رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
عليه قائله متفرحش اوي ياصالح الحياه عمرها ماهتفضل تضحكلك كده وهيجي اليوم الي أبوابها كلها هتتقفل قدامك وهتتمني بس للحظه ينفتح باب عشان تصلح كل أخطائك بس للأسف مش هتلاقي اصل ربك مش بيفضل يديك فرص طول العمر وحق عباده هو الي بياخده
فيمسك صالح بذراعيها بقوه والشړ يتطاير من عينيه شكل ضړب زمان وحشك يازينب عدي ليلتك الواحد النهارده فرحان لا إلا أنكدها عليكم كلكم الواحد كان مبسوط سدتوا نفسي ويترك ذراعها بقوه تاركها تنظر اليه بأسي فلم تكن تتخيل يوما أن يصبح بهذا الجفاء فلو كان حجرا لكان أرحم واحن منه
وقف منصور في ظلام غرفتها الدامس الذي لا ينيره سوى نور القمر مقتربا منها بحنان ناظرا عليها وعلي طفلته الرضيعه فتستيقظ الطفله باسمة له وكأنها شعرت بوجوده حولها هي وامها فتلعب بقدميها بعشوائيه حتي يضحك هو متأملا سلمي النائمه وهي الكتاب الذي مزقه هو لها شاعرا بالأشفاق اتجاهها فيمد يده برفق كي يمسح علي شعرها برفق متطلعا الي التي اصبحت داميه فتبتسم الصغيرة له مجددا فيتجه نحوها ليحملها قائلا بصوت هامس وهو الي مين قالك انها مش صعبانه عليا عارف اني وحش بس ڠصب عني انا اتعودت علي الجبروت مش عارف ابقي حنين معاها مع انها بريئه ونضيفه اوي وعارف انها أتظلمت بجوازها مني بس أكيد كان صالح هيجوزها لحد غيري ومين عالم كان هيعاملها أزاي بس انا بحاول ابقي كويس
عارف اتعلقت بيكي أزاي بس عارفه انا بحب برضوه اخواتك وعمري ماهظلمهم ولا هظلمك بس ده مش يمنع اني عايز اجيب الولد برضوه بس من امك
فتسمع هي حديثه وهي يتحدث مع ابنتهما فتسقط دمعه قد حړقة قلبها قبل أعينها علي وسادتها
فيشعر فارس بحركة تنفسها المضطربه مبتعدا عنها قليلاا ناظرا الي وجهها الذي ملامحه قائلا بنبره حانية قبل ان تكون فتحي عينك بقي ياهنا عارف انك صحيتي
فتظل هي مغمضه العينين غير مستجيبه له ولا مدركه ما سيفعله بها
فيقترب منها فارس بخبث قائلا والله ياهنا احنا اتجوزنا امبارح انا مبقتش حد غريب فين طولت لسانك ولماضتك اكلتهم القطه ولا ايه طب كنتي قولتلها تاكل زنك وعياطك كمان
طويله يهدء من نوبة بكائها المفاجأه
فتنظر اليه هنا بأرتباك انت قليل الادب يافارس انا مكنتش فاكراك كده
فتلمع عيناه بخبث مقتربا منها ناظرا الي بيجامتها الطفوليه التي قد رسمت عليها بطه صغيره قائلا والله انا قليل الادب ده انتي لبسالي بيجامه طفله وساكت ربنا يهديكي ياهنا ويصبرني انا الي جبته لنفسي
وتكاد تخرج من الغرفه لتكون ذراعيه هي الاسبق في قائلا بحنان كل الي بتعمليه ده من ارتباكك مني وكثوفك عارف ياهنا
فترفع هنا بوجهها الذي الي ناظرة اليه وكأنها تريد ان تسأله كيف عرف ذلك
فيبتسم هو بحنان بعدما ازاح بخصلات شعرها للخلف قائلا بفهمك وبحس بيكي علي فكره مش قولتلك انك بنتي قبل ما تكوني حببتي ومراتي كل چنوني وقلبي ليكي انتي وبس يا ابنتي الاولي
فتظل نظراتها
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
كان يكفيه النظر الي عينيها ليعلم مدي حبها له ولكن سماع كلمة الحب من بين له جعلته غارق في بحور اليه فارس بقوة بث فيها حبه لها الذي لا يعلم متي وكيف حدث ولكن دائما للقدر دورا كبير في جمع القلوب والذي نتمنه اليوم يأتي له يوما ويتحقق ان شاء الله له ذلك
فأبتعدت عنه هنا بعدما شعرت بقوة قائله بصوت ضعيف فارس
فينظر اليها فارس بحب قائلا ياعيون فارس من جوه أميرتي تطلب وانا عليا السمع والطاعه
فتمسك بيده وتجلس علي الفراش فيجلس هو بدوره بجانبها
هنا بخجل تصطحبه الدموع مش هتندم انك اتجوزتني في يوم انا عارفه اني مش الست الي بتتمني تجوزها انا زي ما بتقول عليا مجرد طفله
فيضحك فارس بشده عليها حتي تنظر اليه هنا بغيظ قائله انت بتضحك عليا يافارس
فارس بضحكه بسيطه تتخللها نبرة الحب هنا هو انا قبل كده قولتلك أنك هابله
فترفع هنا يدها اليمني ممدده بأصابعها لتبدء مهمة العد قائله طفله وزنانه ومفعوصه وهابله
فيضحك فارس علي تصرفها الطفولي قائله بشغف شديد طب ومقولتيش ليه انك بنتي بتنكري ابوتي ليكي ياهنا لاء أنا كده زعلان وفارس لما بيزعل بيتحول صالحيني بقي
وعندما سمعت منه أنه حقا يعتبرها أبنته قبل أي شئ شعرت بأنها ملكه غابحب شديد بيقولوا أن لما الحياه بتأخد منك حاجه بتحبها بتعوضك مكنتش مصدقه أن ده هيحصل بس كرم ربنا أكبر وأعظم وانت كنت الحاجه الي ربنا عوضني بيها ثم تنهدت براحه شديده قائله بأعين لامعه يتزين داخلها الرضي الحمدلله
وتتذكر شئ قائلة وهي تنهض سريعا بس انت يافارس كنت بتعاملني وحش وضايقتني كتير
وقت ألتف فارس بوجهه ناظرا اليها فألتفت هنا بدورها اليه لامسا هو بأنامله الرجوليه الخاشنه وجهها مقتربا منها ويذهبوا معا في عالم لا يوجد فيه غيرهم
بدء أجتماعهم ينتهي وبدء المهندسين في الانصراف فوقف هاني امام سميه قائلا بنبره ليست مريحه فكرتي في عزومة العشا ولا لسا يا سميه
فيقترب منهم هشام بوجه جامد ناظرا لسميه بجمود أسمها بشمهندسه سميه
فينظر اليه هاني بأرتباك قائلا عادي يابشمهندس أحنا زمايل ولا أيه ياسميه
فيضغط هشام علي كفيه بقوه قائلا بجمود ردي يا بشمهندسه
فتتأمل هي أعين هشام
الغاضبه وعندما وجد هشام صمتها قد زاد تيقن بأن يوجد بينها وبين هاني شئ فألتف كي يتابع سيره ويتركهم لتقول سميه بجديه احنا اه زمايل يابشمهندس بس لازم يبقي في بينا حدود في التعامل محدش فينا يتجاوزها واسفه مش هقدر أقبل عزومتك
ليسمع هشام حديثها فيبتسم ويكمل سيره أما هاني نظر اليها بضيق قائلا أه تمام يابشمهندسه وتركها وانصرف وهو حانق منها
فتتابع سميه خطوات هشام بأعينها قائلة بۏجع ولا كأن كلامي أثر فيك ياهشام سبتني ومشيت انا هابله عشان بقيت أفكر فيك كتير فتضحك من نفسها بسخريه وهي تخمد حديث قلبها الذي يحادثها
أنتي مش بتفكري فيه انتي بتحبيه
وتمسك بحقيبتها
پغضب قائله ييييه أسكت انت بقي
فيأتي هشام ثانية ضاحكا عليها انتي هابله يابنتي ولا انا الي بيتهيألي
فتتطلع اليه سميه پغضب وتتركه وتذهب ليأخذ هو بساعته التي تركها علي طاولة أجتماعهم ضاحكا علي فعلتها
كانت لا تشعر بكلماتها من شدة
متابعة القراءة