رواية جميلة جدا

موقع أيام نيوز

ثم تحركت من مقعدها وداخلها يتوعد له .
بعد اقل من نصف ساعه على اختفائه بداخلها وقفت حياة امام باب غرفته الرياضيه تأخذ نفسا عميقا بعدما تأكدت من مظهرها للمره الاخيره فى مرآه الاستقبال ثم فتحت باب الغرفه ودلفت بهدوء حافيه القدمين تسمرت نظرات فريد فوقها وتوقفت ذراعه التى كانت تحمل احد الأوزان عن الحركه انبهارا بما يراه امامه شعر بأنفاسه تتسارع وحراره جسده ترتفع تدريجيا وهو يتأمل مفاتنها البارزه بوضوح مرر عينيه ببطء شديد يتفحص رداء النوم الاسود الذى تقف به امامه والذى يتناسب تماما مع بشرتها الحنطيه الناعمه ويكاد يغطى خصرها بعده انشات قليله ويكشف عن ظهرها بأكمله مع فتحه عنق منخفضة اما عن شعرها فقد رفعته للاعلى ثم تركته ينسدل حتى مقدمه ظهرها بحريه ونعومة ابتسمت حياة بأنتصار وهى تتقدم منه بهدوء شديد فنظرة عينيه الداكنتين تفصح عما يدور داخله بوضوح توجهت نحوه بأبتسامه مشرقه حتى توقفت امامه ثم قالت بتمثيل 
حبيبى .. انا عارفه ان لسه قدامك وقت بس انا عايزه انام فجيت اقولك تصبح على خير ..
محتاج منى حاجه قبل ما انام !..
لم يجيبها فريد بل انحنى بجزعه يضع احد الأوزان التى كان يحملها فوق الارضيه ثم عاد واعتدل فى وقفته قبل ان يسألها مستفسرا بصوته الاجش مأخوذا بفتنتها 
هتنامى دلوقتى !.. ده الساعه يادوب ١٠ !!!..
تثائبت حياة امامه بتمثيل وهى تضع كفها فوق فمها لإخفائه ثم اجابته برقه مفسره 
مش عارفه بس زهقت من القعده لوحدى والفيلم شكله نايمنى ولقيت نفسى بنام وانا قاعده فقلت اطمن عليك محتاج حاجه الاول ولا لاء ..
تنام !! هكذا !! لقد انتظر ايام حتى يراها ترتدى تلك الأشياء التى اختارها كلها بعنايه من اجلها والان تخبره برغبتها فى النوم !! بعدما اثارت اعصابه !! وهى بذلك الشكل المدمر !! لماذا لم ترتدى تلك المنامات الطفولية الغريبه كعادتها بدلا من ذلك الرداء الذى يجعلها كأله فتنه ! على ذكر الرداء هتف فريد بها بضيق متسائلا 
حيااااة !!! انتى ازاى تنزلى من الاوضه كده !! احنا مش اتكلمنا قبل كده فى اللبس بره الاوضه !!..
نظرت حولها ببلاهه ثم اجابته مبرره 
حبيبى مفيش حد فى البيت غيرى انا وانت .. وانا كنت بجربه فى الاوضه وكنت هنام على طول .. بس مهنش عليا انام من غير ما اقولك تصبح على خير .. وبعدين خلاص انا طالعه اهو ..
قالت كلمتها الاخيره وهى تتلمس بكفها عضلات ذراعه العاريه برقه شديده ثم أبعدت يدها عنه
على الفور لانت ملامح وجهه ثم تحدث بنبره عابثه وهو يمد ذراعه ليلصقها بصدره ويمنعها من الابتعاد 
لا تنامى ايه بس .. تعالى عايزك فى موضوع مهم ..
سألته حياة بهيام وهى تنظر بداخل بندقيته وتمرر كلتا كفيها بنعومه فوق ذراعيه 
معلش ممكن نأجل الموضوع لبكره .. يلا عشان مش عايزه اعطلك ..
خطوه واحده هى المسافه التى ابتعدتها عنه والتى سمحت بها قبضته التى عادت لتشدد من احتضانها لها حتى التصقت به ثم قال وهو يخفض رأسه فى اتجاهها حتى شعرت بأنفاسه الحاره تلحفها 
طب مش هتسمعينى حاجه الاول !..
سألته حياة بحب ورقه 
ايه هى !..
اجابها وهو يتلمس بشفتيه وجنتيها 
الكلمه اللى بقيت بستنى يومى الجديد عشان اسمعها ..
سألته حياة بعشق وهى ترفع رأسها إليه فتلامست شفتيهما معا 
انت مزهقتش منها !..
اجابها مستنكرا وهو يلثم بنعومه شفتها السفلى 
ازهق منها ازاى وانا عشت سنين احلم بشفايفك بتنطقها !.. ده انا بستنى طول اليوم لحد ما اسمعها .. حد يزهق من الكلمه التى بتروى عطش روحه !..
اغمضت حياة عينيها وهى تتنهد بوله ثم فتحتهم مرة اخرى قائله بۏلع وهى تحاوط جانب وجهه الأيمن بكفها وتطبع قبله عاشقه فوق شطره الأيسر 
بحبك يا فريد ..
ردد فريد من خلفها وهى يضع كفه فى منتصف ظهرها العارى 
وانا بحبك يا حياة فريد ..
تنحنحت حياة متذكره خطتها قبل إزاحتها لكفه من فوق ظهرها قائله بخبث وهى تهم للتحرك 
احم تصبح على خير .. وارجع لتمارينك بقى ..
اوقفها فريد بلهفه قائلا بحسم 
لا انا خلاص خلصت ..
قطبت حياة حاجبيها معا وهى تسأله محاوله قدر الامكان كبت ابتسامتها المنتصره 
خلصت !! متاكد !! انت مكملتش نص ساعه حتى !..
تولع التمارين مش وقتها دلوقتى .. هطلع معاكى ..
صړخت حياة بأنتصار وعينيها تلمع بسعاده 
هيييه .. كنت عار...
شهقت بندم وهى تعض فوق لسانها من اندفاعه الذى دائما يوقعها فى شړ اعمالها ضيق فريد عينيه فوقها بأرتياب للحظات ثم عض فوق شفته السفلى بتوعد وهو يتقدم منها ابتلعت حياة لعابها بصعوبه وهى تتراجع للخلف تلقائيا كلما رأته يتقدم منها ثم قالت بفزع رافعه كفها امامها بتوسل 
بص .. نتفاهم ..
سألها فريد وهو لازال يتقدم نحوها وتتراجع هى حتى ارتطم جسدها بالحائط 
نتفاهم على ايه !!! بتلعبى عليا يا حياة !!..
انهى جملته تلك وهو يستند بكلتا ذراعيه على الحائط ليحاصرها ويمنع جسدها من الهروب نظرت حياة إليه بتوجس ثم انزلقت بجسدها للأسفل محاوله الفرار من اسفل ذراعه التقط فريد حركتها واخفض جسده هو الاخر معها ليمنعها من الحركه عادت حياة لتستقيم فى وقفتها مره ثانيه ثم هتفت بتوسل 
فريد .. حبيبى .. طيب اعمل ايه مانا بحس انك بتحب الاوضه دى اكتر منى .. ده جزائى عشان بغير.
سألها فريد بنبره ناعمه كالحرير وهو يقترب منها
بتغيرى !! من الاجهزه والاوضه !!!.. وانا يا روح فريد ميهونش عليا غيرتك .. عشان كده هخليكى تقضى الليله كلها هنا معايا ..
اتسعت حدقتى حياة پذعر ثم رددت جملته مستنكره وهى تزدرد لعابها بقلق 
الليله كلها !!! هنا !! بس الاوضه مفيهاش تكييف سخن وانت شايف انا لابسه ايه !!.. حبيبى انت مدرك صح !..
حرك رأسه الملاصقا لها مؤكدا على مهل فأحتكت انفه بأنفها ثم قال مؤكدا بنبره مثيره 
مټخافيش انا هدفيكى ..
فريد ..حبيبى .. ممكن نطلع بقى اوضتنا ..
همهم نافيا ثم اجابها بمكر 
لا الاوضه هنا عجبانى مفيش غير انا وانتى .. وانتى عارفه انا قد ايه بحبها ومش بخلى حد يدخلها .. يعنى خلاص بقت المكان بتاعى انا وانتى وبس ..
لوت حياة فمها بضيق وقد ابتلعت اعتراضها بداخلها وبعد فتره من الصمت عادت
لتقول برقه 
فريد انا بردانه ..
مد ذراعه يجذب سترته الرياضيه والتى وضعها بجوارهم تحسبا ثم عاد ليحتضنها بعدما البسها إياه بأهتمام اما عن كفه فقد بدءت تفرك ساقها صعودا وهبوطا لنشر الدفء بهما اغمضت حياة عينيها وهى تتنهد براحه مستمتعه بذلك الدفء اللذيذ والذى بدء ينتشر على طول جسدها بفعل لمساته وكنزته الثقيلة التى تحمل رائحته بداخلها سألها فريد بأهتمام مستفسرا 
لسه بردانه !..
رفعت رأسها تنظر إليه ثم قربت انفها
من انفه واخذت نفسا عميقا قائله بحب بعدما حركت رأسها نافيه 
مش هبرد فى مكان انت فيه ..
توقفت يده عن العمل للحظه مشدوها بجملته ثم عاد ليحرك كفه فوق ساقها وعيونه تومض بسعاده هتفت حياة اسمه قائله بدلال 
فريد .. فاكر لما قلتلى عندك ١١ نظره ليا .. انتى قلتلى عشره بس ..
اصدر صوتا من حنجرته موافقا فأردفت تقول بترقب 
طب مش ناوى تقولى على الاخيره بقى ..
تنحنح محاولا تنقيه حلقه ثم قال بترو 
بصيلى كويس ومترديش على اللى هقولهولك دلوقتى ..
حركت رأسها موافقه بحماس شديد فى انتظار جملته اخذ نفسا عميقا ثم قال وهو يحدق داخل حدقتيها المتلالئتين 
حياة ..انا بحبك ..
ضوت عينيها بلمعه أشبه بالفضه وهى تنظر إليه بهيام ..
تتهد هو بأعجاب ثم قال بصوته الاجش وهو يتأمل عيونها بأنبهار 
النظره الاخيرة .. نظرة الحب اللى كل مره بتبصيلى بيها بحس ان الحياة ليها معنى ..
ارتسمت ابتسامه واسعه فوق شفتيها ثم قالت بهيام وهى تضم وجهه بكفيها 
بحبك وهفضل احبك لاخر العمر .. مهمها حد حاول يبعدنا .. انا وانت نفس فى رئتين .. روح وتوأمها .. قلب واحد وجوه صدرين .. ضلعك اللى مش بيرتاح غير لما يرجعلك .. حياة فريد ..
قاطعها هو يقول بعشق 
وفريد حياة ..
بحبك يا فريدى ..
تنهد فريد بحراره ثم قال وهو يغمزلها بعينيه 
طب مش هنقوم بقى !..
سألته بدلال 
هنروح فين
!..
اجابها بنبرته العميقه الهادئه 
اوضتنا ..
عضت فوق شفتها السفليه بأغراء وهى تحرك رأسها رافضه رفع فريد حاجبه مستنكرا وهو يحرك رأسه بعدم تصديق جعدت حياة انفها بمرح ثم عادت لتحرك رأسها بأيجاب وهى تقترب بشفتيها منه فتح فريد فمه للحديث فقاطعته تقول بهمس 
ششششش .. انت بتتكلم كتير اوى على فكره ..
انهت جملتها وبدءت تتمسك بزمام الامور حتى تدخل هو مستلما منها دفه مشاعرهم والتى يديرها بمهاره عاشق انتظر طويلا لتحقيق غايته .
فى اليوم التالى جلست جيهان فى ذلك المقهى المنزوى عن اعين المارة والتى اعتادت مقابله منصور به تحاول ترتيب كلماتها حتى تصل لغرضها وتنهى ذلك اللقاء كما تريد هتفت بنبره قويه واثقه 
استاذ عبد السلام .. انا طلبت اقابلك النهارده عشان ابلغك ان اللى اتفقنا عليه هيتقدم .. هننفذ بعد بكره على طول .. تمام !..
اشمعنى يعنى !.. ماحنا كنا مرتبين كل حاجه ..
اجابته جيهان بضيق 
كنا متفقين بس حصل تغير ولازم يتنفذ بعد بكره .. فى اعتراض !..
لا مفيش .. انا دخلى ايه ! مادام هقبض خلاص .. بس زى ماتفقنا ملكيش دعوه بالبت ..
زى ما قلتلك .. انا معنديش مشكله مع بنتك .. كل اللى يهمنى هو ابن جوزى وبس .. بس هو حريص اوى ومفيش حاجه هتجيبه تحت رجلى غير بنتك لانه بيحبها .. ينزل تحت رجلى وخد بنتك معاك ..
طب وفلوسى !..
نص المبلغ اهو .. وهتاخد قده لما تجيبهالى ..
بعد بكره هتكون عندك .
ما تجيبى بوسه بسرعه قبل ما البس ..
انا معنديش اى مانع .. بس كده انت اللى هتتأخر على ميعادك ..
رفع رأسه حتى اصبح فى مستواها ثم قال بخبث وهو يعود للاقتراب منها 
مش مهم الميعاد خليهم يستنوا ..
اتسعت ابتسامه حياة بسعاده وهى تراه يتلمس قربها حتى فى خضم اعماله اللامتناهية قطع تقاربهم رنين هاتف فريد الذى ارتفع مصدرا اهتزازه قويه على الطاوله الموضوع فوقها ابتعدت عنه حياة قائله بهمس 
حبيبى تليفونك ..
زفر فريد بضيق وهو يتحرك لالتقاطه ثم اجاب بأستعجال 
خير !!..
اجابه الطرف الاخير على مضض 
فريد بيه .. عندى خبر مش كويس لازم حضرتك تعرفه ..
تأهبت ملامح فريد على الفور وأجابه مقطبا الجبين 
قول سامعك ..
قال الرجل بترقب 
نجوى .. هربت النهارده من السچن ..
انتفض فريد من جلسته وهب واقفا وهو يهتف بقوه 
نهار ابوك اسود !! الكلام ده حصل امتى !..
اجابه الرجل بتعلثم 
النهارده الصبح بعد حاډثه ټسمم اتنقلت بيها على المستشفى ويعدها بساعتين اختفت
تم نسخ الرابط