رواية جميلة جدا
المحتويات
ولم يأت على ذكراها مره اخرى او يقم بأى تحضيرات استثانئيه لذلك هى بأمان تمطت بكسل ثم قفزت من فوق الفراش بسعاده وأغتسلت جيدا بالماء الدافئ لبدء يومها بنشاط قبل ان تهبط إلى الأسفل كانت على وشك الخروج عندما سمعت طرقات خفيفه فوق باب غرفتها الخارجى أجابت حياة الطارق بنبره ناعمه قائله
اتفضل الباب مفتوح ..
فريد بيه بعت دول عشان حضرتك وبيفكرك انه هيتحرك الساعه ٧ فتكونى جاهزه قبلها ..
فتح الباب وتفاجئت بفريد يطل من خلفه ينظر إليها مطولا ثم يقول بفم متقوس
امممم .. كنت متوقع ..
انتقضت حياة من مجلسها بارتباك ولكن سرعان ما تمالكت نفسها ورفعت راسها بتحدى منتظره رد فعله التالى تقدم فريد نحوها ببطء وهو يبتسم ابتسامه عابثه حتى توقف امامه شهقت مصدومه وهى تحاول التخلص منه وتعترض عن فعلته بذهول قائله
أجابها بمرح وهو يتحرك بها نحو غرفته
ولا حاجه مش انا قلتلك فرصه البسك بأيدى وانا راجل مبعرفش أفوت فرصه تيجى قدامى وخصوصا لو زى ده ..
ركلت حياة بقدميها فى الهواء محاوله التخلص منه فحدثها فريد
لو فضلتى
تتحركى كده هسيبك تقعى على فكره ..
دوت ضحكته عاليا ثم انزلها على قدميها وهى لاتزال متشبثه به تنهد بحراره وهو ينظر إليها مطولا وقد تبدلت ملامحه كليا ثم أجابها بصوت أجش وعيون داكنه
شعرت تزداد من شده توترها فهى لا تصدق انها هى من تمسكت به فابتعدت عنه على الفور قائله بخنوع للهروب من ذلك الموقف المحرج
ممكن تسيبنى بقى عشان اروح البس ..
هز رأسه لها موافقا وهو لا يزال يبتسم لها بعمق فمنذ أعوام طويله يشعر ان هناك امل ..
عادت حياة إلى غرفتها مره اخرى وقامت بفتح ذلك المغلف الموضوع فوق فراشها بعنايه ثم شهقت بأعجاب وهى تقوم بأخراج ذلك الفستان الرائع بقماشه المخملى الناعم من اللون الاحمر
انتهى فريد من ارتداء ملابسه ونزل إلى الاسفل ليقوم بأجراء عده مكالمات هاتفيه اخيره قبل انطلاقه انهى حديثه وظل ينظر نحو الدرج بتأفف منتظرا قدومها فالساعه اوشكت على السابعه بعد قليل شعر برائحتها الخلايه تغزو المكان من حوله رفع رأسه لاعلى وقد تسمرت نظرته واتسعت عينيه بأنبهار وتسارعت انفاسه بسبب الشعور الذى اجتاحه من رؤيتها كانت تهبط الدرج بكل ثقه ه ثم ينساب من فوق خصرها بنعومه واتساع إلى الاسفل وحذاء قطيفى اسود اللون يماثله فى النعومه والجمال كان كل ذلك من اختيار فريد ولكنه لم يتوقع ان تهرب منه كلماته عند رؤيتها بتلك الصوره المدمره امامه أنها تبدو كالفاكهه المحرمه بالنسبه إليه فقط لا يستطيع سوى النظر إليها ولكن دون لمسها تحركت هى حتى وقفت امامه وتمتمت برقه قائله
انا جاهزه لو خلاص ممكن نتحرك ..
لم يكن ينقصه سوى هذا التحول الكامل فى صوتها وسلوكها أيضا حتى ټنهار دفاعاته رفع رأسه للاعلى حتى برزت تفاحه ادم خاصته بشكل قوى ثم تنهد بحراره بعد ان ازدرد ريقه بصعوبه بالغه قائلا بصوت مكتوم من شده الإثارة
طب اعمل ايه دلوقتى !.. ياريتنى ما كنت صممت عليه ..
سألته حياة مستفسره
فريد فى حاجه !..
تنحنح عده مرات محاولا السيطره على مشاعره قبل ان يجيبها قائلا
لا مفيش .. يلا نتحرك عشان منتأخرش ..
حرك يده ليحتضن كفها ولكنها تراجعت للخلف قليلا بأرتباك فتراجع هو عن حركته وأشار لها بيده لتتقدمه فى الخروج ثم سار بجوارها كلا غارقا فى تفكير مختلف عن الاخر .
بعد قليل كانت السياره تتوقف امام فيلا غريب رسلان ترجلت حياة من السياره اولا بعدما قام احد حراس فريد الخاص بفتح الباب لها تنفست بضيق فهى لم تحب فكره وجودها فى ذلك المكان وخصوصا بعد المقابله الوحيده والاخيره مع اخت فريد غير الشقيقه افاقت من شرود افكارها على يد فريد التى تسللت نحو ذراعه ليتأبطه بتملك واضح ثم احنى رأسه فى اتجاه اذنها قائلا بنبره منخفضة
حياة كل ده عشان مظهر الشركه فياريت على قد ما نقدر نحافظ عليه ..
اومأت برأسها موافقه دون حديث فهى كانت فى مجال الاعمال أيضا وتعلم اهميه تلك اللحظات لنجاح الشركات الكبرى مثل شركته اخذت نفسا عميقا ثم زفرته ببطء للخارج قبل ان ترفع رأسها للاعلى فى كبرياء وهى تتحرك بجواره نحو الداخل تحركت كل العيون تنظر فى اتجاههم بمجرد وصولهم إلى الحديقه لوت حياة فمها بسخريه فبالطبع السيد فريد هو نجم تلك الامسيه وكل الأمسيات ان صح التعبير تحرك والده نحوهم فور رؤيته لهم لاستقبالهم وتحركت بجواره امرأه فى الخمسينات من العمر رائعه الجمال علمت حياة بمجرد رؤيتها انها زوجه والده جيهان او رأس الافعى كما تلقبها والدتها استقبله والدهم بحبور اما عن زوجه ابيه فقد اكتفت بأيماءه خفيفه براسها لفريد ونظره احتقار جليه لحياة اصطحبهم والده على الفور نحو شركائهم الفرنسيين للتعريف بحياة انتهى التعريف سريعا بعد العديد من المجاملات التى قيلت بالعبارات الفرنسيه فى جمال حياة الشرقى الخالص والتغزل قليلا فى عيونها ونظرتها فهمت حياة ما يقال بينهم ولكنها اثرت الصمت زفر فريد بنفاذ صبر وشتم عده مرات بخفوت عندما امسك رجل ما بكف حياة
مرت الساعات الاولى على حياة وهى تتحرك برشاقة وتبتسم بمجامله وترحاب لكل من صادفته حتى شعرت بعضلات وجهها بدءت تتيبس من كثره الابتسام الامر الذى فاجئ فريد كثيرا فقد كان يتوقع بركان ثائر يمشى على قدمين
وليست زوجه رجل اعمال محنكه تتعامل مع الجميع بفنطه وذكاء ولكن فى نفس الوقت كان يشعر بالسعاده والفخر نحوها خلال الامسيه كانت كلا من زوجه والده وابنتها نيرمين و نجوى يتابعان پحقد تحركات حياة وفريد سويا وهمهمات الرضا عن ذلك الكوبل الرائع والسعيد فتباينت المشاعر بينهم ما بين من يشعر بالړعب على مكانته التى بدءت تتضائل ومن يشعر بالحقد لعدم حصوله على فرصه مماثلة وكلا منهم ينتوي التحرك قبل ضياع كل شئ .
فى منتصف الحفل بدء جميع المدعوين من تلك الطبقه الراقيه فى التهافت على طاولات المشروب التى كانت تحوى جميع انواع الخمور الغاليه والعتيقه شعرت حياة بأنقباضه قويه داخل صدرها من ذلك المشهد الغير محبب لنفسها تنفست عده مرات فى محاوله منها لتهدئه ذلك التوتر الذى بدء يزحف بداخلها من تلك الأجواء اطرقت راسها للأسفل فالحل الاسلم لتجاوز تلك الامسيه ومواجهه مخاوفها هو عدم التركيز معهم والتفكير بأى شئ سعيد يشتت انتباهها لذلك اثرت الانسحاب فى احد الأركان حتى تصبح بعيده عن الأنظار .
فى تلك الأثناء الټفت فريد الذى كان يقف بالقرب من طاوله الشراب على يد ما تمسك به من الخلف لوى فمه بأحتقار ثم تشدق بجملته قائلا
انتى ابوكى ازاى سايبك كده وايه القرف اللى انتى لبساه ده !.. روحى شوفيلك كوبايه قهوه اشربيها بدل مانتى سكرانه طينه كده !...
ترنحت نجوى من شده ثمالتها ثم اجابته بكلمات متعلثمه
لابسه كده عشانك .. وشربت كده عشانك برضه !! .. مانا مش قادره استحمل اشوفك معاها وانا لاء .
زفر فريد بضيق جلى قبل ان يجيبها بنبره حاده وقد بدءت علامات الڠضب تغزو ملامحه
قلتلك كام مره متجبيش سيرتها على لسانك ده !!
صړخت نجوى پحقد تساله
تفرق عنى فى ايه !!! تفضلها عليا ليه !..
تقوس فم فريد بوضوح ثم اقترب منها وهو يرد عليها بتجهم مشيرا بأصبعه نحو حياة التى تقف مذعوره قائلا
بصى كده عليها .. شايفه هى نضيفه ازاى !..
صمت قليلا ثم اضاف بنفس نبرته بعد ان حول نظره نحو نجوى يتفحصها بضيق
وبصى على نفسك كده .. على قد ماهى نضيفه على قد مانتى و
انهى جملته ثم تركها وانصرف مبتعدا نحو طاوله حياة ..
صړخت به نجوى مهدده پحقد قبل ان يبتلع صوتها تلك الموسيقى الصاخبه فلم تصل إلى مسامع فريد
انا هوريها .. وحياة ابويا لريحك منها عشان تعرف تحب فيها كويس .
اما عن حياة فقد بدءت الزعر يدب داخل أوصالها بقوه اغمضت عينيها بيأس وضغطت عليهما بشده محاوله طرد تلك الصوره التى بدءت تتجمع داخل عقلها بوضوح بدءت تشعر بوخز الدموع داخل مقلتيها مع ازدياد حاد فى ضربات قلبها فتحت عينيها مسرعه حتى لا تسمح لتلك الصوره فى الظهور امامها ارمشت بعينيها عده مرات فى محاوله جاده منها لصرف تلك الدموع التى اوشكت بالإفصاح عن نفسها ثم حدثت نفسها داخليا
مټخافيش انت كبيره وقويه .. انتى غير حياة زمان ..
جالت بنظرها نحو الخارج فى محاوله اخيره لصرف تفكيرها عن اى شئ مخيف عندما استحوذ على انتباهها رجل ما فى منتصف السبعينات يغزو الشيب ملامحه كان يترنح بشده وهو فى طريقه نحو حياة فى تلك اللحظه كان فريد يتقدم نحوها وهو ممسكا فى يده احدى كاسات المشروب سألها فريد بنبره قلقه وقد لاحظ شحوب وجهها ونظرتها نحو الفراغ
حياة انتى كويسه !..
شحب وجهها اكثر وعينيها تتابع ذلك العجوز الذى كان يقترب من طاولتها ببطء انتفضت حياة من سؤال فريد ومن ذلك العجوز الذى تجاوزها للتو متوجها نحو طاولته خلفها وضعت يدها فوق قلبها بړعب ثم تراجعت خطوه للخلف تنظر پخوف نحو فريد قبل ان تلتقط عينيها ذلك الكأس البغيض داخل كفه اجابته بنبره حاده
انا عايزه امشى ..
انا مش عايزه اقعد هنا ..
انهت جملتها وانحنت للأمام تمسك طرفى ردائها بيدها لترفعه ويحول دون تعثرها قبل ان تركض نحو الخارج دون انتظار اجابته ركض فريد خلفها مستنكرا من تلك الحاله الغريبه التى اصابتها فهى كانت على ما يرام عند بدايه الحفل لحق بها على الفور ثم أشار لأحد حراسه بالتحرك بعد عده ثوان كانت حياة
متابعة القراءة