ماهي أكيد قالت لنفسها أخدوا بالطريقه ديه وأبان قدامه بالضعيفه المكسوره وتطلعني انا الي مفتريه بنت زينب أخص عليك ياسي منصور بتشك فيا بعد كل السنين ديه وعشان حتت بنت زي ديه 
ليتنهد منصور قائلا بحزم تصدقي ياثريا انك بتعرفي تمثلي كويس لاء وكمان بتحاولي تاكلي بعقلي حلاوه وطبعا بكلمتين منك فهنسي بقي الي انتي عملتيه مش هي الي عملته يعني مفتريه وكذابه ومافيش في قلبك رحمه واحب اقولك بنتك ياهانم الصغيره هي الي قالتلي من خۏفها منك زي ما بټعذبي سلمي وطبعا أنتي مستغله ان فاطمه في حالها فبتعملي ما بدالك رئيسه عصابه انتي أنطقي 
ثريا پغضب اشمعنا هي الي مهتم بيها كده وپتخاف عليها انت عمرك ما اهتميت بحد كده فينا لا أنا ولا فاطمه اشمعنا بنت زينب اشمعنا
ليقترب منها منصور ساخرا عجباني ياثريا خلاص أرتاحتي !!
لتتطلع اليه بغيظ قائله يامنصور ام بناتك عشان حتت بت لا جات ولا تسوي ابوها عرضها عليك عشان الفلوس الي ليك عنده
ليجلس منصور علي طرف الفراش قائلا بتنهد عندك حالين يا أما زي الي عملتيه فيها يتعمل فيكي او أنك تروحيلها وهي الي تقول مسمحاكي غير كده فأنا هسيبلك العقاپ الي انتي هتختاريه لنفسك
لتقترب منه بضيق قائله عايزني في السن ده أغضب واروح عند أهلي يامنصور عشان مين عشان حتت العيله الي فاكرها هتجبلك الولد يبقي أنت بتحلم مش هتجيبه وهتجيب بنات برضوه ومش هيبقالها لازمه عندك !
ليعتدل منصور من جلسته قائلا ده الحق ياثريا والي غلط لازم يتعاقب وانا راجل حقاني وقولتلك اختاري انتي عقابك وانتي اختارتي انك تروحي عند بيت اهلك مع السلامه ياثريا 
لتقف امامه هي قائله يعني بتطردني 
منصور بجمود لو هي كانت غلطت فيكي أنا كنت عقبتها واي واحده هنا في البيت مش هتلزم حدودها فمتلزمنيش هاا اختارتي ايه 
لتتطلع اليه هي بحنق قائله هعتذرلها !
منصور بتنهد ولو هي مقبلتش أعتذارك
وكادت أن تترك للسانها المجال لتسب فيها وتضع حنقها منه كله عليها ولكن نظراته القويه قد ألجمتها
لتقول هي راسها ورجليها لو حبيت
فيتطلع اليها منصور قائلا كويس انك فاكره رجليهاا الي ياساتر عليكي وصلت بيكي أنك نفسي أعرف أنتي مفتريه كده ليه
لتقول ثريا ساخره من عاشر قوما بقي ياسي منصور
ليتطلع اليها منصور پغضب انا عمري ماكنت مفتري ياثريا غير مع الي يستاهل وسلمي ديه انا مكنتش هتجوزها بس محدش يضحك عليا زي واحد اسمه صالح وهو كمان الي باعها وخلاص انا اشتريت وكمان انا
لو كنت مفتري معاكي مكنتيش تبقي عايشه وكأنك ملكه البيت كله بيمشي تحت طوعك وواخده حقك بالقوي وطبعا فاطمه الغلبانه مش بتتكلم مين بقي المفتري !!
نظر الي خادمته ليقول بصوته الجامد برضوه لسا مش راضيه تاكل 
لتنظر اليه تلك الخادمه التي تدعي صفيه قائله پألم هو ايه الي حصلها مش هي ديه ست هنا !
ليتنهد فارس قائلا روحي أنتي طيب علي شغلك ياصفيه 
لتذهب صفيه تاركة له الحرية في شروده فيظل يجول داخل مكتبه بضيق حتي يخرج منه عازما بأن يذهب اليها رغم محاولته تجنب ذلك القرب الذي ل
وقبل أن يتقدم بقدميه ناحية غرفتها وجدها تخرج منها وهي مرتديه ثياب تدل علي أستعداد صاحبها للخروج 
فارس بتعجب أنتي رايحه فين !!
لتتطلع اليه هي قائله خارجه 
فينظر اليها متعجبا ثم نظر الي ساعة يده قائلا دلوقتي انتي عارفه الساعه كام 
لتتطلع اليه ثانية قائله عارفه !
فارس بجديه طيب أتفضلي بقي علي أوضتك مش معقول بقالك اسبوع وانتي كده عارف انك زعلانه علي الولد وجدته بس ده قدرهم ياهنا 
ليري في عينيها نظرة لم يراها من قبل قبل أن تقول هي مادام ده قدرهم فأنا لازم أبقي مستعده للقدر عشان أكون قويه وهنا البنت الضعيفه مش هي الي ممكن تقدر تستحمل كده طول ما انت وعمها في حياتها انتوا اكتر
تم نسخ الرابط