رواية جميلة جدا
المحتويات
فمها
مش عارفه .. انا مش حاسه بحاجه زى المره اللى فاتت بس تفتكر !..
سألها فريد بأرتباك وهو يحاول السيطره على حماسه من مجرد الفكره
هو ينفع !.. يعنى بما انك لسه معترضه لإجهاض من شهرين ..
نظرت حياة نحوه بتفكير ثم اجابته كاذبه رغم علمها بأمكانبه حدوثه بنسبه كبيره بناءا على شرح الطبيبه لها ففى الاخير تريد التأكد قبل زرع الامل بداخله
حرك رأسه موافقا بحماس وابتسامته هو الاخر تتسع امامها عادت حياة للاقتراب منه فأبتعد عنها قائلا بتصميم
حياة .. خليكى بعيد احسن ..
سألته حياة مستنكره وهو تعاود الاقتراب منه
ليه ..
اجابها بضيق ارتسم فوق ملامحه وظهر فى نبرته
انتى عارفه ليه ..
حبيبى ده شك بس .. وبعدين عايزك تنسى اللى حصل عشان خاطرى ..
اجابها بأصرار وهى يحتضن جسدها ويعود ليستلقى بها فوق الفراش
عارف انه شك بس .. بس بجد لو عايزانى انسى اللى حصل خلينى على راحتى ..
تصبح على خير ..
فى الصباح ايقظها فريد مبكرا قائلا بحماس
حياة ... يلا هتتاخرى ..
فريد .. لسه بدرى .. الساعه لسه ٧ ..
اجابها فريد
لا مش بدرى .. متبقيش كسلانه قومى يلا عشان ننزل سوا ..
فتحت حياة عينيها على الفور ثم سألته بعدم تصديق
بجد !!! هتيجى معايا !.. اجابها وهو يقبل فمها
مش عايزانى ولا ايه ..
قفزت فوقه تحتضنه بحب قائله بحماس
لا طبعا عايزاك معايا على طول .. لو عليا عايزة متتحركش من جنبى ..
طب يلا عشان ناخد دش الاول ونفطر وبعدين نتحرك ..
ابتسمت حياة بخجل ثم قامت بطبع قبله فوق وجنته موافقه وهو يتحرك بها فى اتجاه الحمام ..
فى الحديقه تحرك فريد وهو يحتضن يدها بتملكه المعتاد اوقف خطواته رنين هاتفه معلنا عن ورود اتصال جديد له من وائل الجنيدى قطب فريد جبينه وهو يزفر بضيق سألته حياة مستفسرة
اجابها بضيق
انا نسيت خالص .. كان عندى ميعاد مع وائل الساعه ٩ ونسيته .. شكله بيتصل يفكرنى ..
اجابته حياة بتفهم
خلاص ايه المشكله .. روح ميعادك وانا هروح وهبلغك على طول ..
نظر فريد نحوها بعدم تقبل فأردفت حياة تقول بهدوء
يا حبيبى ده شغلك وانا عارفه انك مش هتنفع تأجله انتوا بينكم شغل مفتوح لازم يخلص .. روح خلص شغلك وانا هروح واجيلك على الشركه ايه رأيك !..
طب هتبلغينى بالنتيجة على طول ..
اجابته حياة مردده خلفه بخفه
على طول ..
اردف فريد يقول بجديه
وتخلى بالك ومتتحركيش من غير الحراسه حواليكى .. وتسمعى كلامهم متنسيش ان نجوى لسه متقبضش عليها !!..
قالت حياة بطاعه لتطمأنه
مش هتحرك وهسمع كلامهم وهبلغك بكل تحركاتنا .. مبسوط كده !..
اجابها فريد بعدم ارتياح
طب تمام .. خلى بالك من نفسك ..
حاضر يا حبيبى .. وانت كمان خلى بالك..
انتظر فريد تحرك سيارتها بسائقها اولا ثم أعطى تعليماته لسيارة الحراسه خلفها بالانتباه ثم تحرك هو الاخر على مقر عمله ..
تحركت نجوى فى طرقات
المصحه بترقب وخطى محسوبه بالطبع لن يتعرف عليها احد بعدما ارتدت شعر مستعار واخفت نصفه بحجاب رأس واخفت عينيها بنظاره شمسيه كبيره تخفى نصف ملامح وجهها كما انها ارتدت ملابس فضفاضه طويله مغايره لطبيعتها نظرت حولها بتوتر منتظره خروج الممرض فى اى لحظه وبالفعل بعد دقيقه واحده تفاجئت به يخرج لها من العدم قائلا بنبره خفيضه للغايه
سيرين هانم .. انا بدور عليكى من بدرى ..
اجابته نجوى بعصبيه شديده
انا واقفه بدور عليك اهو .. ها خلصنى .. الحاجه معاك !..
ابتسم الممرض بثقه ثم الټفت حوله يمينا ويسارا يتأكد من خلو الممر ثم اخرج من جيب ردائه لفافه بلاستيكية صغيره وابره طبيه مغلفه اعطاها لها مسرعا ثم قال محذرا
لو حاجه حصلت انتى لا شفتينى ولا انا شفتك .. متنسيش اتفاقنا .. انتى دخلتيلها لوحدك ..
حركت نجوى رأسها پحده موافقه وهى تدفعه ليتنحى عن طريقها قبل دخولها لغرفه نيرمين رسلان .
هتفت نيرمين بتوتر مستنكره وهى ترى صديقتها امامها
نيرمين !! انتى جيتى هنا ازاى !..
اجابتها نيرمين بأضطراب
دخلت من غير ما حد يحس .. انتى عارفه انى هربت وهسافر النهارده بليل بس مقدرتش امشى من غير ما اسلم عليكى .. طمنينى انتى كويسه !..
بدءت نيرمين تشهق بصوت مرتفع وهى تفرك جسدها بيدها
انا تعبانه اوى يا نجووووى .. عايزه اخرج من هنا مش قاددددره ..
اخرجت نجوى اللفافه والابره من جيب ردائها ثم دسته فى يد نيرمين قائله بعجاله
خدى دى .. اخر حاجه معايا شوفى نفسك بيها .. بس خدى بالك دى جرعه كبيرة ..
انهت جملتها وانتفضت من جلستها قباله نيرمين قائله بعصبيه
انا انا لازم امشى دلوقتى قبل ما حد يشوفنى .. سلام يا نيرمين ..
لم تنتظر حتى سماع وداعها بل خرجت من الغرفه مسرعه وهى تضحك بهيستريا قائله بغل
وادى نيرمين هخلص منها .. فاضل انتى حياة الكلب .. لازم تحصليها النهارده عشان اقدر اخد فريد وأسافر ..
خرجت حياة من مشفى فريد الخاص والابتسامه تكاد تصل إلى اذنيها رفعت رأسها تنظر إلى السماء بأمتنان يالله ايعقل ! لقد رزقها الله للمره الثانيه فى وقت قياسى نعم هذا ما أخبرتها به الطبيبه منذ قليل تشرح لها ان افضل وقت لحمل مستقر مرة اخرى هى تلك الفترة التى تمر بها الان ستخبر فريد نعم ستذهب إليه وتخبره على الفور لن تنتظر حتى المساء ولن تخبره فى الهاتف فبعد كل ما مرا به تريد رؤيه رد فعله وجها لوجهه هذا ما قررته وهى تصعد السياره وتطلب من سائقها التوجهه إلى مقر الشركه على الفور أضاءت شاشه هاتفها بأتصاله ازداد وهج عيونها وهى ترى اسمه يزين هاتفها حبيبها وزوجها ووالد طفلها الذى ستحميه بروحها تلك المرة اجابته بحب
حبيبى ..
سألها فريد بنبره خفيضه مترقبه
حياة عملتى ايه !..
اجابته كاذبه
ولا حاجه .. الدكتورة اعتذرت النهارده ..
صمتت قليلا ثم قالت بدلال
فريد .. ممكن اجيلك الشركه دلوقتى .. عايزه اقولك حاجه مهمه ..
سألها فريد بقلق
فى حاجه حصلت !.. انا مع وائل ساعه بالكتير واخلص ..
اجابته مطمئنه
لا مفيش اى حاجه .. بس انت وحشتنى .. عقبال ما تخلص ميعادك هكون وصلت اتفقنا !..
اجابها فريد بصوته العميق الحانى
اتفقنا هستناكى ..
اغلقت حياة معه الهاتف بسعاده وقبل وضعه داخل حقيبتها صدع رنينه مرة ثانيه وتلك المرة برقم والدها قطبت حياة جبينها بقلق انه حقا رقم والدها !! ترى هل حدث شئ ما فمنذ زواجها لم يهاتفها ولو لمرة واحده اجابه حياة بتوجس
الو ..
هتف والدها متصنعا اللهفه
حياة .. انتى فين يا بنتى !..
سألته حياة بقلق
خير يا بابا فى حاجه !..
اجابها والدها بتوتر
امك تعبت بليل ووديتها مستوصف كده على قد حالنا مانتى عارفه البير وغطاه .. هى قالتلى بلاش اقلقك بس انا قلت لازم اعرفك ..
هتفت حياة پذعر
ادينى العنوان بسرعه وانا هكون عندك فى لحظتها ..
اجابها والدها معترضا بتمثيل
لا يا بنتى ده فى حته غريبه مش هتعرفى توصليله .. قابلينى ونروح سوا ..
اجابته حياة بلهفه موافقه
طب يا بابا انا كده كده فى الطريق ومعايا العربيه .. قولى اقرب مكان استناك فيه وأمر عليك ونكمل سوا ..
اجابها والدها موافقا بحماسه وأعطاها موقعه ثم اغلق معها الهاتف وأرسل رساله نصيه لجيهان التى كانت تنتظره فى مخزن منصور القديم بجوارها نجوى يخبرها فيها بأقتراب وصولهم والاستعداد جيدا .
هاتفت حياة فريد مرة ثانيه تخبره بقلق
فريد .. ماما تعبت وبابا نقلها مستوصف .. انا هروحلها دلوقتى ..
سألها فريد بأهتمام
تحبى اجيلك !..
اجابته حياة معترضه
لا كمل انت شغلك وانا هروحلها لو احتجت حاجه هكلمك على طول ..
اجابها فريد بعدم ارتياح
حياة .. خلى بالك ومتتحركيش لوحدك ولو احتاجت حاجه انقليها على المستشفى عندى
وانا هتصرف فى الباقى ..
اغلقت حياة معه الهاتف بعدما شكرته على اهتمامه بوالدتها ووعدته بالتواصل
معه فى كل جديد .
بعد حوالى ربع ساعه توقفت سيارتها امام المكان الذى وصفه له والدها وصعد فى السيارة ثم سألها بقلق بعد تحركهم بفتره
حياة !!.. ايه العربيه اللى ماشيه ورانا من ساعه ما اتحركنا دى ! ..
اجابته حياة بسذاجتها المعهوده
دى عربيه الحراسه يا بابا .. فريد مخليها ورانا عشان موضوع كبير كده ..
هز عبد السلام رأسه متفهما ثم قام بأرسال نصيه اخرى اخرى لجيهان يخبرها بها عن تلك السيارة وبما تحتويه
وفى الطريق ظل والدها يوجهه السائق لطريق شبهه زراعى بعيد عن المدينه لا يوجد به احد ولا حتى عابر سبيل !سألته حياة مستنكرة
بابا مستوصف ايه ده اللى بعيد كده !! ده مكان مقطوع !!!.
اجابها والدها بعدما أمر السائق بالتوقف
مش عارف يا حياة !!.. شكلى كده جيت غلطت .. اصل التاكسى هو اللى ودانا بليل والطريق كان ضلمه ..
انهى جملته تلك وبعدها رأت حياة حوالى خمسه عشر شخصا من الملثمين ذو الأجسام الرياضيه يركضوا نحوها انتفض جسدها وبدءت فى الصړاخ عندما سمعت دوى إطلاق ڼار حولها من سيارة الحراسه التى تتبعها خرج سائقها من السيارة هو الاخر للاشتباك مع هؤلاء الملثمين تاركها بمفردها داخل السيارة مع والدها الذى انتهز الفرصه واخرج من جيب ردائه قطعه قماش مخډره وضعها بسرعه فوق فمها وانفها لتغيب بعدها عن الوعى والعالم .
اخرجت نيرمين تلك البودره التى ينتفض جسدها بأكمله طلبا لها والتى أعطتها نجوى لها عند زيارتها وقامت بتحضيرها ووضعها داخل الابره الطبيه السرنجه وحاولت حنقها لنفسها بكف مرتعش لم تسعفها أورده ذراعيها بأى شكل كان لذلك قررت حقن نفسها فى احدى ساقيها سحبت مكبس الابره بترقب بعدما استعدت جيدا ثم حقنتها بأحدى أورده ساقيها قبل صړاخها بهيستريا وسقوطها غائبه عن الوعى .
فى غرفه مكتبه وبعد انتهاء عملهم المقرر وقف فريد مودعا وائل بجموده المعتاد فباله وتركيزه مشغول مع زوجته قاطع تفكيره صوت وائل يسأله بحرج
فريد .. بعد اذنك .. كنت عايز استأذن منك اروح أزور نيرمين ..
سأله فريد بتأهب
والسبب !..
تنحنح وائل شارحا
يعنى .. كنت عندى واحد صاحبى مر بنفس حالتها .. عشان انا كده انا اهتميت بالحاله من الاول .. وبيتهيألى اقدر أساعدها ..
هز فريد رأسه متفهما ثم اجابه بنبره خاليه
الموضوع ده بعيد عنى .. بس لو انت حابب تقدر تستأذن من غريب بيه ..
حرك وائل رأسه موافقا بحماس ثم فتح فمه ليجيبه فى ذلك الوقت صدع رنين هاتف كلا من وائل وفريد سويا تحرك فريد عائدا إلى طاوله مكتبه يلتقط منها هاتفه واخرجه وائل
متابعة القراءة