رواية جميلة جدا
المحتويات
تفاجئت بمجرد وصولها لباب منزلها بعدد من الأجسام الرياضيه العريضه التى تقف امامه وتغلق مدخل المنزل كأنهم حرس الرئاسه حاولت المرور من بينهم فقام كبير حراسه بمنعها دفعته ريهام بقوه وعڼف غير عابئه بالفارق الجسدى بينهم وهى تصرخ بقوه
اوعى ده بيتى .. انت مين عشان تمنعنى !!! انا هدخل يعنى هدخل ..
الټفت كلا من حياة وفريد على أصوات الصړاخ بالخارج وكان هو اول من تحرك نحو الباب يستكشف الامر فتح باب الباب بهدوء فتفاجئ بريهام تدفعه هو الاخر بعدما اومأ لحارسه بتركها وتركض نحو حياة تسألها بلهفه
جائتها الاجابه من خلفها بصوت فريد يقول بنبره متهكمه
مټخافيش عليها من جوزها ..
الټفت ريهام تنظر نحوه پحده عده لحظات متفاجئه ثم عادت برأسها تنظر نحو حياة وهى تسألها بأستنكار
اللى بيقوله الاستاذ ده حقيقى !..
اومأت حياة رأسها موافقه بخفوت وقد عادت الدموع تنهمر من عيونها مرة اخرى سيكون ملعۏن ان تساهل معها هذا ما فكر به فريد وهو يضغط فوق كفه بقوه مقاوما رغبه ملحه فى التقدم منها ومسح عبراتها المنسكبه عادت ريهام لتسألها بنبره اقل تحفزا مستفسرة بعدما لاحظت استعداد حياة للرحيل
قضيه تهجم لو كان بيجبرك على حاجه ..
اجابتها حياة بلهفه نافيه
لا .. لا .. معملش حاجه .. انا هروح مع فريد ..
سألتها ريهام بتشكك وعينيها تنتقل بينهم
انتى متأكده ..
هزت حياة رأسها للمره الثالثه موافقه بصمت ثم احتضنت صديقتها بحب وهى تشكرها على كل ما فعلته معها منذ قدومها قبل تحركها معه نحو الخارج قادها فريد للأسفل وهو ممسكا بذراعها ووضعها داخل السياره ثم اغلق الباب خلفها جيدا قبل ان يتحرك نحو الباب الاخر ليجلس جوارها طالبا من سائقه التحرك على الفور تحركت سيارته اولا على طول الطريق الضيق الغير ممهد وتحركت خلفه سيارة حراسته
كل ما تمنته خلال الايام المنصرمة منذ تركها للمنزل اعادها من شرود افكارها تلك توقف العربه امام المنزل تحرك هو اولا كالسابق وجذبها من مرفقها تلك المره ايضا حتى توجهه بها إلى غرفتهم كان المساء قد حل واسدل الظلام ستائره على المنزل بأكمله صادف فى طريقه نحو الدرج عفاف التى ركضت مهروله بقدر ما سمح لها سنها ووزنها لاستقبال سيدة المنزل المحبوبة فقاطعها فريد پحده قائلا بنبرته الصارمه
مش عايز اى ازعاج من اى نوع مفهوم !!!!..
اومأت عفاف برأسها موافقه عده مرات قبل انسحابها للداخل فملامح وجهه لا تبشر بالخير دلفا إلى غرفتهم ثم قام بدفعها بقوه قائلا پحده وهو يغلق الباب خلفه بالمفتاح
من هنا ورايح .. لا يبقى ليكى صوت ولا نفس .. تعيشى زيك زى الجماد تاكلى بأذنى وتشربى بأذنى وتتحركى برضه بأذنى فاهمه !!..
هتف كلمته الاخيره بصوت جهورى جعلها تنتفض ذعرا ثم استطرد حديثه قائلا پشراسه وهو يقترب منها ليقبض على ذراعها مرة اخرى
انتى ملكى انا ولحد ما انا اقرر امتى هرميكى هتعيشى هنا زى الجاريه لمزاجى وبس ..
فريد !!..
صړخ بها بقوه رجت أركان الغرفه وجعلتها تتراجع للخلف
قلتلك متنطقيش اسمى على لسانك ولا تتكلمى غير بأذنى ..
هزت رأسها پذعر موافقه فأفضل حل لاحتواء غضبه الان هو الصمت دفعها فوق الفراش بعدم اهتمام ثم استلقى فوقها دون مقدمات مدفوعا بكل ما مر به من مشاعر منذ لحظه سماعه عن اختفائها اغمضت حياة عينيها محاوله تجاوز ذلك الالم الذى يزداد مع كل حركه عڼيفه منه معها بدءت دموعها تهبط فى صمت فهى تعلم ان لا سبيل معه الليله مهما تحدثت وتوسلت لذلك تركته ينفس عن غضبه بالطريقه التى اختارها فقط ظلت تدعو الله بصمت ان يحفظ لها طفلها فذلك الالم المتواصل منذ عده ساعات والذى اصبح الان لا يحتمل بسبب قوه فريد معها جعل القلق يدب داخل أوصالها بعد فتره انتهى هو مما يقوم به ثم استلقى جوارها على الفراش معطيا لها ظهره بعدم اكتراث تنفست حياة الصعداء واغمضت عينيها بوهن شديد وهى تفكر بيأس هل تخبره بما تشعر به ام تظل صامته حتى يختفى
الالم من تلقاء نفسه ! اثناء تفكيرها بذلك ومن شده إرهاقها ذهبت فى غفوه قصيره تخللها الالم بعد فتره قصيره اصبح الالم لا يحتمل وشعرت ببعض البلل أسفلها تحركت پألم شديد ترفع الغطاء
مټخافيش .. مټخافيش ..
فريد الحقنى ..وقفه بأى طريقه .. اعمل اى حاجه ووقفه ..
مټخافيش مش هخلى حاجه تحصلك ..
هزت رأسها بثقه ثم بدءت الرؤيه تتشوش لديها قبل ذهابها فى ظلام سحيق ..
بعد قليل وبمجرد وصوله لمشفاه الخاص سلمها لطبيب الاستقبال وداخله يرتجف هلعا عليها وضع كلتا كفيه فوق رأسه وظل يتحرك بړعب شديد ذهابا وايابا امام الغرفه وفى ذلك الوقت خرج كبير الأطباء والذى هرول هو الاخر نحو الغرفه بمجرد سماعه عن وصول اكبر مساهمى المشفى إليها قائلا بنبره عمليه قبل اختفائه خلف أبواب الفحص
متخافش يا فندم .. هدخل اشوف ايه الوضع واطمنك ..
وبالفعل بعد عده دقائق عاد رئيس الأطباء بملامح جامده للغايه ساله فريد بلهفه واضحه
ها حياة مالها !..
هز الطبيب رأسه اسفا ثم اجابه بنبره مترقبه
للاسف يا فريد بيه .. ملحقناش الجنين ..
هتفت فريد خلفه متسائلا بعدم تصديق
جنين !!! ..
تنحنح الطبيب قائلا بحرج
واضح ان حضراتكم مكنش عندكم خلفيه .. بس للاسف المدام كانت حامل فى الشهر الاول وبسبب المجهود الشديد مع علاقه خشنه شويه الجنين نزل .. يمكن لو حضرتك جيت بيها بدرى شويه كنا قدرنا نعمل حاجه .. بس بالنسبه لحياة هانم هى كويسه .. الدكتوره معاها جوه هى محتاجه عمليه تنضيف
مش اكتر ربع ساعه بالكتير وحضرتك تقدر تشوفها ..
حرك فريد رأسه بجمود يحاول استيعاب حديثه حامل !! حياة !! اجهاض بسببه !! نعم هو السبب هو من سمح لغضبه بالسيطره عليه وأذيتها اذيتها هى وطفله الذى ذهب قبل حتى اكتشافهم امره لقد نقض عهده مع والدته وسمح لجينات والده فى السيطره عليه اللعنه عليه وعلى ما فعله لقد تم عقابه بأسوأ طريقه ممكنه حرمانه من الطفل الذى طالما تمناه منها هى وهى فقط ظل ينظر بشرود فى اتجاه الغرفه التى تحويها حتى خرجت بعد قليل مدفوعه بالسرير
متابعة القراءة