رواية جميلة جدا
المحتويات
يقول بجمود
انتى هتفضلى واقفه عندك كده كتير !..
اجابته بنعومه وهى مازالت مطأطه الرأس
اللى حضرتك تشوفه ..
هتف بحنق وهو يستدير برأسه ليواجهها
حياة !!!!!! ..
اجابته بخنوع تام
افندم حضرتك !..
مرر كفيه فوق وجهه محاولا السيطره على اعصابه ثم قال بضيق وهو يضغط على اسنانه
طب اتفضلى نامى ..
اللى حضرتك تؤمر بيه .. بس تحب انام هنا ولا فى اوضه تانيه !..
قطب جبينه مستنكرا فأستطردت تقول شارحه
اصل انا مش عارفه انام فين .. بس اللى عرفاه ان الجوارى مش بيناموا مع اسيادهم فى سرير واحد الا لهدف معين .. وبما ان حالتى الفتره دى مش هتخلينى افيدك فى حاجه فقلت اسأل حضرتك الاول حضرتك تحب انام فين ! ..
نامى ومش عايز ولا كلمه ولا نفس ..
اجابته بنبره رقيقه ناعمه للغايه
اللى حضرتك تؤم......
صاح فريد بها مهددا وهو ينظر نحوها شرزا فابتلعت ما تبقى من جملتها بداخلها واغمضت عينيها على الفور ضاغطه فوقهم بقوه ظل فريد يتأمل ملامح وجهها المذعوره وهو يحاول كتم ابتسامته ثم استلقى جوارها بهدوء لم يعطيها ظهره ولكن ايضا لم يجذبها داخل احضانه فقط اكتفى بأحتضان يدها متحججا بعدم ثقته بها كأنها تستطيع التحرك من جواره دون الشعور بها !.
يومان جلس فريد فى غرفه مكتبه داخل المنزل والتى كانت عازله للصوت مع كلا من رئيس حراسه ورجله الذى يستأجره من اجل الاعمال الخاصه والصعبه والذى كان يدعى سمير هتف فريد بتفكير لرجاله وهو يجلس خلف مكتبه
انا كده اتأكدت انه نجوى هى سيرين بعد ما الكلب اللى مسكناه اعترف عليها .. كده هنتحرك فى كذا اتجاه اولهم ان قضيه الټسمم هتتفتح من اول وجديد بعد ما بقى معانا تسجيل رسمى بيعترف فيه ان سيرين هى نجوى .. بس ده شروع فى قتل يعنى كام سنه وتطلع .. وده مينفعنيش ..
قصد ايه يا باشا !..
اجابه فريد بغموضه المعتاد
هى اللى سممت مراتى ودخلت اختى فى سكه الممنوعات.. يعنى هتدفع تمن الاتنين بنفس اعمالها ..
هتف رئيس حراسته تلك المره مستفسرا
قصد حضرتك اننا نخلى الديلر اللى سلمناه يعترف عليها !..
اجابه فريد رافضا ثم بدء فى شرح خطته
وجهه جملته الاخيره لسمير الذى اجابه موافقا بحماسه اما عن رئيس حراسته فعاد يسأله من جديد
ده بالنسبه لحاډثه الټسمم .. طب بالنسبه للاتجار !..
اول حاجه سمير هيحضرلى شنطهمحترمه عشان تكون اتجار مش مجرد تعاطى ..
قاطعه سمير هاتفا بحماسه
اعتبره جهز يا باشا ..
ابتسم له فريد بسماجه ثم قال ببروده المعتاد ودون مقدمات
تمام كده يا سمير .. حضرلى اللى طلبته وانا هبلغك بالباقى فى ميعاده .. دلوقتى تقدر تمشى انت ..
اتسعت عيني سمير پصدمه ثم قطب جبينه بعدم فهم فعاد فريد جملته قائلا بهدوء
لما احتاجك يا سمير هكلمك ومتنساش الطلب التانى اللى مستنيه .
حك سمير فروه رأسه بيده محرجا ثم تحرك نحو الخارج بعدما القى تحيه الوداع عليهما الټفت فريد بعدما تأكد من خروجه مستطردا خطته لرئيس حراسته
دلوقتى .. انا عايز نجوى تتمسك بالشنطه دى فى المطار او بالأدق عايزهم يكونوا فى شنطتها الاساسيه .. وده يخلينا نرجع للنقطه الاهم ان نجوى تسافر .. هتسافر ازاى .. انا دى مهمتى انا .. وبعدها بقى مهمتك كلها .. هتدخل مع مساعدين طبعا البيت عندها على اخر وقت وتحط الممنوعات فى شنطه هدومها وتخفيهم كويس وتتأكد انها طلعت بيها على المطار والباقى سيبه على الراجل بتاعنا فى الداخليه رغم اننا مش هنحتاجه غيرعشان خطه الټسمم .. كده واضح !..
اومأ رئيس حراسته رأسه موافقا بأعجاب ثم تحدث يسأله مستفهما
تمام وسهل .. بس سؤال اخير .. حضرتك واثق فى سمير ده !..
اجابه فريد بغموض
زى ما واثق فيك .. بس بحب كل واحد بعرف تفاصيل مهمته لا اكتر ولا اقل ..
اردف فريد بعد جملته تلك قائلا بجديه
بالنسبه لدخول البيت عندها .. عندها شغاله واحده بتمشى اخر اليوم بس فى كاميرات مراقبه برضه .. يعنى انت عارف كويس هتعمل ايه !..
اجابه الرئيس بثقه شديده وهو ببتسم بتفاخر
نقطع النور ..
اومأ فريد رأسه بأستحسان وهو يغمغم لنفسه داخليا
بالظبط .. زى ما عملت مع حياة فى الملف اللى بوظته ..
بدء فريد فى تنفيذ خطته بترو فالجزء الاكبر يقع عليه فى دفعها للسفر فعليه ان يكون شديد الاقناع والحنكه حتى تشعر بصدق تهديده لها والفرار من امامه دون الكشف عن اوراقه كامله اما ما تبقى فهو يثق فى قدره على رجاله على فعله
لذلك اخذ نفسا عميقا وهو يقف امام باب منزلها منتظرا ظهورها من خلفه استقبلته نجوى بأبتسامه مشرقه وهى تمتم بدلال
بيبى .. انت هنا .. انا مصدقتش نفسى لما كلمتنى وقالتلى انك عايزنى ..
رمقها فريد بنظره استحقار جليه وهو يتحرك للداخل ثم اغلق الباب خلفه قائلا بجمود
انا مش جاى احب فيكى ولا وحشتنى طلتك اللى بكرهها .. انا جاى بس ابلغك بحاجه لطيفه اوووى لو عرفتيها هتبسطك .
سألته نجوى بحماسه وقد قررت غض النظر عن تعليقه اللاذع فى اول حديثه
ايه هى يا بيبى انا سامعاك ..
اصدر فريد من حنجرته صوت يدل على الضجر ثم قال بنبره ذلت مغزى
ااه عايزك تسمعى كويس عشان لو انتى مش ناويه تسمعى ممكن اوفر كلامى وأسمعه لجيهان مثلا ..
تحولت ملامح نجوى للتركيز وهى تسأله بترو
قصدك ايه !..
اجابها فريد بشماته
قصدى ان الكلب بتاعك اللى وزتيه على نيرمين اعترف انك السبب فى إدمانها ..
لم تصدر نجوى اى رد فعل فقد اكتفت بالتحديق به حتى أردف فريد يقول سخريه
لا يا نوجه عايزك تركزى كده عشان
مش هو ده رد الفعل اللى انا مستنيه منك ..
ضيقت نجوى عينيها فوقه ثم سألته بتمهل وعلى مضض
ايه اللى يثبتلى انك صح .. وبعدين انا مالى واحده وأدمنت .. دخلى بيها ايه ..
هز رأسه موافقا على حديثها ثم قال بثقه شديده
عندك حق .. ملكيش دخل بيها .. بس هيكون ليكى دخل لما التسجيل اللى فى اعترف الكلب بتاعك يوصل لجيهان وتتأكد ان اللى حصل لبنتها ده انتى السبب فيه ..
بدءت ملامح نحوى تتجعد فعلم فريد انه يسير على الطريق الصحيح لذلك اردف قائلا بتهكم
لا مټخافيش كده واجمدى ومش عايز لون وشك يتخطف اكتر ماهو مخطۏف .. نتفق تبقى فى امان ..
كانت نجوى تعلم جيدا ان الكذب معه لن يؤتى بثماره لذلك آثرت كشف اوراقها امامه واللعب وفق اصوله للخروج بأقل خسائر على امل بأستمتاع قلبه يوم من الايام ثم انها لم يخفى عليها تهديده فى بدايه الكلام بمعرفه جيهان بالأمر كله وهى ابدا لا تريد خساره جيهان فى الوقت الحالى حتى تتخلص من حياة فيبدو ان مخططها مع نيرمين باء بالفشل ولازال زواجهم قائم لذلك تحركت حتى اقرب مقعد تجلس فوقه بأسترخاء ثم قالت بهدوء
انت عارف طول عمرى بيعجبنى ذكائك .. وعارف انك الوحيد اللى مقدرش العب عليه .. صدقنى انا وانت كوبل واو .. لو اتحدنا محدش هيقدر علينا ..
حدقها فريد بعده نظرات حانقه قبل تعقيبه على حديثها قائلا بنبره عدائيه واضحه
انا ذكائك مكفينى وزياده .. بس عمتا خلينا نتكلم فى المفيد .. انتى خليتى نيرمين مدمنه .. مش مهم بالنسبالى .. بس بالنسبه لجيهان مهم .. ولو عرفت انتى باى باى وانتى عارفه ده كويس .. بس من حسن حظك ان محدش يعرف ده غيرى .. وفى المقابل انتى عامله مشاكل حواليا وانا ورايا شغل ومش فاضى اصلح اللى بتعمليه ده يبقى نتفق اتفاق .. سكوتى مقابل انك تحلى عنى لحد ما اخلص مشاكل شغلى .. اتفقتا !..
وطبعا انتى فاهمه قصدى ايه ..
تأملته نجوى مطولا ثم سألته بتفكير
ايه ضمانتى ومعاها لو وافقت مطلوب منى ايه !..
لمعت عيني فريد برضا فخطاه تسير بشكل صحيح للغايه تحرك بجسده عده خطوات داخل غرفه معيشتها ثم قال بترو شديد ونبره واثقه
ضمانك كلمتى .. فريد مبيخلفش وعده ولا كلمته .. والمطلوب بسيط .. تسافرى لحد ما اخلص مشاكلى وبالمره هعيد تفكيرى فى انى ارجع الشړاكه مع سعيد تانى .. وساعتها هنسى كل اللى سمعته وهمسح التسجيل ولا كأنه موجود ..
شعرت نجوى ببريق امل يعود إليها من طريقه معاملته معها اذا ستطاوعه فيما يريده مؤقتا وفى نفس الوقت تستغل ذلك الاتفاق لمصلحتها فى الوقت المناسب ثم ان فكره اختفائها الان مثاليه لسببين أولهما خداعه بموافقتها والترتيب لخطوتها التاليه من بعيد والثانيه الا تضطر لزياره نيرمين او التعامل معها بأى شكل من الاشكال بحالتها تلك حتى ترتب كيف تتخلص منها نهائيا وهى داخل مصحتها لقد اتخذت قرارها اذا فهى المستفاده من ذلك كله لذلك هتفت بموافقتها وهى تتحرك وتقف قباله فريد وتمد كفها لها مصافحه وهى تمتم بحزم
متفقين .. هحجز وأبلغك بميعاد سفرى ..
اومأ فريد رأسه موافقا برضا وهو يمد كفه ليصافحها قائلا بتشجيع
هستنى تليفونك ..
بعد مرور أسبوعان جاء اليوم الموعود لقد سارت خطته كما أردأ بنجاح حتى الان وحان وقت اللحظه الحاسمه وهاهو يجلس داخل غرفه مكتبه ينتظر بترقب شديد خبر القبض عليها رفع ذراعه ينظر بتأفف إلى ساعه يده لقد تجاوزت الساعه الثالثه عصرا والطائرة ستقلع فى السادسه اذا ساعه اخرى وتكون داخل المطار وتبدء رحلتها نحو ما تستحق قاطع تفكيره رنين هاتفه برقم حارسه اجاب على الفور بترقب متسائلا
ايه الجديد !..
اجابه حارسه مطمئنا
كله تمام يا فندم .. اتحركت دلوقتى بعد ما حطت الشنطه فى عربيه مستأجره واتحركت واحنا وراها من بعيد .. لما توصل هبلغ حضرتك تانى ..
بلغه فريد بأنتظاره ثم اغلق معه الهاتف وهو يعد الدقائق من اجل سماع الخبر المنتظر وبعد حوالى الساعتين أضاءت شاشه فريد ولكن تلك المره برقم رجله الذى يعمل فى الداخليه والذى كان ينتظر داخل المطار فى ذلك الوقت مع أصدقائه بعدما
متابعة القراءة