رواية جميلة جدا
المحتويات
بدء الړعب يتملك منها
قصدك ايه .. وبعدين انت متقدرش تثبت حاجه عليا .. حتى لو اتكلمت مفيش حاجه تثبت كلامك ده ..
اتكأ منصور بجسده فوق مقعده ثم سألها بشك
متأكده !!..
اجابته جيهان بثقه وهى تحرك كتفيها بعدم اهتمام
اها .. اتفقنا كان كلام وبس .. لا فى بينا ورق ولا انا ساعدتك فى حاجه تانى ..
ابتسم منصور بأستهزاء ثم اجابها بنبره خفيضه مستمتعا بقلقها
صمت قليلا ليضيف بعض الإثارة لحديثه ثم اردف يقول بخبث
بس فى تسجيل بصوتك الحلو ده واحنا بنتفق هنخلص من فريد ومراته ازاى ..
شهقت جيهان پصدمه ثم قالت بعدم تصديق
كدب ..
اومأ منصور رأسه لها موافقا بخضوع ثم قال بعدم اهتمام
عايزه تصدقى انه كدب صدقى .. قدامك بالظبط اسبوعين تكونى رتبتى طريقه هروبى من هنا .. بعد الاسبوعين بيوم هعترف انك شريكتى فى كل حاجه وهقدم التسجيل ..
وانا ههربك ازاى انت بتهزر .. كده غريب وفريد هيشكوا فيا !!!..
هز منصور كتفيه بعدم اهتمام ثم اجابها وهو يعتدل فى وقفته
مش مشكلتى انتى خططك كتير ومعارفك اكتر ومش هتغلبى .. اسبوعين بالظبط والاقيكى قدامى بتقوليلى ان كل حاجه جهزت ..
انهى جملته وتحرك بجسده للخارج طالبا من فرد الامن إعادته للزنزانه تاركا جيهان ترتجف ړعبا من فكره كشف امرها .
هزت حياة رأسها على مضض نافيه فأردفت ريهام تقول بنبره عطوفه
يابنتى انتى بقالك ٤ ايام اهو لا بتاكلى ولا بتشربى .. شويه وهتموتى من قله الاكل !!.. ومش عايزه تقولى فيكى ايه .. مش معقول اللى بتعمليه فى نفسك ده مهما كانت المشكله ليها حل..
ضغطت حياة فوق شفتيها تحاول السيطره على سيل الدموع المهدد بالانفجار فى اى لحظه استطردت ريهام تسألها بتوسل مستفسره
طب قوليلى بس وريحينى .. والدك زعلك زى ما كان بيعمل ايام الكليه ! ..
هزت رأسها مره اخرى نافيه دون تعقيب زفرت ريهام بأستسلام ثم قالت وهى تهم فى الوقوف
طيب انا مش هضغط عليكى لما تحبى تتكلمى انا موجود وهسمعك .. بس دلوقتى عشان خاطرى كلى اى حاجه لحد ما انزل اشترى شويه طلبات وارجع .. ماشى !..
هزت حياة رأسها موافقه بصمت وهى تبتسم لها بخفوت بادلتها ريهام ابتسامتها بأخرى مشجعه وهى تلوح لها بيدها قبل اختفائها خلف باب المنزل الذى أغلقته خلفها بأحكام .
بعد ما يقارب نصف ساعه سمعت حياة عده طرقات فوق باب المنزل الخشبى الشبهه متهالك قطبت جبينها وهى تفكر بأستنكار ترى هل نست ريهام مفتاح المنزل !. فتلك مرتها الاولى التى تقرع بها الباب ربما تحمل الكثير من الأشياء والتى تمنعها من استخدامه هذا ما فكرت به حياة مبررة وهى تتحرك ببطء نحو الباب لتفتحه
شهقت پصدمه وهى تتحرك عده خطوات للخلف مذعوره ونظرها مسلط عليه بهيئته المشعثه و نظراته الغاضبه المسلطه فوقها هل هو امامها حقا ام ان عقلها يخيل لها ذلك من كثره شوقها رفرفت برموشها عده مرات لتتأكد مما تراه امام عينيها الان همست اسمه بعدم تصديق بعدما تأكدت من وقوفه امامها حقا
فريد ..
هز رأسه مؤكدا پشراسه وهو يتحرك فى خطوات ثابته نحوها حتى دلف داخل المنزل واعطى امرأ لحراسه قائلا بجمود شديد
خليكم هنا ..
انهى جملته واغلق الباب خلفه پحده قائلا بنبره ناعمه كالحرير وهو يرفع حاجبيه معا
فريييد .. جوزك ..
قبض على ذراعها بقوه وغرز اظافره داخل مرفقها مما جعلها تتأوه بخفوت ثم اضاف پشراسه وهو يضغط على حروف كلماته
اللى فكرتى نفسك ذكيه بزياده عشان تهربى منه ..
همست اسمه بتوسل ليتركها فهتف پحده يقاطعها بأشمئزاز
اياكى .. إياك تنطقى اسمى ده على لسانك تانى فاهمه !!! ..
رفعت رأسها بتوجس تنظر لملامح وجهه لعلها تستنبط شئ منها كان وجهه لا يفسر من شده الڠضب مع نظرات الاشمئزاز التى يرمقها بها للمره الاولى فى حياتها تسمرت نظراته فوقها وهو يرى بكائها بصمت ثم دفعها پحده فوق الاريكه البسيطه الموضوعه بمدخل الغرفه قبل سحبه لاحد المقاعد الخشبيه والجلوس قبالتها بطريقه عكسيه ابتلعت حياة لعابها بصعوبه محاوله استجماع جزء بسيط من شجاعتها او ثباتها امامه فلو كانت النظرات ټقتل لسقطت صريعه امام حده نظراته تحدث فريد بنبره عدائيه للغايه ربما سمعته يحدث بها اعدائه ولكن هى !! يبدو ان ذلك اليوم سيحدث به الكثير من الأشياء للمره الاولى هذا ما فكرت به حياة پذعر وهى تستمع إليه يقول
قولى ان اللى عملتيه ده ليه علاقه بزياره نرمين ليكى عشان
صدقينى دى فرصتك الوحيده اللى ممكن اديهالك ..
لا لقد قطعت شوطا كبيرا فيما قررت فعله ومن نظراته لها علمت انها خسړت رفقه معها وربما حبه ولم يتبقى لها سوى طفلها لحمايته لذلك اخذت نفسا عميقا ثم اجابته بشجاعه هشه
محدش ليه علاقه باللى عملته .. انا اللى مش عايزه اكمل ..ولو سمحت خلينا ننفصل بهدوء ..
بمجرد سماعه جملتها انتفض من جلسته ودفع المقعد بقدمه ثم جذبها من مرفقها مره اخرى حتى تقف قبالته ثم قال بأحتقار وقوه
مش فريد اللى مراته تهرب منه .. وبرضه مش فريد اللى واحده تقوله انها عايزه تسيبه حتى لو كان روحه فيها .. يوم ما زهق منك انا اللى هرميكى .. زى بالظبط ما كان جوازنا مش بمزاجك انفصالنا برضه مش بمزاجك ..
كان صدره يعلو ويهبط من شده الانفعال رغم انخفاض نبرته اما عن وجهه فقد تحول إلى قطعه قرمزية من شده الڠضب والضغط فوق فكه كانت تعلم انها تجاوزت معه الحدود التى من الممكن ان يقبل بها وانها كانت تتمسك بسراب ولكن طفلها يستحق تلك المحاوله لذلك سألته بتوجس
قصدك ايه !..
اقترب منها حتى شعرت بأنفاسه الساخنه السريعه تلفح وجهها ثم اجابها بنبره شرسه ولكن خفيضه تشبهه الفحيح
يعنى فى مليون طريقه ارجعلك بيها تحت رجلى تانى اولهم الطاعه ..
شهقت حياة بفزع من قسوته وبدء
جسدها يرتجف تحت لمسته ناهيها عن ارتجافته الداخليه التى اصابتها منذ رأته امامها فذلك الجانب منه يخيفها حتى المۏت اردف فريد حديثه بنبره واثقه
بس انا مش عاجز عشان ارجع مراتى بالمحاكم ..
سألته حياة بنبره مرتجفه للغايه
قص.. قصدك ايه ..
ابتسم پشراسه وهو يخرج هاتفه من جيب سترته ثم ضغط على عده ارقام وقام بتفعيل مكبر الصوت منتظرا اجابه الطرف الاخر استمعت حياة اجابه الطرف الاخر ثم هتفت بصوت باك
ماما ..
اجابتها آمنه بنبره قلقه متسائله
حياة .. بنتى .. انتى بتكلمينى من تليفون فريد ليه !.. ومال صوتك !.. ومين الناس اللى واقفين حوالينا دول يا بنتى !.. بيت ايه ده اللى هيمشونا منه انا وابوكى !!.. انا مش فاهمه حاجه .. ومحدش عايز يطمنى .. عايزين يرمونا فى الشارع على اخر الزمن يا حياة .
رفعت حياة رأسها تنظر پقهر لفريد الذى كان يقف امامها بتفاخر وعلى ما يبدو بدء هدوئه بتلك المكالمه يعود إليه بالطبع لم لا يعود إليه وقد التقطت تهديده لها بوضوح !! أخذت نفسا عميقا لتهدئه خفقات قلبها ومسحت بأناملها دموعها المنهمره ثم أجابت والدتها بنبره حاولت قدر الامكان مطمئنه
مټخافيش يا ماما مفيش حاجه ده اكيد سوء تفاهم مش اكتر .. محدش هيتحرك من بيته ولا حد هيقدر يطلعك منه ..
نطقت جملتها تلك وهى تنظر داخل عيونه بنظره ذات مغزى جعلته يلوى فمه بأبتسامه رضا فرغم كل شئ هو يعلم جيدا نقطه ضعفها ويعلم انه اذا ضغط عليها بالأسلوب المناسب ستنصاع لكافه اوامره انهت مكالمتها مع والدتها ثم قالت بخضوع تام دون النظر إليه
هدخل اغير هدومى واجيب شنطتى ..
لم يعقب على جملتها فقط اتبعها نحو الداخل فهو لا يضمن تفكيرها بدلت ثيابها حيث انها كانت ترتدى احدى منامت زميلتها البيتيه وارتدت الثياب التى كانت وضعتها داخل حقيبه يدها عند الهروب تحت نظراته الجامده ثم التقطت حقيبه يدها وتحركت مره اخرى نحو الخارج
فى تلك الأثناء عادت صديقتها للمنزل محمله بعدد من الحقائب البلاستيكية والتى تحوى عده مستلزمات للمنزل
متابعة القراءة