رواية جميلة جدا
المحتويات
كمان .. سامع !..
تمتم الرجل موافقا بخنوع تام قبل إغلاق فريد الهاتف فى وجهه والبدء فى مراجعه ملفاته المتراكمة .
بعد فتره ليست بطويله صدع رنين
هاتفه برقم حراسه المنزل اجاب فريد على الفور بقلق واضح فى نبرته
سامعك !..
اجاب الطرف الاخر بأحترام
فريد بيه .. نيرمين هانم جت من شويه .. واتعاملنا زى ما حضرتك امرت بس حياة هانم صممت انها تدخلها .. محبتش اعمل اى حاجه غير لما ارجع لحضرتك ..
سيبها ..
القى الهاتف فوق المكتب پحده وهو يتوعد لها هل ظنته غير جاد فى تهديده لها ! لقد أشعلت فتيل غضبه والان عليها تحمله هذا ما فكر به بتوعد لحياة ولكن اولا ينتهى من اعماله المتراكمة .
انا عايزه اتكلم معاكى كل يوم .. عايزه اعرف كل حاجه عن فريد وايه بيحبه وايه بيكرهه عشان اعرف اتعامل معاه .. ونفسى تقبلينى كأخت ليكى .. انتى عارفه انى لوحدى على طول ..
اه طبعا زى ما تحبى .. انا اهم حاجه عندى انك وفريد تكونوا سند لبعض ..
ودعتها نيرمين بأبتسامه مجامله لم تصل لعينيها وهى تتحرك فى اتجاه سيارتها لتستقلها هاتفت نجوى على الفور تبشرها سعيده بأخر التطورات
نوجه .. عشان تعرفى انك عندك احلى صاحبه فى الدنيا دى كلها ..
حصل ايه بسرعه احكيييلى ..
اجابها نيرمين بثقه
حصل زى ما كنا عايزين بالظبط .. صدقت اللى حصل وقالت هتساعدنى .. وانا لسه خارجه من عندها بعد ما اتكلمنا فى حاجات كتير .. والاهم انها اتغيرت فى معاملتها معايا .. ده طبعا بعد ما فهمتها انا قد ايه مضايقه من اسلوب حياتى ومنك ..
ايوه بقى يا نيرو .. كده مفاضلش غير انك تنقليلها شويه اخبار عنى واخر حاجه بقى تجبيلى توقيع فريد بصوره واضحه عشان الراجل يشوف شغله ..
اومأت نيرمين برأسها موافقه ثم اجابتها بثقه
بس كده .. توقيع فريد بسيطه هلاقيه فى اوراق بابى .. اما عن اخبارك فأنا فعلا قلتلها ان حاډثه الملف بتاعها الاول كانت بمساعده مدير الحسابات برضه واټصدمت اوى ..
هقولك على حاجه تبلغيها بيها ودى هتبقى الاخيره .. عشان لما تقولى على اللى اتفقنا عليه تصدقك بعد ما تشوف العقد والصور .
وافقها نيرمين للمره الثانيه فدائما ما كانت تابعه لنجوى وتنفذ فقط ما تمليه عليها دون الاحساس بالذنب او تأنيب الضمير .
فى المساء عاد فريد للمنزل وغضبه مازال يلاحقه دلف غرفتهم يبحث عنها بعينه فوجدها جالسه فوق احد المقاعد بملامح وجهه متجهمه توجهه بجسده نحوها وجذبها من مرفقها پحده ثم سألها بعصبيه شديده
انا مش قلت مفيش كلام معاها !! انتى بتتحدينى ولا صبرى عليكى خلى كلامى ملهوش اهميه عندك !..
لم تكن فى مزاج يسمح لها بمجادلته فذلك الغثيان ما ينفك يختفى حتى يعود إليها مرة اخرى دون سبب واضح لذلك استمعت إلى حديثه العصبى بجمود شديد أغضبه اكثر صمتها وفسره عدم اهتمام منها له لذلك اردف يقول هادرا بها بنبره عاليه ويده تهزها من مرفقها
من النهادره ومن دلوقتى .. مفيش خروج من البيت ولا حتى للجنينه .. ولو سمعت يا حياة انك كسرتى كلامى تانى قدام الحرس او اى حد فى البيت هتشوفى منه وش مشفتهوش قبل كده .. فاهمه !!! ..
لقد ازداد اعيائها بشكل مبالغ فيه بسبب يده التى تهز جسدها بأكمله ضغطت فوق شفتيها متحامله وقد اغضبها تهديده وتحكمه بها وفتحت فمها لتعترض وهى تدفعه عنها بعيدا وتهدر هى الاخرى به بعصبيه
فريييي..
انتابها شعور قوى بالغثيان فركضت نحو المرحاض غالقه الباب خلفها برفق وبدء تتقيأ كل ما بداخل معدتها حتى هدئت نوبه غثيانها ركض هو خلفها بأستغراب وحاول فتح الباب خلفها ولكنها أغلقته بأحكام هتف اسمها بقلق وهو يطرق بيده فوق الباب ويطلب منها فتحه خرجت تواجهه بعدما غسلت فمها ووجهها جيدا بالماء والشك يزداد بداخلها رفعت رأسها تنظر نحوه بوهن فأسرع هو فى التقاط كفها يسألها بلهفه
حصل ايه !..
اجابته كاذبه وهى تتحرك نحو الفراش وتستلقى عليه
ولا حاجه معدتى اخدت برد ..
ظل يتأملها بنظرات حائرة ثم اخفض رأسه وخرج من الغرفه بأكملها فملامح وجهها الشاحبه ونظرتها المرهقه جعلت غضبه يخمد .
قضى فريد ما تبقى من يومه داخل الغرفه الرياضيه يفرغ كل ما به من ڠضب داخلها خرج بعدها منهك الجسد فتوجه مباشرة نحو غرفته للاستحمام وتبديل ملابسه ليجدها لازالت مستلقيه فوق الفراش منذ تركها اغتسل سريعا وارتدى ملابس نومه وهو يحاول التوصل لقرار حسنا
هو لايزال غاضب منها ومن تصرفاتها المتهوره بعض الشئ ولكن رؤيتها ساكنه هكذا تؤلمه زفر بضيق وهو يندس جوارها فى الفراش ثم سألها بأهتمام
تحبى اندهلك عفاف !..
حركت رأسها ببطء نافيه وانتظرت حتى استقر جسده فوق الفراش ثم تسللت تستند برأسها فوق صدره حاوط خصرها بذراعه كعادته وأغمض عينيه محاولا النوم بعد ذلك اليوم المجهد ذهنيا وعضليا له تنهدت حياة بحيره هل ما تفكر به صحيح بالطبع داخلها يتمنى ان يكون صحيحا لا لن تتحمس ربما ما يحدث لها هو إرهاق وليس الا قطبت جبينها بتفكير حتى ان ايامها الخاصه لم تبدء بعد رغم حلول موعدها هل هى حقا حامل رغم ان زواجهم الفعلى لم يمر عليه سوى شهر واحد حسنا هو فقط شهر ولكنهما كانا سويا عدد من المرات يكفى لدزينه اطفال هذا ما فكرت به بسخريه وهى ترفع كفها وتتلمس برفق بطنها يالله ان مجرد التفكير يجعل قلبها يقفز فرحا فكيف اذا صدق حدسها وماذا ستكون ردة فعل فريد اذا كان حقيقى طفل منه ينمو داخل أحشائها طفل صغير بمرحله جديده فى حياتها وحياته يتحولان معها من شخصين عاشقين إلى أبوين ناضجين ليس لديها شك بأن حنان فريد سيغدق طفلها القادم او ربما طفلتهم حسنا حسنا يكفيها تخيلات ستنتظر يومين أخريين ثم تذهب إلى الطبيبه لإجراء الفحص هذا ما قررته وهى تغمض عينها بسعاده وقد تلاشى كل ڠضبها منذ الصباح .
رغم ترقبها الشديد خلال اليومين التاليين الا انها آثرت اخفاء تعبها المتزايد عنه حتى تتأكد وتخبره اما عن علاقتهم سويا فلم يحدث تغييرعن تلك الليله ولم يتحدثا عنها ثانية فقط يسألها بأهتمام عن حالها ثم يسحبها داخل احضانه اثناء الليل اما عن العمل فلم يسمح لها بالخروج من باب الفيلا الداخليه كما اخبرها ولم تجادله مما اثار استنكاره واستنكارها هى شخصيا وبالنسبه لعلاقتها بنيرمين فأقتصرت على المكالمات الهاتفية وتلك الاخبار الخاصه بنجوى والتى تغدقها بها نيرمين لكسب ثقتها بشتى الطرق حتى انها أخبرتها عن مدبره منزلهم القديمه عزه وكيف كانت تنقل جميع اخبارهم وتفاصيل حياتهم اليوميه لنجوى مع بعض الجمل عن حماسها المتزايد لمصالحه فريد وبعض مقتطفات من ماضيها والذى كان اغلبه صحيحا الامر الذى جعل حياة تتعاطف معها بالكامل بل وتبدلت نظرتها عنها وتمنت لو تحدث معجزه ما تتبدل بها حياة اخت زوجها والتى اصبحت فى نظرها ضحيه كفريد .
وفى مكتبه جلس فريد فى مقابله وائل الجنيدى بعد مراجعه كافه التفاصيل الخاصه لشراكتهم الجديده ثم وضع فريد توقيعه عليها بعدما مررها لوائل كى يوقعها اولا صافحه وائل ليهنائه بسعاده قابلها فريد بجمود معتاد وهو يومأ له برأسه بأقتضاب سأله وائل بعدها مستفسرا منه
بالنسبه لعقود هناك هنعمل فيها ايه !..
اجابه فريد بغموض
متشغلش بالك بيها انا هتصرف ..
لم يكن وائل لترضيه تلك الجمله لذلك اردف يقول متسائلا
هتتصرف ازاى !.. احنا علينا دفعات متأخره للمورديين هنا ولازم نسلملهم اى حاجه والا فلوسهم ترجع .. وانت عارف ان ده دلوقتى معناه افلاس الشركه ..
لوى فريد فمه بضيق فهو يعلم جيدا صدق حديثه كما انه التزم بكلمه ولن يستطيع الاخلال بها لذلك هتف مطمئنا لشريكه
متقلقش .. هسافر بنفسى اخلص هناك واتاكد ان البضاعه اتشحنت وهرجع ..
استرخت ملامح وائل وقد طمأنه حديث فريد فرغم كل ما يقال عن قسوه فريد الا انه يستطيع الثقه بكلمته عاد وائل يسأله للمره الاخيره وهو يستعد للرحيل
هى مدام حياة مش موجوده !..
انتفض فريد من
مقعده كأسد يستعد للاتقضاض على فريسته فى اى لحظه وهو يسأله پحده
انت عايز ايه من حياة !!!..
ارتبك وائل وشعر بالإحراج من اندفاعه الغير محسوب وأجابه مبررا
لا ابدا انا بس استغربت انها محضرتش معانا اجتماعات امبارح والنهارده فكنت بطمن عليها ..
حدقه فريد بنظره محذره وهو يقول بضيق
شئ ميخصكش ..
علم وائل بتجاوزه لحدوده من نظرات فريد التى تنطلق كالسهام فى اتجاهه لذلك اثر الانسحاب واستأذن مسرعا فى الرحيل .
عاد وائل إلى مقر شركته وجلس خلف مكتب رئاسه الاداره وهو يلعن تهوره بصمت ماهى نوع الحماقه التى دفعته لسؤال زوجها عنها الم يستوعب قلبه بعد انها ملك لغيره وغيره هذا ليس غريب على الاطلاق بل هو شريكه تململ داخل مقعده بعدم راحه وهو يتذكر لقائهم الاخير ونظرتها وابتسامتها المرحه ان اعجابه بها يزيد يوما عن يوم رغم وميض الحب الذى يلمع داخل عينيها بمجرد رؤيه زوجها متزوجه ظل عقله يردد تلك الكلمه عل قلبه يستوعبها لوى فمه بتهكم وهو يفكر بقله حيله فمنذ متى يتدخل العقل فى عمل القلب على سبيل العقل تذكر تلك المدعوه نيرمين اخت فريد والتى اثارت فضوله بما فعلته وعليه التقط هاتفه وطلب حضور مساعده ثم آمره بجديه بعدما أعطاه اسمها تأكيد شكوكه نحوها
ومعاوده اخباره فى اسرع وقت ممكن أطاعه المساعد بخضوع ثم انصرف تاركا المجال لرئيسه لمتابعه عمله .
بعد انتهاء وجبه العشاء والتى سادها الصمت من جهه فريد وفقدان الشهيه من قبل حياة صعد فريد إلى غرفه نومهم وتبعته حياة تحدث إليها بأختصار بعد تناول قهوته
اطلبى من عفاف تحضرلى شنطه هدومى عشان مسافر بكره الصبح ..
اصاب حياة الاحباط بمجرد سماعها تلك المعلومه وفتحت فمها لتسأله بخفوت
هتغيب !عشان اعرف محتاج قد ايه يعنى..
اجابها بأقتضاب وهو يراقب تعابير وجهها
حوالى ٥ تيام ..
خمسه ايام !!!! بدونه !! وهى من كانت تأمل بأجراء ذلك التحليل غدا وأخباره بنتيجته رغم شبهه تيقنها من النتيجه ثم أيجب عليهم فى كل مره الرحيل
متابعة القراءة