رواية جميلة جدا
المحتويات
نبهه فريد عن محتويات حقيبه سفر نجوى اجاب فريد بلهفه حابسا انفاسه ومستمعا لنبره الرجل السعيده
فريد بيه .. عايز البشارة .. الهانم اتقبض عليها ودلوقتى محجوزه من امن المطار عشان تترحل على اقرب قسم ومنه للنيابه ..
تنفس فريد الصعداء براحه ثم سأله بترقب
انت متأكد انها كده متلبسه !..
اجابه الرجل مؤكدا
اتسعت ابتسامه فريد بسعاده وهو يستمع للتفاصيل اخيرا استطاع التخلص من نجوى واخذت
ما تستحقه الان يستطيع الاسترخاء والانتباه لمشاكله مع حياة اغلق الهاتف ثم اجرى اتصالا مع حارسه يخبره بالاستمرار فى مراقبتها حتى النيابه ويطلب منه اطلاعه على المستجدات اول بأول .
انتفض فريد من مقعده بمجرد سماعه تلك الجمله ثم قال بلهفه
دخليه على طول ..
تحركت ايمان بعدما اومأت لها برأسه موافقه تاركه المجال لسمير بالدخول تحدث سمير بزهو وهو يخرج من جيب ردائه اسطوانه مدمجه ويضعها امام فريد وفوق سطح مكتبه
ابتسم فريد بسعاده للمره الثانيه فيبدو ان اليوم هو يوم حظه تحرك من مقعده وربت على كتف سمير بأستحسان ثم قال بنبره سعيده
تمام يا سمير .. استعد بقى عشان تنفذ اخر حاجه .. متنساش مش عايز اى غلط ..
رقبتى يا باشا حضرتك تؤمر واحنا ننفذ ..
ودعه فريد بأستعجال بعدما طلب من ايمان إيصاله للخارج وعدم إزعاجه لاى سبب كان ثم وضع الذاكره الخارجيه داخل هاتفه وبدء يستمع إلى مكالمات اخته مع صديقتها المقربه نيرمين نعم هذا ما يبحث عنه بعد عده اتصالات بدءت عينيه تتسع بشده وهو يستمع إلى اتفاق نجوى المبهم مع اخته والذى لم يلتقط منه الكثير ورغم ذلك استطاع ربطه بما فعلته حياة عاد الاستماع مره ثانيه وثالثه عل عقله يستوعب شئ مما يقال ولكن دون جدوى ظل غالقا على نفسه حتى المساء يحاول التوصل لحل لتلك المعضله وبعد العاشره بقليل قرر العوده إلى منزله وقد اتخذ قراره نعم هذا هو القرار المناسب لكليهما فنجوى ستذهب للسجن اعواما كثيره وجيهان مشغوله مع ابنتها اذا حياة اصبحت فى امان .
عاد إلى منزله بملامح جامدة وطلب من عفاف الذهاب اليوم باكرا ثم صعد إلى غرفته مباشرة يبحث عنها بعينه فوجدها جالسه فوق احد مقاعد غرفتهم بحاله الخضوع التى تتمسك بها منذ تلك الحاډثه بمجرد رؤيتها له انتفضت واقفه تنتظر حديثه وبالفعل تحدث هو تلك المره على الفور قائلا دون مقدمات بنبره جامده للغايه
حياة .. انا قررت اننا ننفصل .. ومن دلوقتى انتى بقيتى حرة .
الفصل الثانى والثلاثون
انهى فريد جملته المفاجئه تلك ثم اختفى خلف باب الحمام تاركها تشعر بالصدمه والذهول بسبب ما تفوه به حركت رأسها يمينا ويسارا تنظر حولها جيدا لتتأكد من مكان وجودها انها ليست نائمه ولا تحلم أليس كذلك ! لا ليس كابوس فهى تجلس فى غرفتهم منذ الصباح تنتظر عودته كعاده كل يوم منذ تلك الحاډثه ترى هل اختلط لديها الواقع بالخيال وخرج منهم اسوء ما كانت تتخيله ام انها فقدت عقلها بسبب جلوسها هنا يوميا لمده ثلاث اسابيع دون اى عمل يذكر لا هى متأكده انها لا تحلم ولم تفقد عقلها حتى الان والامر ابسط من ذلك بكثير كل ما فى الامر نجوى نعم هى تلك الحرباء المتلونة يبدو انها أخبرته بحقيقه حملها وبالطبع اصبحت هى ام طفله وعليه أصبحت هى الزوجه المنبوذة الم يخبرها بكل صراحه انه اصبح يكرهها !! وبالطبع كما اجبرها على الزواج منه سيجبرها الان على الانفصال عنه يبدو ان لعبه الجاريه تلك أعجبته وقد حان الوقت لتظهر له حياة الحقيقه اذا لم يكن يعرفها فالآن ليس وقت الاستسلام له او الانكسار هذا ما فكرت به بعصبيه وهى تركض نحو باب الحمام تطرقه بكلتا يديها وهى تهتف اسمه بشبه صړاخ
فريد .. اطلع هنا وكلمنى ..
لم تأتيها اى اجابه منه لذلك عاودت الهتاف بأسمه بنبره شبهه هيستيريه وكفها لازال يطرق فوق الباب دون انقطاع
فرييييييييد .. اطلع وعيد طلبك وانت قدامى .. فريييييييد ..
للمره الثانيه لم تأتيها منه اى اجابه فقط صوت انسياب المياه هو كل ما يصلها كأنها تتحدث إلى الباب وليس إليه مما جعلها تفقد اعصابها اكثر فعادت تصرخ بعصبيه شديده شعرت خلالها بأحبالها الصوتيه على وشك الانقطاع وهى تضع كفها فوق المقبض قائله بتحذير
فريد لو مطلعتش دلوقتى هدخل ومش هيهمنى انت بتعمل ايه ..
انتظرت ثوان معدوده لعلها تصل إلى ما تريد هل ظنها لن تنفذ ټهديدها ! حسنا فهى لن تتراجع حتى تتحدث معه وجها لوجهه والان وليس بعد دقيقه وليس بعد انتهاء اغتساله وليس فى الوقت الذى يريده هو اذا كان يتذمر دائما من عنادها فهو لم يرى مداه حتى الان بعد نصف دقيقه من الانتظار فتحت باب الحمام واندفعت پحده حتى وصلت إلى كابينه الاستحمام والتى كان يقف بداخلها وقامت بسحب بابها الزجاجى بكل قوتها متجاهله رذاذ الماء الذى خرج بالكامل من حدودها ثم صړخت به قائله
انا بكلمك متتجاهلنيش ..
لقد اصيبت بالجنون حقا ! هذا ما فكر به وهو يهتف اسمها بحنق محاولا إزاله بقايا الشامبو عن شعره ووجهه
حياة !! انتى اتجننتى !!..
تجاهلت تعليقه وعادت تهتف به پشراسه وصدرها يعلو ويهبط من فرط الانفعال
اتفضل اطلع دلوقتى حالا وكلمنى ..
واصل هو غسل وجهه دون أدنى اهتمام بطلبها فتحركت تدفعه جانبا حتى كاد جسده ينزلق لولا تمسكه بأطراف الكابينه ثم انحنت بجزعها نحو صنبور المياه تغلقه غير عابئه بكميه الماء التى سقطت فوقها والتى بللت الجزء العلوى من ملابسها بالكامل اعتدلت فى وقفتها بعدما اغلقت المياه ثم استطردت تقول بنبره آمره قويه وقد تحولت ملامح وجهها للقرمزيه من شده الڠصب وفرط الانفعال
اتفضل البس وحصلنى ..
كانت حياة فى حاله هيستريا شديده منعته من الاستمرار فى تجاهلها لذلك تحرك خلفها بعدما وضع منشفه فوق خصره رغم بقايا سائل الاستحمام التى لم تسمح لها بأزالتها ثم توجهه نحو خزانه ملابسه والتقط منها بنطال رياضى مع تيشرت من نفس النوع وقام بأرتدائهما سريعا قبل تحركه إليها حيث كانت تقف امام نافذه الشرفه تنتظره تحدث قائلا بهدوء
اتفضلى .. عايزه تتكلمى فى ايه !.
الټفت بجسدها پحده موجهه إليه بعينيها شرارت متطايرة وهى عاقده ذراعيها امام قفصها الصدرى ومتخذه وضع الاستعداد استفزها هدوء ملامحه لذلك صاحت به قائله
اتفضل قول الكلام اللى قلته من شوبه قبل ما تختفى جوه ده ..
اخذ نفسا عميقا ببطء شديد زاد من حنقها ثم قال بنبره خفيضه جامده
قلت ننفصل ..
صړخت بقوه متسائله بمجرد انتهاء جملته قائله بعصبيه
يعنى ايييه !!!.
اجابها فريد بنبره بارده مستفزه زادت من حنقها وعصبيتها
ننفصل يعنى نطلق .. مش هو ده طلبك من ٣ اسابيع !!!..
طلبى
!!! ..
هذا ما صاحت به مستنكره وهى تدفعه بقوه جعلت جسده يترنح قليلا بسبب عدم مقاومته لها هتف هو بها بضيق مستنكرا فعلتها
حيااااة !!! ..
لقد بدءت تفقد القدره على اعصابها وصوتها وجسدها كله بسبب ڠضبها فهى لا تصدق إعادته لطلبه مره اخرى بكل تلك الاريحية كأنه سعيد للتخلص منها !! صړخت به بقوه وهى تعاود لكمه فى صدره
حياة ايه !! مفيش حياة !! سامع مفيش حياة !! خليك شجاع وقولى السبب الحقيقى ..
هتف أسمها مره اخرى بسخط محذرا وهو يقبض على معصميها بكلتا ذراعيه لمنعها
من الاستمرار فى لكمه
حياااة ..
تململت فى وقفتها وحاولت الافلات من قبضته وهى تقول پشراسه
انا عارفه انت بتعمل كل ده ليه .. عشانها صح !.. كل ده عشانها !!.. اكيد قالتلك انها حامل ..
كرر فريد جملتها مستنكرا بعدم فهم
حامل !..
صړخت حياة وهى تبتعد عنه بعدما ارخى قبضته من فوق يدها وقد اصبح كل حديثها الان عباره عن صړاخ
ايوه حامل .. انا عارفه كل حاجه .. انطق وصارحنى بالحقيقه ..
تسائل فريد وهو مقطبا جبينه عدم فهم
حامل مين انتى بتقولى ايه !!..
صړخت به وهى تعود عده خطوات للخلف مبتعده عنه
نجوى !! .. مش الهانم مراتك برضه !..
صدمت ملامحه اولا ولكنها سرعان ما عادت لجمودها قبل ان يسألها بهدوء شديد
انتى قصدك ايه بالظبط !..
اجابته وهى تتحرك بعصبيه داخل الغرفه وتفتش داخل إدارجها قائله بأصرار
هتعرف دلوقتى انا قصدى ايه ..
فتحت عده ادراج بعصبيه شديده ثم تسائلت بحنق
راح فين !! تليفونى اللى سبته هنا راح فين !!..
عقد فريد حاجبيه معا بترقب ثم تحرك يخرجه لها من احد الأدراج فمنذ حاډثه هروبها وضعه هو فى ذلك المكان ولم تهتم هى بالبحث عنه حاولت فتحه بأصابع مرتجفه قبل إدراكها لنفاذ بطاريته لذلك بحثت عن شاحنه ووضعته به وجلست جواره تحرك ساقها بعصبيه شديده منتظره اعاده تشغيله وبعد عده دقائق فتحت رسائلها المرسله ثم تحركت به ووضعته امام وجهه وهى تقول پحده
اتفضل شوف .. الهانم بعتتلى كل حاجه لما كنت مسافر ..
التقط فريد الهاتف منها بأليه شديده ثم امعن النظر فى صوره او بالأدق صور الشخص مركبه فوقها بأحترافيه شديده رأسه نقل بصره بين
متابعة القراءة