رواية جميلة جدا
المحتويات
شبهه فاقده للوعى فيكفيه ذلك البنطال الدى ترتديه
بسهوله شديده متوجها بها نحو المقعد المنخفض والموضوع بداخل الغرفه بعدما التقط عده قطع من اصابع الطاقه المغلفه من فوق احد الرفوف والتى يستخدمها قبل بدء تمريناته ثم جلس بها وهى داخل احضانه بأستكانه شديده سألها بصوته الاجش بنبره حانيه خفيضه
حياة تقدرى ترفعى رأسك ..
طيب ممكن ترفعى رأسك على كتفى عشان تعرفى تأكلى البتاع ده ..
أطاعته على الفور وحركت رأسها فى أليه شديده ترتاح برأسها فوق كتفه وتتلمس منه القوه اخرج احدى بارات الطاقه من مغلفه وبدء يطعمها إياه واحد يلو الاخر ببطء شديد مغمغا بنبره ناعمه للغايه
لم تعلم ان كان حديثه حب ام عتاب فهى لم تعد واثقه من اى شئ الان الا انها تحبه حد الجنون ورغم إحباطها وحزنها منه تريد المكوث هنا بداخل احضانه ما تبقى من عمرها بصرف النظر عما كان او سيكون ولكنها أيضا لا تريد شفقته هى فقط تريد حبه ليس إلا لا تريد اهتمامه المدفوع بالشعور بالذنب لذلك وبمجرد شعورها ببعض القوه دفعت يده من حول خصرها وتحركت بخطوات متمهله إلى حيث غرفتها لتستلقى فوق فراشها تاركه لدموعها العنان
وهى تبكى بصمت لعڼ نفسه داخليا فهو المتسبب الوحيد بحزنها تحرك داخل الغرفه بهدوء شديد وقام بتبديل ملابسه ثم استلقى بجوارها داخل الفراش
انا تعبان وعايز انا
لا قررى يا اما هتيجى دلوقتى يا اما هستناكى تنامى وهسحبك جواه برضه خصوصا وانتى نومك تقيل كده ومش بتحسى بحاجه يعنى هاخد راحتى معاكى على الاخر ..
حياة !!! انتى بقالك ساعه مش بتنطقى ورينى اتاكد كده ان لسانك لسه موجود !!..
بدءت ابتسامتها تتسع تلقائيا وهمت بفتح فمها فعليا ولكنها ادركت ما يرمى إليه فى اللحظه الاخيره فأطبقت شفتيها بقوه وهى تنظر نحوه بحنق قهقهه هو على سذاجتها وسحبها بين احضانه قائلا بهيام شديد
الفصل الخامس والعشرون
فتحت حياة عينيها فى الصباح وهى تبتسم ببلاهه مستمتعه بذلك الدفء العجيب المتسلل لجسدها والذى افتقدته بشده خلال الايام السابقه هو محق وهى حمقاء فلو كانت هى من تندس بداخل احضانه كل ليله لكانت اختفت فى ثنايا عنقه كما تحب وتفعل عادة ولكنه هو من يحب توسدها لصدره واسناد رأسه فوق شعرها تنهدت بوله شديد منتشيه بذلك الاعتراف الليلى وحفاظه على وعده حتى فى خصامهم فرغم كل شئ هناك جزء صغير منها لازال يأن بسبب كرامته ويتذكر بوضوح كلماته الچارحة لأنوثتها لذلك انسحبت من بين ذراعيه بهدوء شديد متجهه إلى الحمام لتبدء يوم جديد تتمنى ان يكون مختلف عن سابقه من حيث تعامل فريد ووقاحه سفيان
البسى حاجه تقيله عشان الجو برد بره ..
حركت رأسها جانبا حتى يتسنى لها رؤيته ثم حركتها بخضوع تام موافقه وهى تنظر داخل عينيه بهيام شديد طرقات خفيفه فوق باب غرفتهم جعلته يبتعد عنها قليلا ليتسائل من بين اسنانه بضيق
مين !!!..
جائهم من خلف الباب المغلق صوت أنثى مرتعش والتى لم تكن سوى سارة ابنه اخت السيده عفاف والتى أرسلت فى طلبها منذ عده ايام لمساعدتها فى شئون المنزل المتراكمة بالطبع بعد اخذ موافقه فريد عليها
فريد بيه .. الاستاذ مؤمن مستنى حضرتك تحت وطلب منى ابلغ حضرتك بوصوله ..
عقد فريد حاجبيه معا بعبوس متذكرا ميعاد مساعده والذى أغفل عنه بالفعل اخذ نفسا عميقا يستعيد به اتزانه ثم وجهه حديثه لحياة قائلا بصوته الاجش
كملى لبسك وانزلى افطرى .. وهاجى اتاكد بنفسى انك فطرتى .. ماشى !..
سألته بلهفه واضحه وهى تحتضن كفه لتمتعه من التحرك
طب وانت !..
حك ذقنه بيده الخاليه ثم اجابها بتفكير
مش عارف هخلص معاه امتى عشان منتأخرش بس انتى لازم تأكلى .. انتى مأكلتيش من امبارح ..
مطت شفتيها للامام ثم قالت بنبره رقيقه للغايه
هستناك ..
لا ملكيش دعوه بيا .. اهم حاجه تاكلى انتى ..
وقفت على اصابع قدمها حتى يتسنى لها الوصول إليه
فرييييييييييد ..
اجابها بأشتياق بعدما اخفض رأسه
عيون فريد ..
اجابته بنفس الهمس برقه بالغه
مش هاكل من غيرك ..
طيب .. استنينى تحت بعد ما تخلصى لبس مش هتأخر عليكى ..
حركت رأسها موافقه بسعاده وهى تعطيه ابتسامه حالمه جعلته يتوقف عن السير قليلا يحاول التوصل لهدوئه قبل الهبوط للأسفل .
فى مقر الشركه تحركت نجوى تغلق باب غرفتها جيدا حتى تتأكد من الامان وعدم استماع احد لهم ثم سألت سفيان بأستهجان ونبرتها منخفضة للغايه
يعنى ايه يا سفيااان !! بقالك كام يوم مفيش اى حاجه خالص !!!..
هتف سفيان بحنق شديد قائلا من بين شفتيه
طب وانا هعملك ايه دى مش معبرانى خالص وبتتنفض لما تشوفى كأنها شافت عفريت !! ..
زفرت نجوى بأحباط قائله بعبوس
بقولك ايه الحوار ده شكله هيطول وشكلها بت اللذينه بتحبه بجد ومش هتميل معاك .. وبعدين اخاڤ تروح تقوله ونتفضح ويقلب عليك من قبل ما تعمل حاجه ..
سألها سفيان بترقب شديد
طب والحل ايه !..
اجابته نجوى وهى تتحرك داخل غرفتها ذهابا وايابا محاوله التوصل لحل لتلك المعضله هاتفه بأرتياح
بس لقيتها .. انت النهارده تروح مكتبها وقت استراحه الغدا عشان لو صړخت او حاجه محدش يسمعها وتحاول تقرب منها بأى شكل وتصورها بالفون وانت مقرب منها كأنك يعنى بتبوسها زى ما عملت قبل كده مع البت دى اللى كنت متراهن عليها
مع صحابك .. وانا هورى الصور دى لفريد وهو يتعامل بقى .. انا عارفاه دمه حامى ومش هيتحمل .. بس اهم حاجه يا بطل تبان طبيعيه ومش مهم وشها كله يكون باين فاهمنى !..
اجابها سفيان بأبتسامه واسعه وعيونه تلمع بحماس
بسسس كده .. دى اسهل حاجه سيبى الموضوع ده عليا وهخلصهولك ..
ربتت نجوى على كتفه مشجعه وهى تغمغم بثقه
عارفه انك قدها وهتعملها ..
فى منتصف اليوم وتحديدا عند استراحه الغذاء اغلقت حياة حاسبها المحمول وهمت بالتحرك من خلف مكتبها عندما فاجئها ذلك الكائن المتطفل بدخول غرفتها عنوه ودون استئذان هتفت به بضيق شديد وقد بدء الڠضب يتصاعد بداخلها من وقاحته المستمره معها
ايه ده ! ثم انت ازاى تدخل مكتبى كده من غير استئذان !!..
لم يعيرها سفيان اى اهتمام
بقولك ايه ما تخليكى حلوه معايا كده و من غير ۏجع دماغ !! اصلك بصراحه حلوه اوى وحرام فريد يتهنى بكل ده لوحده ..
شهقت حياة بفزع وهى ترتد للخلف متجنبه اقترابه منها وقد بدءت تشعر بالخطړ وخاصة من نظرات عينيه الخبيثه حاولت قدر الامكان الحفاظ على ثبات صوتها وهى تعقب على جرأته فى الحديث
انت بجد فاكر نفسك تقدر تعمل حاجه !! روح شوف نفسك فى المرايا الاول .. وبعدين صدقنى فريد مش هيسمحلك ..
دوت ضحكه سفيان عاليا ثم قال بأستهزاء شديد وهو ينظر حولهم
فريد .. فريد .. جربى كده يمكن يكون حظك حلو ويسمعك هو او اى حد بره ..
ازدردت لعابها بړعب فهى تعلم جيدا انه موعد استراحه الغذاء والشركه بأكملها تكون بالخارج او الطابق الارضى اغمضت عينيها تتلمس الشجاعه التى بداخلها ثم فتحتها مره اخرى وجالت بعينها بحثا عن اى شئ تدافع به عن نفسها فهى ابدا لن تسمح بتكرار الماضى اوالسماح لرجل بلمسها او الاقتراب منها رغما عنها لم تجد امامها سوى تلك الاله الحاده والخاصه بفتح المظروفات لذلك مالت بجزعها تلتقطها بيد مرتجفه وتوجهه نحو وجهه قائله بقوه شديده رغم يدها التى ترتجف ذعرا
لو انت راجل قرب ..
كان يرتجف كورقه خريف وعقلها يعيد إليها تلك اللمسات المقززه والتى كانت دائما تكرهها بدءت الدموع تتساقط بغزاره من داخل مقلتيها وداخلها يتمنى لو تحدث معجزه ما وتجد فريد امامها ينقذها .
فى تلك الأثناء رفع كفه الاخر ينظر بساعه يده لقد حان موعد استراحه الغداء تحرك من مقعده وهو يبتسم بحماس سيذهب إلى حياة ويطلب منها تناول غذائهم سويا بعيدا عن الاعين فقد اشتاق حديثها وصحبتها كثيرا لذلك
التقط هاتفه ووضعه داخل سترته ثم القى نظره اخيره على شاشته ليتأكد من وجودها فى مكتبها قبل الذهاب إليها للوهله الاولى تجمدت نظرته وشعر بأنقباضه قويه داخل صدره و وفى اقل من دقيقه كان يدفع الباب بكل ما أوتى من قوه الټفت سفيان پحده على صوت ارتطام الباب ورفعت حياة رأسها عند سماعها صوت فريد الغاضب ېصرخ بقوه قائلا
ابعد عن مراتى يا ..
أطاعه سفيان على الفور كأنه منوم مغناطيسيا وابتعد عنها مفسحا لها المجال للحركه اندفعت حياة نحوه وهى تهتف اسمه بلهفه واضحه من بين شهقاتها ويدها لازالت ممسكه بالمديه
فريد .. فريد .. كنت بدعى ربنا تيجى ..
استقبلها بين ذراعيه وهى ترتجف كورقه فى مهب الريح حتى هو كان يرتجف ولكن ليس ذعرا بل ڠضبا على ما كان ينتوى ذلك الساڤل فعله معها سألها من بين اسنانه محاولا اخفاض نبرته قدر الامكان حتى لا يثير ذعرها اكثر
لمسك !..
حركت رأسها نافيه پخوف شديد ويدها تشدد من تشبثها بقميصه تحدث سفيان متشدقا بجملته فى نزق شديد ومحاولا الدفاع عن نفسه
انا مجتش جنبها هى اللى كان......
هدر به فريد بقوه جعلته يصمت على الفور ويرتد للخلف خطوه بعدما تقدم فى اتجاههم
اخررررررس يابن ال .. وانت فاكر لو كنت قربتلها كنت هتفضل عايش لدلوقتى !!..
اخرج هاتفه بعد انتهاء جملته بيده الخاليه ثم قام بمهاتفه قائد حراسته قائلا پغضب شديد
هات اللى معاك وتعالى على اوضه حياة هانم حالا وخليكم قدام الباب لحد ما اندهلكم ..
حاول سفيان الحفاظ على ثباته رغم رعبه الداخلى وخاصة بعد استماعه لمكالمه فريد وبدء يتقدم نحو باب غرفه المكتب للهروب ولكن فريد سبقه بتفكيره وتحرك بجسده يقف امام الباب وهو لازال يحتضن حياة المتشبثه به كطفل صغير بدء جسد سفيان فى الانكماش والتراجع وهو يرى نظرات فريد
متابعة القراءة