رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
تخرجها
فارس بهدوء اتفضلي يا انسه سميه اقعدي
فتتطلع اليه سميه بخجل قائلا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي علي الفرصه ديه اوعدك
اني هكون عند حسن ظنك
ليبتسم فارس مشجعا لها وانا واثق انك هتكوني عند ثقتي بيكي وعشان ثقتي ديه انتي هتبدئي اول شهرين تدريب ليكي في الساحل المشروع ده مهم اوي بالنسبه ليا وانا رشحتك فيه
ليبتسم فارس بدوره لاء طبعا شغلك هيكون في مقر الشركه هنا بس بعد شهرين
فتخفض سميه رأسها ارضا قائلة بأسف الي تشوفه يافندم
وعندما دلفت هنا الي داخل مكتبه كان احدهم يترجل منه لتصطدم به هي حتي ينظر لها متفحصا ايها قائلا اسف يا انسه
فتخفض هنا برأسها خجلا حصل خير وترحل من امام اعينه فيظل هو يتابعها بأعينه فتقترب منه سكرتيرة حسام دكتور محمود مكتب حضرتك بقي جاهز خلاص
وقف حسام امامها وهي يتاملها قائلا مش هحسبك علي فترة غيابك ديه بس الي المفروض تكوني عارفاه اي شركه تانيه كانت
لغت تدريبك وقدمت فيكي شكوي للجامعه بتاعتك بسبب استهتارك
وكادت ان تتحدث هنا ليشير اليها هو بأحد اصابعه انا مش بهدد انا بفهمك بس ياهنا وعلي العموم انا اسف لكلامي بتاع اخر مره
انتي ازاي عايشه مع فارس في نفس البيت مع انكم مش قرايب !!
فتفيق من شرودها علي جملته وهو يقول علي فكره انا راجع امريكا تاني
فتنظر اليه هنا بدهشه حتي يبتسم حسام قائلا اتعودت علي الحياه هناك هناك الحياه احسن ثم تطلع الي ساعته بعد ساعه هعرفكم علي المدير الجديد تقدري دلوقتي تروحي تشوفي شغلك
ليتثاوب منصور من التعب قائلا في أيه ياثريا خير مع أني عارف مش بيجي من وراكي غير الشړ او
فتنظر اليه ثريا پحده قائله ليه أن شاء الله بقي كل ده عشان المحروسه بنت صالح اهي طلعت زيها زينا ومخلفتلكش الولد وبكره البت تجر بت وراها
فتتطلع اليه ثريا بهدوء بعدما علمت بما سيفعله معها خلاص ياسي منصور حقك عليا يا خويا ويسود الصمت قليلا قبل أن ينفجر منصور ضاحكا من رغبتها في الأنجاب ثانية قائلا انتي حتي في الخلفه غيرتي ياثريا انتي نسيتي عمرك ولا ايه
فتنظر اليه ثريا بأقتضاب قائله انا أصغر منك بسنتين ياخويا يعني لسا في التلاتين ولا انت ناسي
لتنظر اليه ثريا بضيق قائله البت الصغيره لحست مخك ده انت لما جيت من السفر جيبت لبنتها شئ وشويات
ليتطلع اليها منصور بضيق وجبت لبناتك وبنات فاطمه صح ولا لاء قوليلي أنا حرمكم من حاجه يبقي خلاص مش توجعيلي دماغي بقي بشغل الستات ده وغيرتهم تصبحي علي خير يلي عايزه تخلفي وبنتك كلها سنتين وتدخل الجامعه
ظلت ريهام تتأمل المكان حولها وهي تتطلع الي أحد صوره حتي
بعد ذهابها الي والدها مازال الحنين ياخذها اليه لتتأمل معالم وجهه وهي تتذكر حبه لصديقتها فتقول بصوت باكي حبك عامل زي الوباء يافارس مش قادره أتخلص منه
فتسمع صوت والدها أتي من خلفها وعلي وجهه أبتسامة تملئ وجهه لولو حببتي عامله أيه ياحبيبت بابا مبسوطه
فتنظر اليه ريهام بحسره قائله الحمدلله
ليقترب منها فريد قائلا عندي ليكي خبر أكيد هيفرحك عارفه مازن شريكي طلب أيدك ياستي وده مش أي حد ده أشهر رجل أعمال مصري في الأمارات مش بذمتك خبر يفرح
لتتطلع ريهام الي وجه والدها حتي تقول بعد صمت طويل وانا مش موافقه
وتنهض من علي مقعدها لتسير بخطوات سريعه الي أن دخلت الي فيلتهم الصغيره التي يقطن بها والدها
لينظر اليها فريد بعد أن أشعل بسيجارته غبيه ياريهام غبيه !!
وقفت ريم كعادتها تبسبس للحصان أبيض حتي أقترب منها ذلك الرجل الطيب الذي أحبته ليقول لها مش كفايه كده بقي ياريم
لتقترب منه ريم قائلة برجاء عشان خاطري ياعم أبراهيم سيبني ألعب معاه شويه مش أنا علمتك تكتب اسمك ازاي وانت بقيت شاطر اه وكمان خليتك تعد من واحد لعشره خليني ألعب بقي مع عنتر شويه
ليتأملها أبراهيم قليلا ثم يتأمل الفرس قائلا فين عنتر ده كمان الي عايزه تلعبي معاه
فتركض ريم بجانب الفرس الذي أعتاد عليها معلنا صهيله عند أقترابها لتقول بطفولتها البريئه أه ياعم أبراهيم
فيضحك ابراهيم عليها حتي يلعب في شاربه الكبير قائلا هتلعبي شويه صغيرين وبعدين هاخده أدخله الاسطبل ماشي ياريتك ماكنتي علمتيني أسمي
ولا البتاع الي أسمه عشره ده هو أسمه بالانجليزي ايه يابت ياريم
لتضع ريم يدها علي الصغير قائله أنت بليد خالص ياعم ابراهيم ومش شاطر ومش هتاخد الحلاوه الي ريم جبتهالك من مصروفها روح يلا أحفظ شويه تاني لحد ما أنا العب مع عنتر
ليقترب منها أبراهيم فيمسح علي شعرها قائله ماشي يا استاذه ريم اما أشوف أخرتي معاكي ايه
فتبتسم ريم بعدما خلعت حذائها الصغير لتنظر الي عنتر قائله عمو أبراهيم بليد ياعنتر اما أنت شاطر يلا بقي قول ريم كده
ليبدء الفرس بتحريك قدميه وسط صهيله حتي تقترب منه هي واضعه عليه يدها الصغيره برفق التي لا تصل إلا لبداية بطنه فيهدء وينحني برأسه اليها حتي تظل هي تداعبه بحنان
نظر هشام الي المهندسه التي بعثتها الشركه الي الموقع الجديد في الساحل ليقول بعدما تذكرها مش انتي الي كنتي في الحفله بتاعت شرم الشيخ
لتخفض سميه رأسها أرضا قائله ايوه أنا يافندم
فيبتسم هشام أبتسامة باهته قائلا طب أتفضلي شوفي شغلك في الموقع مع بشمهندس هاني
لتتطلع اليه سميه قليلا حتي تشيح وجهها سريعا وهي غير مصدقه ان الماثل امامها الأن هو هشام الذي يوم أن رأته ادركت حقا بأن ريهام لم تفقد صوابها عندما أحبت فارس من اول لقاء
وعندما نظرت نسرين الي عقد طلاقها لم يفرق معها سوى هذا المؤخر الذي حصلت عليه هي منه فحسام يوجد منه رجالا كثيرا وهذا ما تعلمته من والدتها فأذا ذهب رجل سيحل مكانه رجلا أخر مدامت تمتلك الجمال الذي يبحث عنه الرجال وهو العراء
لتقترب منها والدتها بعدما أطفئت بسيجارتها قائله هتعملي ايه بالفلوس الي أخدتيها من حسام يانسرين
لتتأمل نسرين المبلغ قليلا فتقول سارحه بس برضوه أنا طلعت من الجوازه
متابعة القراءة