رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
امامه سميه وهي تفرك في ايديها بأرتباك حتي قالت بصوت يكاد ان يسمع انا اسفه
ليظل هشام متطلعا الي اللوحات التي امامه فتنظر اليه سميه پألم حابسة دموعها قبل ان تنصرف وتتركه فيرفع هشام بوجهه ناظرا اليها بعمق قائلا محصلش حاجه يابشمهندسه اتفضلي علي مكتبك
فتظل سميه واقفه في مكانها قليلا قبل ان تتفوه قائله بابا وماما بيسلموا عليك وبيقولولك هما منسوكاش ومن زمان كان نفسهم يشفوك
هشام اول حاجه هعملها ان شاء الله لما انزل القاهره هروح اشوفهم
فتبتسم سميه بسعادة قائله بس انا برضوه مش فاهمه حاجه عن قصتك مع بابا وماما
فيتطلع اليها هشام للحظات قبل ان يقول معروف وانا نفسي أرده ليهم تفتكري المعروف بيتنسي !!
ظلت طويلا تتأملها ولكن نظرة الحزن في عينيها لم تتغير فأقتربت منها هنا بعدما تركت ريم تلهو بمفردها عابثه بين الاشجار كما تمنت يوما
لتقول هنا بصوت حاني اتغيرتي اووي يانور ليه الحزن بقي مسيطر عليكي كده
فأخفضت نور برأسها أرضا باكيه الحزن بقي اساس حياتي حاسه اني بكبر سنين في كل يوم بيمر من عمري
فضحكت نور بشده قائله وانتي قدرتي تلغي حزنك
لتتلاقي اعينهم قبل ان تبتعد هنا بوجهها قائله لاء ملغتهوش
بس ربنا عوضني بحاجات تانيه في حياتي عشان كده قدرت انسي بس عارفه انا اتعلمت ايه
لتنظر اليها نور بغرابه حتي تقول هنا ضاحكه اتعلمت ان الحياه مهما كان طعمها بيجي وقت وبتديكي الي نفسك فيه بس يوم ما بتحس انك كنتي راضيه وقلبك واثق ان فيه فرحه هتيجي ليكي
ليسمعوا صوت ابراهيم من خلفهم قائلا بتعب بتضحكي عليا ياريم بدل ما تساعديني ده انا حتي راجل عجوز
فتقف ريم امامه وهي تضع بيدها الصغيره علي وسطيها قائله ياراجل ياعجوز مناخيرك قد الجوز
فتقف ريم بجانب ابراهيم ممسكه بأحد ايديه قائله بطفوله قولهم ملهومش دعوه انا وانت احرار مش انا المدرسه بتاعتك وانت التلميذ
فيضحك ابراهيم بطيبه ناظرا الي هنا بأحترام مش محتاجه حاجه مني ياست هانم
فتقترب منه هنا قائله هانم مين ياعم ابراهيم انا زي بنتك
قولي ياهنا
فينظر ابراهيم اليها قائلا لاء مينفعش انتي مرات البيه بتاعنا
فتبتسم هنا قائلة بعشم هانم وبيه مين ياعم ابراهيم احنا هنا كلنا واحد وزي بعض ومحدش فينا لا اعلي ولا احسن من التاني
فتلمع عين ابراهيم فرحا قائلا ربنا يخليكي يابنتي ويديم عليكي السعاده
وقفت تنظر الي معالم وجهه الجامده التي لا تعلن الا علي الشړ ليقول منصور بصوت جامد يعني ثريا سلمي وبتشغلها خدامه طول فترة غيابي انطقي يافاطمه
لتحرك فاطمه رأسها بالأيجاب وقد نسي هو تماما بأنها لا تتحدث حتي هبطت دموعها خوفا منه
ليقول لها منصور بأسف متزعليش مني يافاطمه مش قصدي اشخط فيكي
فتقترب منه فاطمه وتلمس احد ايديه رابطة عليها بحنان فيبتسم منصور قائلا انتي طيبه اوي يافاطمه يارتني كنت اتجوزتك انتي وبس يابنت عمي
فتحادثه هي بلغة الاشاره حتي يقول منصور مټخافيش من ثريا انا هعرف اقهرها ازاي نوع ثريا ده مبيجيش معاه غير القهره عشان تدوق شويه من الي بتعمله في الناس
وينهض من جانبها قائلا تصبحي علي خير
فتسير خلفه هي بدموع ناظرة اليه بنظرة لوم قد فهمها ليقول صدقيني هحاول اعدل بينكم وعارف اني ظلمك انتي بس منصور بجد هيحاول يتغير الدنيا مش بتدوم لحد والله اعلم عمري هينتهي امتا
فتلقي فاطمه بنفسها بين وكأنها تريد ان تخبره بأنها لا تريده ان يتركها اليه منصور ويربت علي كتفها بحنان
ظل ينظر اليها حسام طويلا وهو لا يصدق ان من امامه الان هي جوليا جوليا التي كانت تسحرهم بجمالها وفتنتها فأقترب منها بخطي بسيطه وهو يراها تتطلع الي احد المجلات وبيدها كوب من العصير ولكن ملامح التعب والأرهاق قد سيطرت عليها فينظر الي بطنها المنتفخه قليلا قائلا بهدوء جوليا
فتنهض جوليا سريعا من امامه ممسكة بحقيبتها وقبل ان تخطو خطوة زائده كانت
فتسقط جوليا بكامل الذي اصبح نحيلا من الحمل قائله پبكاء متقولش لحد انك شوفتني واني حامل ياحسام اوعي تقول لهشام حاجه عني
فيتطلع اليها حسام ببلاهي قائلا اوعي تقولي ان الي في بطنك ده من هشام
فتظل تحرك له رأسها بالأيجاب حتي يقول حسام وهو عارف بكده ياجوليا
فتضع جوليا بيدها علي بطنها بأعين حالمه لاء هشام ميعرفش حاجه عن ورد انا هسميها ورد
عشان مامت هشام كان اسمها ورد حلو أسم ورد ياحسام صح
فينظر اليها حسام بأشفاق فحديثها هذا لا يدل سوى علي امرأه قد مزقها الحنين والشوق ولكن بقلب عاجز
فيقول بعدم لمعت عيناه بالدموع حلو ياجوليا
فتبتسم جوليا أبتسامه حزينه قائله مش هتقول لهشام صح
فيتأملها حسام قليلا قبل ان يقول بس من حق هشام يعرف مټخافيش من هشام هشام مش هيتخلي عنك ولا عن بنته
فتظل تحرك رأسها پبكاء هستيري محمود لو عرف هيفضحني قدامه وهيوريه كل الفيديوهات الي كانت بينا جوليا وحشه ولو رجعت لهشام هيكرها بسبب ماضيها ارجوك ياحسام اوعدني
فترتسم أبتسامة بسيطة علي حسام قبل ان يقول اوعدك ياجوليا
فتسقط دموع جوليا لتمسحها قائلة بحنين هشام كويس صح
ويبقي سؤالنا علي من نحب هو الألم الذي حينما نشتاق
لمسات يديه الحانيه ورائحة عطره كانت عايشه في المزرعه انت متعرفش انا ونور وريم كنا ازاي مبسوطين واحنا مع بعض النهارده ربنا يخليك يافارس خليني اعيش هنا
فيبتسم فارس علي نبرة حديثها ويداعب انفها الصغير بأنامله قائلا والشغل والجامعه هنعمل ايه فيهم يرضيكي شركة جوزك تخسر
فتخفض هنا رأسها بعبوث قائله خلي هشام هو الي يمسك الشغل
فارس انتي عايزه فارس يفضل جنبك علطول قولي كده بقي ياطفلتي
فترفع هنا بوجهها قليلا قائله وهي تتأمل عيناه اللامعه موافق صح نفضل هنا قول اه يافارس
فيضحك فارس بشده علي تصرفها الطفولي
متابعة القراءة