رواية جميلة جدا

موقع أيام نيوز

..
هتفت فريد پحده مستنكرا 
كمان من الصبح !! ولسه فاكر تبلغنى يا غبى !! .. اقفل .. اقفل لما اشوف حل فى المصېبه دى ..
لم ينتظر اجابه رجله بل اغلق الهاتف فى وجهه وهو يتحرك داخل الغرفه بعصبيه وقفت حياة هى الاخرى تسأله بقلق 
فريد .. فى ايه قلقتنى !..
نظر نحوها بتوتر ثم اجابها
بضيق 
مش خير يا حياة .. نحوى هربت ..
شهقت حياة بړعب ووضعت يدها فوق فمها ثم سألته بنبره متوجسه 
يعنى ايه !..
لاحظ فريد ذعرها فأخذ نفسا عميقا يحافظ به على ثباته امامها ثم اجابها بهدوء وهو يتقرب منها ويحتضنها 
مټخافيش مفيش حاجه .. دلوقتى الشرطه تقبض عليها تانى .. وانا من ناحيتى هدور عليها مش هكست ..
قاطعته حياة معترضه وهى تلتصق به
لا مخافش ازاى .. طبعا لازم اخاڤ وعليك قبل اى حاجه ..
اجابها فريد قائلا بترو ليطمئنها 
انتى عارفه انها استحاله تعملى حاجه .. انتى اللى المهم تاخدى بالك .. حياة مش عايزك تتحركى من هنا لحد ما ارجعلك .. وخدى بالك من نفسك انا هروح بسرعه ومش هتأخر وهكلم شركه الحراسه تبعتلى ناس زياده لحد ما يتقبض عليها .
تعلقت حياة به اكثر قائله بأعتراض 
لا عشان خاطرى .. خليك هنا مش لازم تروح ..
زفر فريد مطولا محاولا السيطره على توتره هو الاخر وإقناعها 
حياة .. انا مش قايلك قبل كده طول مانا معاكى مټخافيش !..
اجابته حياة مستسلمه 
بخاف عليك ڠصب عنى .. وبعدين مش عايزه اسيبك .. مضمنش ممكن تعمل ايه .. الله يخليك بلاش تروح ..
قبل وجنتها بحنان ثم قال بهدوء 
مينفعش .. انتى عارفه انا محدد الميعاد ده من يومين ومش مهنيه انى الغيه فى اخر لحظه .. يرضيكى اطلع قدام الناس مش مسئول ..
مطت شفتيها معا بتفكير لوهله وبدء يظهر على ملامحها ثم قالت بتأهب 
اوك بس بشرط .. تكلمنى كل ساعه ..
استمع إلى جملتها ولم يعقب فأردفت حياة تقول بنبره حاسمه 
فريد بجد لو مكلمتنيش كل ساعه تطمنى عليك هتلاقينى عندك .. دى واحده حاولت تسممنى قبل كده يعنى مضمنش من غيظها ممكن تعمل ايه تانى .
تنهد فريد بأستسلام ثم قال موافقا على مضض
اوك .. بس فى المقابل مش عايزك تتحركى من هنا ولا حتى تنزلى تحت .. تقفلى الاوضه كويس ومتقربيش من البلكونه لحد ما ارجع فاهمه .. وزى ما قلتلك ساعه بالكتير وهتلاقى حراسه زياده موجوده ..
تحركت حياة تقف قبالته عندما بدء فى ارتداء ربطه عنقه ثم قالت بحب وهى ترفع ملتا ذراعها لإمساكها 
خليك .. انا هربطهالك .
اخفض فريد ذراعيه جانبا تاركا لها المجال لفعل ما تشاء به قررت حياة اعاده المحاوله للمره الاخيره ربما يثنيه ذلك عن قراره لذلك اقتربت برأسها منه وهى تقف على أطراف أصابعها حتى تلمست شفتيه بشفتيها ثم قالت بنعومه 
وحشتنى على فكره ..
لمعت عينى فريد على الفور استجابه لها ثم قال بصوته الاجش 
وانتى اكتر .. بس مش هينفع دلوقتى ..
تبدلت ملامح حياة على الفور وامتعض وجهها ثم قالت پحده وهى تبتعد عنه 
والله !! مش من شويه كان الميعاد مش مهم .. ماشى يا فريد بيه ..
ابتسم فريد من تذمرها الطفولى ثم قال بنبره ضاحكه وهو يمد يده ليوقفها عن الابتعاد اكتر 
استنى بس متجريش .. يعنى لو قعدت هتعمليلى كل اللى انا عايزه !..
اجابته بأندفاعها المعتاد 
اه اى حاجه بس تقعد ومتنزلش ..
اتسعت ابتسامته وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا بيأس قائلا بنبره جديه 
لو كنتى بتعملى كده عشان عايزنى بجد كنت قلت يولع الشغل ..
رفع كفه امام وجهها ثم استطرد يقول بثقه 
بس انا يا حياتى عارفك اكتر من دى وعارف انك بتعملى كل ده عشان منزلش خوف..
صمت قليلا ليقطع المسافه بينهم ثم اردف يقول وهو يقبل طرف فمها 
بس عشان تعرفى انى مش عايز ابعد عنك .. دى تصبيره لحد ما ارجع ..ووعد مش هتأخر .
اوعى تنامى .. فاهمه .. ساعتين وارجعلك ..
حركت حياة رأسها موافقه
بعد حوالى ثلاث ساعات من الانتظار تحدثت معه خلالها اكثر من ثلاث مرات كما وعدها سمعت هدير محرك سيارته فى الحديقه ركضت نحو المرآه تتفحص مظهرها للمره الاخيرة ثم ابتسمت برضا ووقفت بترقب داخل الغرفه منتظره قدومه .
خرج فريد من السياره وهو يتأفف بضيق يالها من امرأه وقحه القى نظره اخيرة فى كاميرة هاتفه على ياقه قميصه قبل ان يزفر مرة اخرى بحنق من المستحيل ان الا ترى حياة تلك البقعه الحمراء هذا ما فكر بيأس وهو يتذكر تلك المرأة الطاعنه فى السن
حمدلله على السلامه ..
ارتخت ملامحه وتناسى كل قلقه بمجرد ضمھا داخل احضانه وبين يديه فشدد من احتضانه لها والتصاقه بها ثم بدء مباشرة بطبع قبلات متفرقه فوق وجهها قائلا بعشق 
وانتى كمان وحشتينى ..
ابتعدت حياة عنه قليلا ثم قالت بنعومه وهى تحل ربطه عنقه وتخلع جاكيت بدلته 
عملت ايه فى اجتماعك !.. خلصت الشغل ..
اجابها بثقه وهو يحل آزار اكمامه 
اها طبعا .. دى محتاجه سؤال ..
ابتسمت بسعاده ثم قالت برقه 
مبروووك .. ربنا يوفقك دايما .. تحب اعملك حاجه من المطبخ !..
حرك رأسه نافيا ثم اجابها ويده تحس ذلك المئزر الاحمر الحريرى الذى ترتديه باحثا عن رباطه 
لا انا عايز تفضلى فى حضنى عشان انسى كل ۏجع دماغ النهارده ..
ضغطت فوق شفتيها بخجل ثم تمتمت هامسه 
اللى انت عايزه ..
ابتسم لرقتها وخجلها ثم انحنى برأسه ليقترب منها رفعت حياة رأسها هى الاخرى لتنظر إليه ثم شهقت پصدمه وهى تبتعد عنه تبدلت ملامحها فى لحظة ثم سألته بتأهب 
فريد .. ايه ده !..
اجابها فريد مدعيا عدم الفهم 
ايه ده !!!..
اجابته حياة پحده وهى تشير برأسها نحو عنقه 
فريد متستعبطش .. ايه اللى فى ياقه قميصك ده ..
نظر فريد بطرف عينيه إلى ياقه قميصه بعدما حل الزر الاول منه ثم قال كاذبا 
مش عارف ..
اقتربت حياة منه وجذبته من ياقته ثم قامت بأستنشاقه قائله پغضب 
فريد متستعبطش ده روج .. ممكن اعرف جه منين !..
اجابها فريد ببلاهه 
منك .. مش انتى كنتى بتحضنينى من شويه !!..
رفعت حياة كلتا حاجبيها مستنكره ثم قالت بنبره حانقه 
والله !! طب اولا يا استاذ انا كنت حاضناك من الناحيه الشمال والبقعه فى اليمين .. وبعدين اتفضل بص كده هو ده اللون اللى انا حاطاه ..
نظر فريد نحوها بقله حيلة ثم هتف قائلا بأستسلام 
طب بصى هحكيلك بس بلاش الجنان بتاعك يطلع عليا ماشى ..
رفعت كلتا حاجبيها پغضب ووضعت يدها فوق خصرها بتأهب ولم تعقب تنحنح فريد استعدادا للحديث ثم قال بتوجس شديد 
وانا بسلم على الوفد الألمانى كانت معاهم واحده ست كبيره مديره العلاقات هناك .. حاولت تبوسنى وانا بعدت عنها بس كانت حاطه لون غامق طبع على طول .. واحده ست غبيه فكرت انها لما تعمل كده هتخلينى أمضى بشروطها ..
تحولت ملامح وجهه حياة للضيق فأردف يقول بيأس 
بس وحياتك عندى انا وقفتها عند حدها .. ممكن متزعليش انتى عارفه عمرى ما هسمح لواحده غيرك تقربلى ..
ضغطت حياة فوق شفتيها معا وابتلعت لعابها بقوه ثم قالت بنبره مخټنقه وهى تطبع قبله جافه فوق وجنته 
خلاص محصلش حاجه انا مصدقاك ..
سألها فريد بذهول 
مصدقانى !!.. ثوانى كده .. يعنى انتى مش زعلانه من اللى حصل ومش هتتعصبى وتقلبى الليله خناق ..
ابتسمت بأقتضاب ثم اجابته بعدما اخذت نفسا عميقا تحاول السيطره على دموعها التى بدءت تتجمع بداخل مقلتيها 
لا يا حبيبى .. انا واثقه فيك .. وبعدين انا وعدتك خلاص .. انا بحبك وعارفه ان عمرك ما هتعمل حاجه تضايقنى ..
تنفس فريد براحه من رد فعلها الغير متوقع ثم قال بهمس وهو يقترب منها 
طب ما تسيبك من كل اللى حصل ده وتعالى عشان نتكلم شويه كلام مهم ..
ابتسمت حياة بجفاء ثم قالت بخفوت 
فريد معلش الوقت أتأخر وانا عايزه انام .. ممكن تخليها وقت تانى ..
لم تنتظر اجابته بل تحركت على الفور تقوم بخلع مئزرها ليكشف عما تحته وهو عبارة عن قميص من نفس اللون والنوعية يكشف عن ساقها كاملة ونصف ظهرها مع حمالات
عريضه من الامام وفتحه عنق منخفضة للغايه زفر فريد بأحباط ثم توجهه نحو خزانه ملابسه يلتقط منها ملابس للنوم ثم تسلل بعدها للفراش ليستلقى جوارها نظر لظهرها مطولا ثم مد ذراعه ليجذبها نحوه حتى التصق بها قائلا بنعومه وهو يخفى وجهه بظهرها 
حياة .. انا عارف انك اضايقتى ومش محتاجه تكتمى جواكى عشان متضايقنيش .. قولى اللى فى قلبك مش هزعل ..
انتقضت بجسدها بعد سماع جملته تستلقى فى مقابلته ثم صاحت بحدة وهى تلكمه فوق صدره بقوه جعلته يجفل 
ومادام انت عارف انى هضايق ودمى هيتحرق بتخليها تقرب منك ليه .. بتسلم عليها ليه من الاساس .. والله بعد كده هروح معاك الاجتماعات الزفت دى وورينى بقى الست الألمانية دى هتقربلك ازاى ..
اتسعت حدقتى فريد بدهشه انها فعلا مجنونه ولكن هذا هو رد الفعل الذى ينتظره وليس خطبه الثقه تلك .
آفاق من شروده على دموعها التى بدءت تناسب منها قائله بضيق 
انا واثقه فيك بس مبحبش حد يقرب منك .. الفكره لوحدها بتخلينى اتخنق وقلبى بيوجعنى .. دى حاجه ڠصب عنى ..
تنهد فريد بحزن ولعڼ نفسه بصمت ثم قال بحنو وهو يحتويها بين ذراعيه 
خلاص عندك حق .. انا اسف
حقك عليا يا ستى .. وعد مش هتحصل تانى حتى لو ڠصب عنى .. خلاص بقى ..
طبع قبله حانيه فوق جبهتها وانفها وجفونها ثم بدءت أنامله تسمح اثار دموعها قائلا بنبره عابثه 
بس ايه الحلاوة دى .. يعنى بذمتك لابسالى احمر وجايه تقوليلى عايزه انام ..
ابتسمت حياة بخفوت ثم قالت بدلال 
انا لسه متنرفزه منك على فكرة ..
اجابها بهمس وهو يحرك جسده حتى تصبح رأسها قبالة رأسها 
وانا عندى استعداد اصالحك للصبح ..
ابتسمت بخجل ثم تمتمت بعشق 
طيب بحبك ..
تنهد فريد بحرارة ثم قال بأمتعاض ممازحا
الله يخربيت هرموناتك اللى بتيجى على دماغى دى ..
هرمونات !!! هل قال للتو هرمونات !! نعم نعم فهو يحفظ مواعيدها اكثر منها ماهو تاريخ اليوم !! اتسعت حدقتى حياة بأرتياب لقد تخطى اكثر من اسبوع كامل !! ايعقل ! لقد ذكرها هو شهقت حياة بقلق وهى تدفعه بعيدا عنها هاتفه بترقب 
فريد .. انا متأخرة ..
نظر فريد إليها بأستنكار من تحولها المفاجئ ثم سألها بعدم فهم 
متأخرة على ايه ..
اجابته بحدة 
افهم يا فريد .. هرموناتى .. انا .. متأخرة .. اسبوع كامل ..
جحظت عينى فريد للخارج هو الاخر ثم سألها بترقب وعينيه تضيق فوقها 
قصدك ايه !!!..
اجابته حياة وقد بدء شبح ابتسامه يظهر فوق
تم نسخ الرابط